مراسيلك

رعد حيدر علي الريمي
لا تسألني ما حفظتُ من قولك الذي احضره حبرك الوهاج في مراسيلك؛ بقدر ما احبذُ أن ينثني سؤلك عن الماهية التي كنت فيها أتلو مرسالك .فلم تكُ مراسيل فقط بل ملاذي الهانئ
كنتُ أهرب بها إلى صدر الليل كي أساراه بصوتي العالي فرحاً، وأبطئ أحياناً في ترداد بعض تلميحاتك التي تشق لي طريقاً من ذكريات نسجناها معاً، ليست ذكريات بمفردها بقدر ما كان يحضر فيها لمع طيفك الجميل، وأوقن حيالها أني ضعفت وقاربت خاتمتها بعد أن ضحكت في بادئها .ستظل مفاصل حياة نحتناها قلوب حاضرة في وجداني بالرغم غياب كل شيء كان يسميه ماضيك: أف.
سأعيش في غربه من نفسي حتى تصادق مراسيلكَ ذاتك وتأوبا معاً إلى صدر أيامي الباحث عنك.