أينَ طيفكَ يا ابى؟؟
( رثاء لوالدي رحمه الله )
سها نيازي أبو رمضان .
ما جالَ فى خاطرى أنى سأُرثيك
فما كتبتَ الشعرَ إلا لعينيكَ يا أبى
فما عاد شىءٌ يُبكينى
لم تعد لغةُ الطيورَ لتُطربنى
ذهبَ الفجرُ ..دون أن يُخبرنى
ذهبتَ يا أبى ...
زنابقٌ بحريةٌ تشاركنى عتابكَ يا أبى
قتلَ الحزنُ أسوارَ مناعتى العنقاءِ
طفلتى اهٍ كم اشتقتُ إليها
حضنتَ يدى لتعبرَ بى دنيا لا أدرى ما فيها
سرتَ بى رويداً رويداً كى لا ُتعثِرنى الارضَ بحوافيرها
سألتُكَ يوماً عن سيفاً طعنَ فؤادى......
أتدرى ما كان جوابُك يا حانى ؟؟
لنُبادلَ قلوبَنا لتنعمى بقلبىَ الشافى
ُخذى رموشى و حيكيها منديلاً لدمعكِ الغالى
لقد نسيتُ بكَ الدنيا و ما فيها
تحنو لتُنسى روحى ما يضنيها
لا أستطيع بكَ وصفاً ولا تشبيها
همسٌ أنت ُيداعبَ أذنى و يحاكيها
كما النسيمَ يوشوشُ زهرةً ليوصيها
ُترى بعدك سأسمعَ هذه الأنغام
سأرى قزحاً يُزين عابراتِ الأيام
إن غاضَ حبرى بأوراقى فلا يلومنى الإبهام
مخثرةٌ أحلامى كما الدمِ بعد إقتلاعِ الأرحام
قل لى أين اذهب بعدَ أن واراكَ التراب
قل لطيوركَ النورسية تواسى عيونىَ و الأهداب
الله ..لن أطرقَ باباً غير هذا الباب
وداعاً يا أباً بحنانهِ سلبَ الألباب
وداعاً يا أمير الأحباب.....
البلد : فلسطين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق