2013/08/17

ثلاث قصص قصيرة.. بقلم: د.ماجدة غضبان المشلب

ثلاث قصص قصيرة
د.ماجدة غضبان المشلب

حكاية بوضع مائل/على باب فرج ياسين
النافذة مشرعة و مائلة نحو جهة اليسار.. لا نسمة تهب..خلعت صوتي ، و وضعته في درج قريب و انتظرت..
_أتعني صوتي؟..
_ انه كالطين.. ناعم الملمس ، و طوع بناني..
_ماذا عن صمتك المختبيء بين طيات التمني؟
 اكفهرت أغصان السكوت من حولي..
_ اين عساه قد اختفى؟؟
 ذاب نجم في قدح الماء على طاولتي..و تبعه القمر ..
_الليل حالك يا رفيق..
 نجمة اخرى تهبط من عليائها..تبدو السماء عوراء حولاء..و انا ارتدي درع الانتظار ..
علقت الغربة انشوطتها في سقف غرفتي..
 _هيا اجبني يا رجل.. اخرج يديك من بين فتات الحبال..
 _ انتظرك فحسب ، بل اشعر بخيالك يقترب..
انه هناك اسفل الباب..
_ هيا..هيا ..
هناك نجمة تتشح بعواء غريب..نجمة اخرى ترتدي نباحها..
  نجمة تقترب من النافذة ..تفتح عينيها واسعيتين..
نجمة تقف كعصفور على قضبان نافذتي..
نجمة اخيرة تهوي..
تصفيق جمهور منحني تحت وطأة الوضع المائل نحو اليمين..
أكاد لا اراه..

حكاية بوضع افقي
ضعني في الماء..
لا تخف الموج الهادر..
انني اطفو على سطح افقي..
اني ارى النجوم تصطف في خطوط منتظمة!!
الأرض ذاتها تبطل مفعول كرويتها!!
و تضطجع على ظهرها المحدودب..
لا تخف!!
لم افقدها بعد..
قدرة السباحة في رحم امي..
اني اطفو..
رغم ثورة البحر..
اني اعلو..
لا سماء فوقي..
و لا تحتي البحر..

حكاية بوضع شاقولي
لملمت اشتاتها..
و نضحت بعرق غزير..
السماء تقترب من الأرض..
تهمس في أذنها شيئا..
رجل يلوح في العراء!!
امرأة تتبع ظله!!
الغيمة تزفر غضبا..
برق يستجير برعده..
الارض تقترب من السماء..
تقول شيئا..
أواه..!
لا شيء مما اراه..
لا شيء.. يحمل بقعة من الزمن
لا مكان على ثياب الاشياء..
ادلف باب الهاوية!!
يتلقفني الضباب..الظلام!!
اشتاتها تهطل مطرا..
و الارض خالية مني..!!

ليست هناك تعليقات: