قصيدة (على البحر المفقود) لمروان سليم الهيتي هل هي فتحاً جديدا في
الشعر العربي أم إنه قفل جديد على ماضي مستمر؟
دعوة إلى كل المهتمين بالشعر العربي (هذه
المعركة الأدبية مفتوحة للمناقشة)
أن هذه القصيدة كانت في البداية موضوع عابر لكن
سرعان ما أصبح يأخذ حيز أكبر حتى صار أشبه بقضية تحدي مع مجموعة من الأصوليين
الرافضين للحداثة الأدبية.
فكانت قصيدة عمودية من صميم تخصصهم ولكن تختلف
عما تأصلوا عليه حيث لا تنتمي إلى جميع بحور الشعر العربي . لقد عرضت هذه القصيدة
على مجموعة أصوليين فالتزموا الصمت في الحقيقة حيال ذلك . أن أبرز الأجوبة التي
وصلتنا هي أنه في العهد العباسي كان هناك من يمزج بحرين في قصيدة واحدة أو بحرين
في بحر واحد,ولكن يبقى وضعنا مختلفا بالموضوع وهو الكتابة بعيدا عن الأبحر الشعرية
.
على البحر المفقود
مروان سليم الهيتي
قدومــــي يأتي
بالجفـــــا فألقـــى عيشا كالردى
عيونـي جــــــافت لونهـا
وحلمـــي يلقى بالمدى
بحزني تحيا بسمتــــــــي كعمـــــــر
النور غردا
سمائي صارت موطنـــي وفكــري
طيــــر شردا
ممـــاتي يعطــــي بعثهـم
وتيهـــي ينسى بالهدى
بصَمْتي تعلو صرختــــي
وضوئــي عنــي مبعدا
ظنونــــي تحــــلو للمسا
حروفـــي فوق الموقدا
جروحي تروى بالعمــى وكوني يرجـــو موعـدا
سفوحي تعلو قمتـــــــي ضميري
ينسى المبتدى
طموحي لاقا مصرعــي يعــــود
الليــــل إن غـدا
عمادي في هذا النـــوى فنار يطفـــــى بالنــــدى
زمان عادى مكمنــــــي وليلي فينــا قد شـــــدى
وطيشي فينــــــا مسكن ليمضي
في عمر السدى
طيوفي حتما تلتقـــــــي غيـــــاب
يبدو إن بــــدى
بحوري هاتِ قصتــــي فشعـري شعــــــرا رددى
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق