هذيان حوا
مارينا سوريال
لملمت
ثوبها الذى تساقط وهى تحاول اللحاق بمن جذب الوثاق،تعثرت فيمن امامها
وسمعت بكاء من خلفها ،وقفت على اعتاب البوابة ..خرج رجل اسمر تفرس فى
ملامحهم ودار من حولهم قبل ان يسمح لهم بالتقدم الى داخل البوابة ..وهناك
فك وثاقها لاول مرة منذ اشهر طويلة ..حتى نسيت كيف كان وضع يدها عندما كانت
حرة ...تقدمت فتاة خمرية اقتربت من انفها تطلعت الى ملامحها جفلت عادت
براسها للخلف،سألتها ما اسمك؟..صمتت لم ترد ان تجيب صرخت فى وجهها قلت ما
اسمك؟...
همست :حوا...حواء....
خرجت كحورية من حوريات سيدتها ،التفن من حولها وهى تستحم وسط البحيرات وسط ادغالها ،كانت صاحبة كل شىء هنا والكل يطيعها..دعوها حورية وهى قالت بل حواء لكن صوتها منخفض ضعيف..سألتها الاخريات :من سماك هذا الاسم؟قالت لست ادرى ..
من اين انت؟
قالت :لست ادرى ..اذكر فقط البحر ..كنت اعمل فى البحر ولا اذكر غيره ...
لا تصدق الفتيات عدم تذكر ماضيها ،كانت اصغرهن فى خدمة السيدة ولم يكن مسموحا لغيرهن بالدخول الى محرابها وخدمتها ،لم تكن ترى سوى صاحبات العباءات القرمزية يأتين اليها فى الميعاد يؤدين طقوسهن الغريبة وكانت حواء بحضور حورياتها ،تعلمت ان تؤدى دورها باتقان،لم يكن مسموح بالتذمر ....
رحل زوج السيدة فى يوم ولم يعد ..حزنت كانت حواء تراقبها من وسط حورياتها المتجمعات من حولها لمواساتها وتقديم الخبز والنبيذ والذرة اليها ...كانت تشعر بالدوار كلما دارت فى حلقاتها الدائرية كما امرتها من حولها..خيالات تطاردها هذا ما تعرفه عن الماضى ..ظل للاصوات تهمس لها من بعيد لكنها لا تقدم لها اجابات ابدا.تظل صامتة متحيرة هل تلك الخيالات حقا؟..ام ان ما تقوله لها الفتيات صحيح وقد مسها الشر وهمس لها فى داخلها...قالت لهم من يكون الشر!..لكن لم يجاوبها احدا ظلوا صامتين وتراجعوا عنها مبتعدين ...
تعلقت بسيدتها بعد ان رأتها تبكى فى حديقتها وهى تستحم ..بكاءها ذكرها بصوت بكاء المراة فى راسها..كان هناك رحيل وغائب لن يعود ..رأتها السيدة تراجعت حواء خوفا لكن السيدة اكملت بكاءها ..وشعائرها السرية.كانت حديقتها سرا لا يدخل اليها سوى اقرب جواريها لم تعرف المدينة ولا اسمها لم ترى وجوه خارج سور بيت السيدة التى مالبث ان احبتها ...احبتها وشعرت بالبغض ..كيف تشعر بالتذمر من تلك السيدة التى تشفق على جواريها المريضات ....عملت ان هناك سيدتان الاولى صارت خادمتها والاخرى فى جانب اخرى لن تعرفه ابدا ولكنهم قالوا ان من يذهب اليها لا يعود!..
لم تعرف من العالم الخارجى سوى صوت صارخ يطوف المكان يأتيهم من بعيد ..تسمع صوته وسط اصوات كثيرة وكلما اقترب اقتربت منه الاصوات وسمعت صوت حجارة تلقى عليه سألت فقيل لها انه مجنون المدينة يطوف يبحث عن حب هكذا يقول..قالت ما هو حب؟ابتسمت الفتيات لها ثم رحلن تاركينها فى حيرتها ..لما يلقون بحجارتهم عليه هل حب هذا عدو قالت السيدة من قبل ان لكل سيدة عدو يكرهها ويتربص بها ..ولكن صوت ذلك المجنون مسكين ..لم تشعر بالسوء حيال تلك الكلمة..بل شعرت بالشفقة تجاه المجنون ارادت رؤيتة ولكن الفتيات عدن وقالوا لها انه مات ..لقد قتلوا بالحجاره هكذا هى عادتهم خارج السور والسيدة فقط هل من تحمينا من كل هذا داخل اسوارها؟..لا تعلم حواء لما شعرت انها تريد رؤية الخارج ..كانت السيدة تقول انه بغيض ولايجب عليهن الخروج لكن قلبها قال لها عكس ذلك ..قال عليها الرؤية ان تعرف الوجوه والكلمات ربما انتمت يوما لذلك الخارج..ربما كان لها اهل من الخارج لا تعلم عنهم شيئا وربما تعرفهم ويعرفونها....
كانت تنظر الى السيدة من بعيد تنتظر اوامرها بينما راقبتها السيدة بطرف عين..كانت اصغرهن لذا شعرن بالغيرة منها لكنها لم تكن تبالى ربما لانها كانت وحيدة ولم تشعر يوما انها كانت من هنا ذات يوم..كرهت السيدة ..استيقظت تشعر بالبغض تجاهها هل بسبب طردها لبعض الحوريات ممن رفقوها ...ام لانها منعت الخروج خارجا ..ام انها قامت بشرائهم ..جميع جواريها احبوها ولكن حواء كرهت ..كرهت ولم تستطع البوح...
كانت للسيدة ..اختارتها لتكون لها ولم يكن مقبول الرفض..علمت ان هذا سيحدث عندما امرت بطرد جاريتها المفضلة ..وعلمت انها المنوطة بذلك الاختيار عندما راقبتها صبيحة ذلك اليوم من شرفتها العالية ..كان عليها الذهاب لها فى حديقتها ..احضرت معها العطور والدهون والبلسم ..امرتها ان تجلس على حافة النهر ..فجلست ..راقبتها وهى تستحم من بعيد..كانت المياه هادئة ذكرتها بمياه اخرى لم تمحى من ذاكرتها ..تذكرت ان عليها الانصياع فعاد اليها الانقباض من جديد..امرتها ان تنزل معها ففعلت....
حسدتها الاخريات لانها كانت مفضلة سيدتها ولم تبح بقول لا..راقبتهم يتقربون اليها بعد ان كانت المنبوذة السمراء التى قدمت من بلاد بعيدة لايعرفها احدا لتلك البلاد التى تنعم بالجمال والثراء ..بالقصور والحدائق حتى ان للسيدة هناك مكتبة ضخمة تضع بها المخطوطات النادرة ..راقبتها حواء من بعيد فابتسمت لها السيدة ودعتها للدخول لها معها ...لم تصنع ذلك مع المفضلة السابقة ..زاد الغضب منها ..كانت السيدة كثيرة الملل والتقلب لا تمر الشهور قبل ان تتخلص من مفضلتها وتحصل على اخرى ..لا يعلمن ماذا يحدث لهن بعد ان يطردن وبعضهن يلقين حتفهن هناك فى الفناء ولكنها بضعة اشهر فى الجنة لا يستطع عبد رفضها مهما كانت ارضة السابقة ....وهنا لا يوجد سوى الجوارى والمحظوظات يصبحن حوريات ويضمن البقاء قربها وفى خدمتها الى الابد..
وخزتها تلك الابرة على ذراعها الايمن ،كانت اخر عهدها بما سبق لكنها لم تؤلمها من قبل ،وشم على شكل وخز كلما تذكرته ألمها ،كانت ذاكرتها عنه مبهمه،ظل يقترب بلا صوت ظل يؤلم ويوخز لكنها لا تصرح ولا تتحدث بحرف ..فقط تتألم ...
كلما زاد الحنين للمجهول الذى لم تعد تعرفه ..زاد الخوف من السيدة وزاد الحب لها ايضا .لم تستطع ان تفسر علاقتها بسيدة تاره تكرهها لانها تملكها وتاره تشعر بانها حرة عندما تغضب منها السيدة لانها لم تمتلكها بالكامل بعد ..تشعر بالحب والخوف من التعلق بها ..كان التعلق بشىء اخر ما تريده ..ولكنها فعلت واحبت السيدة ..فى النهاية سمحت لها بالخروج من القصر والتجول فى الشوارع المحيطة..عرفت السوق والالوان ..رات ان هناك اشجار اخرى لم تكن تعرفها من قبل وصادقت ازهار لم تعرف بوجودها وهى تمر الى جوارها..تعلقت بالالوان وهن يقتربن من ذلك الدكان الضيق بجدارنه التى تلونت بالاقمشة ..باسماء بلدان قدمت منها لم تسمع بها من قبل..ومن اخرها تخرج عجوز من شق..تسير ببطء تبتسم للفتيات تنظر الى عين حواء فتتراجع..تخيفها العجوز لكنها تعود للابتسام من جديد وهى تكمل طريقها فى السوق الواسع بينما عين العجوز تخرج من خلفها لتراقبها من بعيد ...
كانت ضيفة جديدة قادمة من الجنوب قالوا انها كانت سيدة مثل سيدتهن ولكنها اسرت أسرها حرس السيدة واحضرها الى هنا ..كانت اصغر من حواء فاتجهت الاعين اليهما...شعرت حواء بالخفه حاولت اخفاءها قدرالمستطاع واظهار الغضب والحسد..لكنها لم تستطع لانها لم تبالى يوما ..حتى وان كانت السيدة لانها لم تسألها من قبل ...وهى لم تفكر ان تجيب عن السؤال ..شعرت بالوخز عندما رأت الجديدة سعيدة ..بما تسعد ألم تكن هى سيدة من قبل...
اضطربت عندما عادت الى ذلك السوق مرة اخرى كان عليها ان تمر بتلك الحائكة العجوز ..انتظرت الاثواب التى ارسلت لاحضارها لاجل السيدة .. اين رأت تلك العيون من قبل؟..عيون عجوز تبتسم بذلك الوجه القبيح الذى لا يعرف الابتسام يزيدها قشعريرة تريد الحديث ولكنها لا تفعل ..تراقبها حواء تنتظر منها ان تقول شىء؟..ربما تعرفها من الماضى ..هى لم تهرب من الماضى مثل الاخريات بل اختطفت منه لذا قررت ان تنساه بارادتها ؟.
همست :حوا...حواء....
خرجت كحورية من حوريات سيدتها ،التفن من حولها وهى تستحم وسط البحيرات وسط ادغالها ،كانت صاحبة كل شىء هنا والكل يطيعها..دعوها حورية وهى قالت بل حواء لكن صوتها منخفض ضعيف..سألتها الاخريات :من سماك هذا الاسم؟قالت لست ادرى ..
من اين انت؟
قالت :لست ادرى ..اذكر فقط البحر ..كنت اعمل فى البحر ولا اذكر غيره ...
لا تصدق الفتيات عدم تذكر ماضيها ،كانت اصغرهن فى خدمة السيدة ولم يكن مسموحا لغيرهن بالدخول الى محرابها وخدمتها ،لم تكن ترى سوى صاحبات العباءات القرمزية يأتين اليها فى الميعاد يؤدين طقوسهن الغريبة وكانت حواء بحضور حورياتها ،تعلمت ان تؤدى دورها باتقان،لم يكن مسموح بالتذمر ....
رحل زوج السيدة فى يوم ولم يعد ..حزنت كانت حواء تراقبها من وسط حورياتها المتجمعات من حولها لمواساتها وتقديم الخبز والنبيذ والذرة اليها ...كانت تشعر بالدوار كلما دارت فى حلقاتها الدائرية كما امرتها من حولها..خيالات تطاردها هذا ما تعرفه عن الماضى ..ظل للاصوات تهمس لها من بعيد لكنها لا تقدم لها اجابات ابدا.تظل صامتة متحيرة هل تلك الخيالات حقا؟..ام ان ما تقوله لها الفتيات صحيح وقد مسها الشر وهمس لها فى داخلها...قالت لهم من يكون الشر!..لكن لم يجاوبها احدا ظلوا صامتين وتراجعوا عنها مبتعدين ...
تعلقت بسيدتها بعد ان رأتها تبكى فى حديقتها وهى تستحم ..بكاءها ذكرها بصوت بكاء المراة فى راسها..كان هناك رحيل وغائب لن يعود ..رأتها السيدة تراجعت حواء خوفا لكن السيدة اكملت بكاءها ..وشعائرها السرية.كانت حديقتها سرا لا يدخل اليها سوى اقرب جواريها لم تعرف المدينة ولا اسمها لم ترى وجوه خارج سور بيت السيدة التى مالبث ان احبتها ...احبتها وشعرت بالبغض ..كيف تشعر بالتذمر من تلك السيدة التى تشفق على جواريها المريضات ....عملت ان هناك سيدتان الاولى صارت خادمتها والاخرى فى جانب اخرى لن تعرفه ابدا ولكنهم قالوا ان من يذهب اليها لا يعود!..
لم تعرف من العالم الخارجى سوى صوت صارخ يطوف المكان يأتيهم من بعيد ..تسمع صوته وسط اصوات كثيرة وكلما اقترب اقتربت منه الاصوات وسمعت صوت حجارة تلقى عليه سألت فقيل لها انه مجنون المدينة يطوف يبحث عن حب هكذا يقول..قالت ما هو حب؟ابتسمت الفتيات لها ثم رحلن تاركينها فى حيرتها ..لما يلقون بحجارتهم عليه هل حب هذا عدو قالت السيدة من قبل ان لكل سيدة عدو يكرهها ويتربص بها ..ولكن صوت ذلك المجنون مسكين ..لم تشعر بالسوء حيال تلك الكلمة..بل شعرت بالشفقة تجاه المجنون ارادت رؤيتة ولكن الفتيات عدن وقالوا لها انه مات ..لقد قتلوا بالحجاره هكذا هى عادتهم خارج السور والسيدة فقط هل من تحمينا من كل هذا داخل اسوارها؟..لا تعلم حواء لما شعرت انها تريد رؤية الخارج ..كانت السيدة تقول انه بغيض ولايجب عليهن الخروج لكن قلبها قال لها عكس ذلك ..قال عليها الرؤية ان تعرف الوجوه والكلمات ربما انتمت يوما لذلك الخارج..ربما كان لها اهل من الخارج لا تعلم عنهم شيئا وربما تعرفهم ويعرفونها....
كانت تنظر الى السيدة من بعيد تنتظر اوامرها بينما راقبتها السيدة بطرف عين..كانت اصغرهن لذا شعرن بالغيرة منها لكنها لم تكن تبالى ربما لانها كانت وحيدة ولم تشعر يوما انها كانت من هنا ذات يوم..كرهت السيدة ..استيقظت تشعر بالبغض تجاهها هل بسبب طردها لبعض الحوريات ممن رفقوها ...ام لانها منعت الخروج خارجا ..ام انها قامت بشرائهم ..جميع جواريها احبوها ولكن حواء كرهت ..كرهت ولم تستطع البوح...
كانت للسيدة ..اختارتها لتكون لها ولم يكن مقبول الرفض..علمت ان هذا سيحدث عندما امرت بطرد جاريتها المفضلة ..وعلمت انها المنوطة بذلك الاختيار عندما راقبتها صبيحة ذلك اليوم من شرفتها العالية ..كان عليها الذهاب لها فى حديقتها ..احضرت معها العطور والدهون والبلسم ..امرتها ان تجلس على حافة النهر ..فجلست ..راقبتها وهى تستحم من بعيد..كانت المياه هادئة ذكرتها بمياه اخرى لم تمحى من ذاكرتها ..تذكرت ان عليها الانصياع فعاد اليها الانقباض من جديد..امرتها ان تنزل معها ففعلت....
حسدتها الاخريات لانها كانت مفضلة سيدتها ولم تبح بقول لا..راقبتهم يتقربون اليها بعد ان كانت المنبوذة السمراء التى قدمت من بلاد بعيدة لايعرفها احدا لتلك البلاد التى تنعم بالجمال والثراء ..بالقصور والحدائق حتى ان للسيدة هناك مكتبة ضخمة تضع بها المخطوطات النادرة ..راقبتها حواء من بعيد فابتسمت لها السيدة ودعتها للدخول لها معها ...لم تصنع ذلك مع المفضلة السابقة ..زاد الغضب منها ..كانت السيدة كثيرة الملل والتقلب لا تمر الشهور قبل ان تتخلص من مفضلتها وتحصل على اخرى ..لا يعلمن ماذا يحدث لهن بعد ان يطردن وبعضهن يلقين حتفهن هناك فى الفناء ولكنها بضعة اشهر فى الجنة لا يستطع عبد رفضها مهما كانت ارضة السابقة ....وهنا لا يوجد سوى الجوارى والمحظوظات يصبحن حوريات ويضمن البقاء قربها وفى خدمتها الى الابد..
وخزتها تلك الابرة على ذراعها الايمن ،كانت اخر عهدها بما سبق لكنها لم تؤلمها من قبل ،وشم على شكل وخز كلما تذكرته ألمها ،كانت ذاكرتها عنه مبهمه،ظل يقترب بلا صوت ظل يؤلم ويوخز لكنها لا تصرح ولا تتحدث بحرف ..فقط تتألم ...
كلما زاد الحنين للمجهول الذى لم تعد تعرفه ..زاد الخوف من السيدة وزاد الحب لها ايضا .لم تستطع ان تفسر علاقتها بسيدة تاره تكرهها لانها تملكها وتاره تشعر بانها حرة عندما تغضب منها السيدة لانها لم تمتلكها بالكامل بعد ..تشعر بالحب والخوف من التعلق بها ..كان التعلق بشىء اخر ما تريده ..ولكنها فعلت واحبت السيدة ..فى النهاية سمحت لها بالخروج من القصر والتجول فى الشوارع المحيطة..عرفت السوق والالوان ..رات ان هناك اشجار اخرى لم تكن تعرفها من قبل وصادقت ازهار لم تعرف بوجودها وهى تمر الى جوارها..تعلقت بالالوان وهن يقتربن من ذلك الدكان الضيق بجدارنه التى تلونت بالاقمشة ..باسماء بلدان قدمت منها لم تسمع بها من قبل..ومن اخرها تخرج عجوز من شق..تسير ببطء تبتسم للفتيات تنظر الى عين حواء فتتراجع..تخيفها العجوز لكنها تعود للابتسام من جديد وهى تكمل طريقها فى السوق الواسع بينما عين العجوز تخرج من خلفها لتراقبها من بعيد ...
كانت ضيفة جديدة قادمة من الجنوب قالوا انها كانت سيدة مثل سيدتهن ولكنها اسرت أسرها حرس السيدة واحضرها الى هنا ..كانت اصغر من حواء فاتجهت الاعين اليهما...شعرت حواء بالخفه حاولت اخفاءها قدرالمستطاع واظهار الغضب والحسد..لكنها لم تستطع لانها لم تبالى يوما ..حتى وان كانت السيدة لانها لم تسألها من قبل ...وهى لم تفكر ان تجيب عن السؤال ..شعرت بالوخز عندما رأت الجديدة سعيدة ..بما تسعد ألم تكن هى سيدة من قبل...
اضطربت عندما عادت الى ذلك السوق مرة اخرى كان عليها ان تمر بتلك الحائكة العجوز ..انتظرت الاثواب التى ارسلت لاحضارها لاجل السيدة .. اين رأت تلك العيون من قبل؟..عيون عجوز تبتسم بذلك الوجه القبيح الذى لا يعرف الابتسام يزيدها قشعريرة تريد الحديث ولكنها لا تفعل ..تراقبها حواء تنتظر منها ان تقول شىء؟..ربما تعرفها من الماضى ..هى لم تهرب من الماضى مثل الاخريات بل اختطفت منه لذا قررت ان تنساه بارادتها ؟.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق