أبيض.. أسمر
بقلم: مارينا سوريال
يركض من خلفه اخيرا ،كان صوت الصراخ والزحام يعلو من خلفه ..ينتفض وهو يبعد تلك الفتاة عن طريقة قبل ان تحاول التشبث به
ثانية طلبا للنجدة ،تركها تسقط... كان الميدان واسع لكنه اختار الهرب عبر الحارات الضيقة ..منذ اشهر وهو يبحث عن هذا كانت
حياته تسير منظبطة مثلما اراد لها دائما ..علمه والده ذلك كان كل شىء معدا له مسبقا ،لم يعترض ولو مرة بل اذعن لامر والده دائما
ماعدا مرة مرة ... تحدث والده عن خطوته القادمة والتى عليه اتباعها ،لم ترق الخطة للفتى اراد بعد التغيرات الطفيفة اراد يوم
للاجازة من الخطط ...طلبها فى تسرع وندم حين نطقها ..أكانت تلك صرختة هو ..عقله سالها قبل ان يستوعب الالم ...امسك خده
المتالم لم يجرؤ على النظر اليه.. كان اخيه الصغير يرمقه من خلف الباب ..كانا وحيدان دعتهما امهما قبل ان ترحل قالت للاول انت
ابيض اما الاخر فكان الاسمر ... لم يجرؤ على التراجع فلم يأمره بذلك ... كل شىء يسير حسب الخطة بدقة ..لم يتوقع ان ياتى من
يغير تلك الخطط ...نزل عبثا يحاول ان يلحق بمن بدد ذلك السكون ...قيل له انهم كثر ...قال لا.. من ابحث عنه هو واحد... من سبب
ذلك هو واحد ... تلك اللطمة الثانية كانت مؤلمة اكثر من الاولى الخطوة تراجعت الى الخلف خطوات والخطة عطلت ....الالم حل
بقوة .. ثبت ..صرخ ساحضر المتسبب ...ساجلبه اليك الى هنا ..سقط عند قدميه تلقى مزيدا من الالم لكنه صمت ولم يخرجه ...لم
يرتدى بذته السوداء ..تركها ...بل هى التى تركته لم تعد تحمل مكانا لابيض ..كان الابيض له سخرية ..مجرداسما اخذه من امراة
مجهولة لم يرى ولو لمرة واحدة اختارته له ورحلت لم يسأل عنه ولا يستطيع ان يختار بديلا عنه ..ارتبط بذلك الابيض .. صار يراقبه
كل يوما من خلف المراه ..اراد ان يتاكد ان الخطةتسير وفقا لمن وضعها له ...لم يرى من اعطته الاسم لكنه يعلم من اعطاه الخطة
...هاهو الان يركض فى الطريق ليعثر على من عطل تلك الخطة ...قفز من فوق احدهم لم يبالى بصوت اناته ...هاهو اقترب من هدفه
..خلف ذلك المحيط المظلم والجدار رفع يده فاطلق نظر لجثة الاسمر ورقص ..رقص طربا ..حتى فقد الزمان والمكان ..حتى ضاعت
الخطة منه والى الابد
يركض من خلفه اخيرا ،كان صوت الصراخ والزحام يعلو من خلفه ..ينتفض وهو يبعد تلك الفتاة عن طريقة قبل ان تحاول التشبث به
ثانية طلبا للنجدة ،تركها تسقط... كان الميدان واسع لكنه اختار الهرب عبر الحارات الضيقة ..منذ اشهر وهو يبحث عن هذا كانت
حياته تسير منظبطة مثلما اراد لها دائما ..علمه والده ذلك كان كل شىء معدا له مسبقا ،لم يعترض ولو مرة بل اذعن لامر والده دائما
ماعدا مرة مرة ... تحدث والده عن خطوته القادمة والتى عليه اتباعها ،لم ترق الخطة للفتى اراد بعد التغيرات الطفيفة اراد يوم
للاجازة من الخطط ...طلبها فى تسرع وندم حين نطقها ..أكانت تلك صرختة هو ..عقله سالها قبل ان يستوعب الالم ...امسك خده
المتالم لم يجرؤ على النظر اليه.. كان اخيه الصغير يرمقه من خلف الباب ..كانا وحيدان دعتهما امهما قبل ان ترحل قالت للاول انت
ابيض اما الاخر فكان الاسمر ... لم يجرؤ على التراجع فلم يأمره بذلك ... كل شىء يسير حسب الخطة بدقة ..لم يتوقع ان ياتى من
يغير تلك الخطط ...نزل عبثا يحاول ان يلحق بمن بدد ذلك السكون ...قيل له انهم كثر ...قال لا.. من ابحث عنه هو واحد... من سبب
ذلك هو واحد ... تلك اللطمة الثانية كانت مؤلمة اكثر من الاولى الخطوة تراجعت الى الخلف خطوات والخطة عطلت ....الالم حل
بقوة .. ثبت ..صرخ ساحضر المتسبب ...ساجلبه اليك الى هنا ..سقط عند قدميه تلقى مزيدا من الالم لكنه صمت ولم يخرجه ...لم
يرتدى بذته السوداء ..تركها ...بل هى التى تركته لم تعد تحمل مكانا لابيض ..كان الابيض له سخرية ..مجرداسما اخذه من امراة
مجهولة لم يرى ولو لمرة واحدة اختارته له ورحلت لم يسأل عنه ولا يستطيع ان يختار بديلا عنه ..ارتبط بذلك الابيض .. صار يراقبه
كل يوما من خلف المراه ..اراد ان يتاكد ان الخطةتسير وفقا لمن وضعها له ...لم يرى من اعطته الاسم لكنه يعلم من اعطاه الخطة
...هاهو الان يركض فى الطريق ليعثر على من عطل تلك الخطة ...قفز من فوق احدهم لم يبالى بصوت اناته ...هاهو اقترب من هدفه
..خلف ذلك المحيط المظلم والجدار رفع يده فاطلق نظر لجثة الاسمر ورقص ..رقص طربا ..حتى فقد الزمان والمكان ..حتى ضاعت
الخطة منه والى الابد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق