2015/09/29

أبطال وحكايات أكتوبر.. كتاب السيد نجم للطفل



أبطال وحكايات أكتوبر.. كتاب السيد نجم للطفل
صدر الكتاب الرابع عشر فى مجال أدب الطفل للكاتب والروائى السيد نجم بعنوان "أبطال وحكايات أكتوبر"، ذلك بمناسبة الاحتفال بانتصارات أكتوبر هذا العام 2015م.
يرى السيد نجم أن الاحتفال بهذا الانجاز التاريخى من أهم ما يمكن مخاطبة الصغار حوله، حيث يحقق الانتماء والاعتزاز بالوطن وقيمه، وهى أهم التوجهات اليوم حيث يتعرض الصغير لمفاهيم العولمة ومؤثراتها التى قد تقلل من مشاعر الانتماء والذود عن الاوطان.
يتضمن الكتاب مجموعة كبيرة من الاحداث التى تمت منذ الشهر الاول بعد نكسة 67، حيث كانت معركة "رأس العش"، وفيها تحقق أول انتصار للجندى المصرى بعد أحداث الستة أيام الحزينة.. والحقيقة تحقق أول اشتباك فعلى وحقيقى بين الجندى المصرى، والعدو فى معركة على الارض.
كما تتضمن الكتاب معركة إغراق المدمرة إلات أكبر الوحدات العسكرية البحرية فى اسرائيل فى تلك الفترة، والهام هنا هو أن تم إغراق المدمرة بكل ما تتضمنة من قوة تدميرية بواسطة صاروخ سطح-سطح وهو الذى تم استخدامه للمرة الاولى فى العالم فى تلك المعركة.
تكثر المعارك وتتعدد الاسماء، بداية من القيادة السياسية فى تلك الفترة حيث كانت أوامر الرئيس جمال عبدالناصر هو إعادة تأهيل وتشكيل الجيش المصرى خلال ستة شهور، فما كان من الفريق محمد فوزى القائد العام ووزير الحربية فأن انتهى من المهمة فى ثلاثة شهور.
فكانت حرب الاستنزاف التى شارك فيها كل القادة العسكريين: أحمد اسماعيل على، الجماسى، محمد على فهمى، أبوغزالة.. وغيرهم.
ويتوقف الكتاب مع نماذج الفذة التى أخلصت كثيرا فى نضالها حتى تحقق النصر، منهم: الفريق عبدالمنعم رياض، وهو الذى أستشهد على خط القناة بينه وبين العدو أمتار قليلة، المقدم حسنى حماد الذى استشهد فى معركة جزيرة شدوان، بعد أن قاتل مع جنوده ليومين القوات الجوية والبحرية والقوات الخاصة الاسرائيلية دفاعا عن أرض الجزيرة.
كما توقف الكاتب مع الفريق الشاذلى صاحب خطة "المآذن العالية" وهى خطة العبور فى 73.. وهو من أدار المعركة تحت قيادة الرئيس أنور السادات.
بينما لم يغفل الكتاب بعض الجنود وصغار الضباط الابطال، مثل الرائد باقى زكى يوسف صاحب فكرة استخدام مضخة المياة لشق الساتر الترابى على الضفة الشرقية.. ثم العقيد أحمد حمدى المهندس الذى اشرف على انشاء المعابر حتى استشهد فى حينه.
أما الاسطورة العسكرية "ابراهيم الرفاعى" قائد المجموعة 39 ورجاله فلهم دورهم الخالد.. أما "اسد سيناء" "سيد زكريا" الجندى الذى تعامل وحده مع قوة كبيرة من الاعداء حتى اعترف العدو ببطولته.. أما "عبدالجواد سويلم" فقد ذراعه والقدم اليمنى أثناء حرب الاستنزاف، لكنه خرج من المستشفى وعاد وحدته العسكرية أثناء بداية أكتوبر73 وشاركهم المعركة.. وهو من بكى الرئيس عبدالناصر عند زيارته فى المستشفى، عندما قال الجندى أنه سوف يعود للمعركة وهو الذى فقد ذراعه وقدمه، ثم قال للفريق فوزى: "اذن سوف ننتصر لان عندنا مثل هذا الجندى".
وهو ما تحقق بعد سنوات.
*********

ليست هناك تعليقات: