عبدالقادر صيد
عرفت بأني مغرم فتعنتت
و تعنت الفتيات محض رياء
يحلو لها أن تستحم بدمعتي
و يجفف التنهيد باقي الماء
تهوى الخلاف و تشتهيه طبيعة
و تطيح بالتنكيد كل لقاء
بادرتها هذا الصباح بخفة
فتأففت في عزة وجفاء
عين توعّد واللسان مذبذب
و القلب مبتهل بنبض شقائي
أنا ليس يربكني تجهم و جهها
لكنني متربص بدهاء
فإذا سكت فحكمة نفذتها
و إذا نطقت فقد يكون دوائي
قلبي يحدثني بأن فؤادها
يغلي ليحضن لفظتي و هوائي
حتى إذا مل المقام سكوتنا
شرعت تلوك عتابها بعداء
صنم جليسي لا يحس بنبضتي
و فؤاده من صخرة صماء
أتراه يطمع أن تبوح بحبها
أنثى لتصبح قصة الجلساء
ما هكذا عشق الرجال و حبهم
إن الرجولة تستحق رثائي
دعها تغيظ و تستفز بعتبها
فطباعها مجنونة الأهواء
إرضاؤها أمر عسير كونها
مغرورة في حسنها بسخاء
زاد على ذاك الدلال و أفرطت
و بذا نسدد غلطة الآباء
إني أحبك تمتميها مرة
صوني بها عهدا يخيط ردائي
لا تتركيني للوساوس لعبة
فالسن يمنع أن أدور ورائي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق