أصفاد نواعمِ
سعاد
محمود الأمين
كان يمارس جنونه بشغفٍ، صيد الفتيات الهائمات ليلا على الطُرقات الخالية.
بعد أن يقضى وطره، يحتفظ بهن مقيدات بالأصفاد
داخل قبو منزله المظلم. يلقى لهن بالطعام والشراب على أرض القبو القذرة، يجعلهن يأكلن مقيدات كالحيوانات. تنبعث من القبو روائح نتنةً،ممايخرج من السبيلين من سوائل مختلفة
وفضلات. حين يجن الليل ويأوى إلى فراشه البارد، يضع سماعة أذن حيث يستمع إلى أنينهن
وبكائهن..ترتسم علامات الرضا على وجهه المتغضن، فيهمهم مبتسما: إن كيدهن عظيم..
تهبط على صفحة وجهه صفعةٌ خشنة
مؤلمةً، من يدٍ ناعمة للتي تشاركه الوسادة
صارخةً:من هُن أيها الخائن ؟
ينظر إليها مذعورا فاغراً فاه. لايرى الأصفاد، حول معصمها تتلألأ أساورها
الذهبية. يفرك عينيه، غير مصدق، ويستمر كيدها...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق