وتفكيك
العلاقات الأسرية التي كانت فيما قبل محتملة
بقلم
الكاتبة والشاعرة/ هدلا القصار
لا ندري إلى أي مدى ستصل تكنولوجيا
الشبكة العنكبوتية التي أصبحت تستهلك فيه بشكل لافت صفحات الفيسبوك التي تفتقد للصدق
والشفافية والمشاعر المرهفة مما أعطت للبعض فرصة تفكيك العلاقات الأسرية والزوجية
بسبب اعتقاد البعض أن الفيسبوك فرصة لبناء علاقات مع أشخاص يجهلون حقيقة الوجه الأخر
للطرف الأخر في الضفة الأخرى، متجاهلين أن صفحات الفيس تلك يجب أن تهدف إلى تنمية
لتقرب وجهات النظر والأفكار وللتعرف على
عادات وتقاليد وانتماءات وإبداعات والرؤى والآراء المختلفة متجاهلين أن وراء صفحات
الفيسبوك أقنعة خفية تدعي ما تشتهي أن تكون الأفضل الأصدق والأجمل والأنبل والأبدع
بين وجوه الأصدقاء الافتراضيين ..... بما أن الطرف الأخر اقل معرفة بالوجه الحقيقي
التي تحجبه ستائر شاشات الحاسوب . وبما أننا جميعنا لا نعرف بعضنا البعض عن قرب
حتى لو كنا في وطن الواحد فما أمام الآخر سوى إلقاء المجاملات وابتلاع ما يعرض
علينا من مواقف وأراء وما يجب تصديقه ... علما أن كل منا لديه ما يخفيه وهو بالطبع
ومن المؤكد أن البعض قد يغطي أشياء كثيرة لا يدركها البعيد .
والبعض منهم لتعبئة أوقات فراغاتهم آو
الهروب من الجو العائلي الضاغط ...
والبعض منهم يحملون شخصيات نرجسية
فيذهبون في البحث عن من يؤيد زوايا أفكارهم ولو من بابا المجاملات لرفع معنوياتهم
وتقوية شخصياتهم من خلف تلك الشاشة الحاجبة للحقيقة ...
والبعض منهم بهدف الخوض في علاقات مشبوهة
.....
والبعض منهم من يبحث عن الصداقة لتنمية الأفكار
والعلاقات البريئة وهذا نادرا ما نجده .
وبعضهم لينل الإعجاب بشخصيتهم لتعويض نقص
ما في شخصياتهم الفارغة والخالية من نبض الحياة ....
والبعض منهم ليتجمل بألقاب يتمنى أن يكون
فيها كمثقف منفرد ونادر او كأديب شامل وشاعر أو ناقد لاصطياد ما يمكن اصطياده كتابات
شعرية او مقالات أدبية من شاعرات معروفات ولدينا معلومة أخرى قد أتيتنا عبر دردشة
الفيس بوك بعض شاعرات فلسطينيات ناشئات
معروفة لدينا انه تم سرقة بعض كلماتهن الشعرية من قبل شخص معروف لديهم ولدينا لكنه
يدعي انه ناقد وشاعر وانه سوف يكتب عن نصوصهن يوما، بهدف الحصول على إبداعاتهن
الغير منشورة على صفحات الانترنت لوضعها
في جعبته ونشرها بأسمائهم فيما بعد .... معتقدين أن تلك الشاعرات او الأديبات لن يبحثن
عن كتاباتهم المعدودة على الأصابع وهي بالأساس مستنسخة ومركبة الأسطر كما تطرقنا
في بعض التعليقات فيما سبق، وهذا ما أردنا اليوم تطرحه وجوجلته بصوت الكلم والقلم
الذي لا يمكنه السكوت او تجاهل ما يجري من خلف الستائر والطاولات وأعمدة المنازل ...
التي يلمسها كل منا .
وبهذه المناسبة نذكر القارئ بنشر مقالتين
سبق وتطرقنا يهما الأولى عن الشبكة العنكبوتية وقرصنة السرقات الأدبية بعنوان
" الشبكة العنكبوتية بين المستثقف، والمستكتب، والمبتدع " والثانية
عن عن فصول الازواج الساخنة وابتكاراتهم للهروب من صحن دارهم لإعادة ترميم وصيانة شخصياتهم
عن طريق الزواج من أرملة أو مطلقة بشرط أن تكون ما زالت تحتفظ بشكلها الأنثوي
والشرط الأهم أن تكون تحمل مكانة ثقافية اجتماعية يمكن الاستفادة منها وعملا يدر
عليها براتب لا باس به لكي يتثنى لهم استغلالهم ... بعنوان " من إحدى فصول
الأزواج الساخنة " التي ستزيد من نسبة العنوسة في فلسطين .
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=315235
http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=317388
أما اليوم لقد تغيرات ابتكاراتهم التي سجلت
تقريبا ما يقارب 40% من تفكيك الترابط الأسري وهجر الزوجات ... لاتجاه الأزواج نحو"
الاصطياد في الماء العكر للاستفادة، للبحث عن علاقات عبر الفيسبوك بهدف الزواج من
بلد يعاني من "العنوسة وبشكل خاص من المغرب والجزائر وتونس، هربا من تحمل أعباء
مسؤوليات أسرهم، ومن اجل كسب الجنسية والمتعة ... ومن اجل هذا الهدف الدنيئة ستعاني
الأبناء والزوجات من هجر هؤلاء الأزواج الذين لا يفكرن إلا بمصلحتهم ومصالحهم
الجنسية والشخصية التي يبتذلون من اجلها أنفسهم وشخصياتهم ورجولتهم الخالية من
الإخلاص لزوجاتهم اللواتي تحملن مزاجيان الزوج وانقلاباته وإبداعات نزواته الغير
مبررة ...
أما بالنسبة لعلاقات من فاتهن قطار
الزواج أو الأرامل أو المطلقات من تلك الدول لا يعني لهن شيئا بما أنهن ستكتمل
حياتهم بالزواج، ولا يعنينهن أهداف هذا الشخص أو
ذاك وما يهدف من ممالقتهن واللعب على عواطفهن بطريقة محبكة ووضعهن الإنساني
والاجتماعي ...
وما قاله أو كذب به عن وضوح شخصيته بهدف
الوصول إليهن... لذا يجب أن لا نصدق علاقات الفيسبوكية التي تخبئ وضوح بعض
الشخصيات التي قد تخفي حقيقتها بأقنعة المودة والشكوى من الوضع السائد التي تمر به
فلسطين كما باقي الدول والاستعطاف لكسب محبة ومودة الطرف الآخر بطرق ملتوية
وبالكذب والنفاق والمجاملات المحببة للحصول على زوجة والمتعة والجنسية من خلف الأقنعة
التي لا تفارق وجوههم للنيل من زوجة بأرخص الأثمان من زوجات توضئنا من العنوسة....
ولتصبح بعد ذلك حياتهن فارغة بسبب لأنهن وضعن أحلامهن على حساب زوجات لا ذنب لهم دون
أن يعلموا بما في داخل بيوت أزواجهن وعقولهن وما كان خلف تلك المودة التي لم تكن
سوى وسيلة رخيصة ... وفي النهاية سيعود ذالك الزوج إلى حضنه الأول " رفيقة
دربه وشبابه وعشرته التي أنجب من خلالها أبنائه " الذي لا مفر منهم، بعد أن
تمتلئ بطون أزواجهن وجعبتهم وجيوبهم وبعد أن يحصلوا على الإقامة والجنسية سيتسلل إليهن
الملل وغربة النفس وربما سيكتب لهن نهاية كما كتب لمن قبلهن لان رصيدهن في صندوق
الحياة السعيدة لم يكن سوى تجربة قصيرة متعثرة وغير مكتملة مما سيتسبب بازدياد نسبة
العنوسة أو هجر الأسر المسكينة والتي لا تدري والتي كثيرا ما تشتكي من وجود أزواجهن
بوجه شاشات الحاسوب ليمارسوا ما لا يمكن ممارسته في مجتمع يعاني من الكبت
والانغلاق عبر صفحات الفيسبوكية التي تسبب بالابتعاد عن زوجاتهن واللحاق بابتكار
ما يتهافتون ويتنافسون عليه الأزواج حديثا توصلوا إليه للهروب من تلك المعوقات
الغير مباحة على الساحة الغزية تحديدا .
والحقيقة أن مثل هؤلاء الأشخاص بعيدين كل
البعد عن العواطف الصادقة التي ترسم مستقبلهم على حساب مشاعر النساء اللواتي يعشن
على أمل إيجاد زوج رفيق الدرب الصادق ليشعرن بالاستقرار والآمان .... والذين سيعشن
على حساب زوجات لا ذنب لهم سوى أنهم زوجات أشخاص يبحثون الأطماع والمتعة
والمكاسب والمصلحة الشخصية على حساب
زوجاتهم وأبنائهم الذين يحرمون من رعاية رب العائلة الذي ستحول حياة هؤلاء النساء
فيما بعد إلى جحيم لان من لا يحمل قناعة ما كتبه الله له .
فمن يتنكر لماضيه لن يكفيه أي مستقبل
يحمل نجوم قد تغيب في موعدها .
ومن ليس له خيرا بأهله ليس به خيرا بغيره
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق