بقلم : علي السيد الجمال
البعدُ يدنو
واللقاءُ يسافرُ
وأنا على
فرحي
وعمري حائرُ
مرّتْ شجون الملتقى
يا صاحبي
جاءت دموعُ الهجرِ
وهْي تبادرُ
قلّنا لنسجِ الوقتِ
هل لا تحترقْ ؟
والوقت كالمحتالِ
فينا يقامرُ
الوقتُ !!
إني زاهدٌ تعريفهُ
هو نقطةٌ ثبتتْ ونحن دوائرُ
لي منكَ
ما لي من ملاكِ حافظٍ
ولنا من الأشواطِ قلبٌ صابرُ
ولنا الأماكنُ
ذاب فينا دمعها
ذابت عيونُ الصدقِ
وهْي تشاطرُ
لي منكَ روحي
رحلةٌ جمعت مدىً
والكلُّ دون الروحِ
عمرٌ غابرُ
أنتُ الغريب أنا الغريبُ
لنا اللُقا
أنت الصديقُ انا الصديق
نغامرُ
كنّـا ملائكةً
تُصافحنا يدُ المنانِ
والتنغيمُ فينا زامرُ
لم نرتدِ القبح الغريب
على ندىً
وشما على وجه الجمال
نسافرُ
النور يجمعنا
على أغرودةٍ
من صوتِ ربّي
فالفحيح يغادرُ
نسقي
شجيرات الحقولِ دموعنا
يعلو على الأوراقِ غيمٌ طاهرُ
والآن نصحو
والطريق عدوّنا
ولخطونا تعلو الترابَ خناجرُ
يا صاحبي
إن الحروف مقابرٌ
وبصمتكِ اللماح أنت الشاعرُ
يا صاحبي
لم نبتعد لم نفترقْ
كيف الفراق ؟
ونحنُ قلبٌ سائر
مصر /المنيا/ مطاي/ 17 أبريل 2015
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق