2013/06/20

"الموسيقار وليد غلميّة" في ندوةٍ وتوقيع

"الموسيقار وليد غلميّة"
في ندوةٍ وتوقيع
 
على دعوةٍ من جامعة سيِّدة اللويزة ودار نعمان للثقافة، جرت في قاعة عصام فارس بالجامعة ندوةٌ حول الكتاب المُعَنون "الموسيقار وليد غلميَّة" الصَّادر عن الدَّار للباحثة جيزيل بو سمعان عيد.
تكلَّم على الموسيقار الرَّاحل، والكتاب، ومؤلِّفته، الأديب سهيل مطر، فاستذكرَ "مسّيناكم مسّونا" و"مرحبا يا حبايب"، و"يسلم لنا لبنان"، و"زقفة زقفة يا شباب"، كما استذكرَ "ليل بيروت، وليل بعلبك، وليل نهر الكلب، وليل بيت الدين، وليل جبيل، وليل وليد غلمية حيث القمرُ يلاعبُ الكمنجةَ والناي".

وتكلَّمت الإعلاميَّة وردة الزَّامل عن القيمة الإنسانية للموسيقار غلميَّة، وكيف أنسنَ كلّ شيء من حوله: الأمكنة، والآلات الموسيقيَّة، وعصا القيادة، واستطاع أن يجمع بين قدرة الإبداع والإدارة.
من جهتها، عدَّت الدكتورة نور سلمان أن غلميَّة كان "بحّارا في بحره، ولم يكن أجيرَ المكتب الضيِّق"، مُضيفةً أنَّ هذا العبقريَّ "صمد في خضّمه مدركًا بوجدانه المحموم أن بحره المضيء هو أكثر راحة من الوقوف على شاطئ الانتظار... فهو المعلّم والقائد والمدير والباحث والمؤلّف... يجمعُ الليل بالنهار متحدِّيًا حدود الوقت والزمان".
وأمَّا الصِّحافيَّة الأديبة مي منسَّى فقالت في غلميَّة: "هكذا عرفناه، في صومعة الموسيقى ترهَّب، ودعوتُه أن يبني منها وطنًا برؤى حضاريَّة، ومدرسة تترقَّى بالإنسان روحًا وذوقًا، موسيقى تدعو كائنًا ما كان للاعتماد في مَيرونها والتطهُّر بها من زغل الحياة"، وأضافت: ""مع كلّ إطلالة له على المنصَّة وفي يده عصاة القيادة، كانت الموسيقى تطويه ولا ينطوي، يرتقي بها ويحلّق وكأنّه يقولُ لكلّ عازف: إذا أردت مكافحة بشاعات الدنيا، عانِق موسيقاك وترفَّع بها".
وألقى الدّكتور نبيل ناصيف كلمةَ "برنامج زكي ناصيف للموسيقى في الجامعة الأميركية في بيروت"، فعرضَ لإسهامات غلميَّة في هذا البرنامج، وقوَّمَ مضمون الكتاب الغني بالمعلومات، حيث تحدَّثت الكاتبة عن وليد غلميَّة الإنسان والباحث والمؤسِّس.
كما أجمع المُنتَدون على التَّرحيب بالكتاب الأنيق الذي يجمعُ، في هذا الزَّمن الرَّديء، حياةَ عَلَمٍ لبنانيٍّ إلى تاريخه الموسيقيّ الخالِد.
وشكرَت المؤلِّفة، جيزيل بو سمعان عيد، المُنتَدين وكلَّ من ساعدَها في إنجاز الكتاب، بعدما منحها الأديب ناجي نعمان شهادةَ تكريمٍ من دار نعمان للثقافة ومؤسَّسة الثقافة بالمجَّان على العمل الذي أنجزته بكثيرٍ من الجهد والمثابرة.
هذا، وقدَّم الحفلَ الشَّاعر الياس خليل، وتخلَّلَه عزفٌ من موسيقا الرَّاحل، فيما سبقَ النّدوةَ وتلاها توقيعُ الكتاب.
ويُذكرُ أنَّ الكتابَ صدرَ بإسهامٍ من بنك عودة، ومدرسة الفنون "لا ماجور"، ومؤسَّسة ناجي نعمان للثقافة بالمجَّان. وهو يقعُ في 256 صفحة من الحجم الكبير الوسط، ويتضمَّنُ شهادتَين خطِّيَّتَين من الموسيقار الرَّاحل توفيق الباشا، ومن الفنَّان المتعَدِّد الإنجازات روميو لحُّود، إلى مقدِّمة من الشَّاعر هنري زغيب. وجاءَ في كلمة النَّاشر ناجي نعمان: "ما يجمع وليد غلميَّة، الموسيقار المُلهَم، وجيزيل بو سمعان عيد، الباحثة الجِدِّيَّة، نوطةٌ موسيقيَّةٌ وباقةُ ياسمين، إلى المثابرة. فالاثنان تعاملا مع لغة اللغات، الموسيقا، وعشقا الياسمين عطرًا يُنثَرُ على الأحبَّة؛ والاثنان مثابران مثابران: هو في العطاء وصولاً إلى تحقيق حُلُم إدخال لبنان نادي الموسيقا الأركستراليَّة، وهي، في العطاء أيضًا، وصولاً إلى إيصال حياة المًلهَم، وليد، إلينا. فهَنيئًا لك، جيزيل، وهنيئًا لنا، وليد غلميَّة في كتاب". 
 

ليست هناك تعليقات: