سعاد محمود الأمين
ألقوا به فى
بحر لجي متنوع
العصوف، على متن قارب خشبي،وانفضوا..تحطم القارب الخشبي عند حافة أول صخرةزلقة.
بنى كوخاً من خشب المركب. يصطاد الأسماك والجثث الطافية. التي شيد لها مدفناأمام
كوخه.عندما اكمل القمر استدارته صفق المد والجذر وشبت الأمواج تعانق الصخرة،ضجيجٌ
هائلٌ يحدثه هذا العناق. يسمع تصفيقاً حارًا.فيمد قامته وينتصب أمام المقابرفى
تيهٍ. وكبرياء. ثم يصرخ بأعلى صوته شامخًا برأسه:من أنتم؟؟...حينها يتوارى
القمرخجلا، وتتوقف حركة المد والجزر، وتسكن الأمواج ويختفى التصفيق. يعود إلى
كوخهمبتسما:مازالوا صامتين..إذاً لاخوف منهم .. ثم توسد يده وراح فى سبات عميق.
|
2013/06/14
"المَد " قصة بقلم: سعاد محمود الأمين
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق