د. محمود النوبي يشارك في المؤتمر الدولي للغة العربية بدبي
شارك د. محمود النوبي أحمد سليمان
أستاذ الأدب العربي والنقد الأدبي المساعد
كلية الآداب بقنا - جامعة جنوب الوادي - مصر
في المؤتمر ببحثه
اللغة وبناء الواقع المؤسسي
بنية النص الشعري في مجلس ابن رُزَّيْك نموذجاً
ملخض البحث:
لم يلقَ الأداء الجماعي للأفراد عناية تُذكر في مجتمعنا العربي، ناهيك عن نظرتنا للدراسات الأدبية واللغوية، والنصوص الإبداعية خاصة، على أنها لا تتعدى دائرة الأعمال الفردية. وتناسينا التطور المتسارع في الفكر النحوي بين مدرستي الكوفة والبصرة، وفي العلوم اللغوية وعلم الكلام خلال هيمنة المعتزلة، ورقي الترسل في دواوين الإنشاء، ونهضة الشعر في مجالس الخلفاء والأمراء، ليتأكد دور العمل الجماعي/المؤسسي في الرقي بالإنتاج العلمي والأدبي عند العرب.
وقد اختارت الدراسة مجلس ابن رُزَّيْك[1] نموذجا من أدبنا القديم لتكون عنوان الورقة (اللغة وبناء الواقع المؤسسي بنية النص الشعري في مجلس ابن رُزَّيْك نموذجاً)،
وقد اخترت شعر عمارة اليمني ليكون نموذجاً لأطبق فكرة تأثير المجلس على إنتاجه الشعري وأؤكد صدق التوجه على شعر شاعر آخر عاصره وعاش معه في الجماعة وهو المهذب بن الزبير الأسواني، وقد اختارت الدراسة عمارة اليمني دون غيره من شعراء الجماعة[2] لمعرفة الفترة التي التحق فيها عمارة بمجلس ابن رزيك والظروف التي دخل فيها المجلس، ولاستمراره في الاتصال بالمجلس، ثم بالدولة الفاطمية وخلفائها ووزرائها حتى قيام دولة صلاح الدين الأيوبي التي شُنق فيها على الرغم من تمسكه بمذهبه وعقيدة أهل السنة.
أما عن اختيار فترة الدولة الفاطمية، فهو اختيار مقصود أيضاً؛ فالدولة الفاطمية جعلت من الشعراء موظفين اجتماعيين لهم دورهم في حفظ الرأسمال الرمزي للجماعة، الذي تحفظ به ذاكرتها العقدية، وتُنفذ بمساعدتهم المشاريع السياسية، ولهذا منحته المؤسسة التزكية والوجاهة الاجتماعية، والنفوذ الرمزي، والرواج الإبداعي، والتفويض التأثيري والتوجيهي، إضافة إلى تفويض اصطفاء الرموز، ليتحول إبداعه إلى دائرة جديدة إلى جانب الدائرة اللغوية، وهي دائرة النُّظم الأيديولوجية السياسية للجماعة.
وقد تربع مجلس ابن رُزَّيْك على عرش المجالس الأدبية الفاطمية؛ لسلطة ابن رُزَّيْك أولاً، ولما كان يتمتع به ابن رُزَّيْك من حسٍّ أدبي مرهف، ومقدرة على الدخول في نسيج الجماعة الشعرية ومجاراتها ثانياً.
ولدراسة تأثير مجلس طلائع بن رُزَّيْك في التحولات الإيديولوجية للمجتمع أو حتى بنية روح الجماعة/الحضور المُمِثِّلة للمجتمع، ودورها في إعطاء الخطاب الشعري الناتج عن فعلها قيمة معرفية وبنيوية خاصة
[2] وأهمهم (عمارة اليمني 569هـ - ابن الحباب – ابن الخلال صاحب ديوان الإنشاء – المهذب بن الزبير ت561هـ – ومحمود بن قادوس - وطلائع بن رزيك (495 - 556 هـ)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق