الاشراق القرآني
متابعة سندس مهدي
صدر عن دار
الشؤون الثقافية العامة العدد 125 من الموسوعة الثقافية بعنوان (الاشراق القرآني، اضاءات
فكرية في الفيض الالهي) من تأليف الأستاذ الدكتور فليح الركابي.
القرآن الكريم اشراق
الهي مبين نزله على عبده الأمين محمد صلى الله عليه وآله أجمعين ليبين للناس سبل
الحياة الدنيا والآخرة. وقد جاء الاشراق القرآني على الرسول (ص) وعلى اهل بيته
الكرام وهم الامتداد المحمدي الى يوم الدين، فكانوا الأئمة الهادين المهديين
والنور الساطع المبين على الخلائق أجمعين. فتجسد النبض الالهي فيهم . فكانوا عدل
القرآن الكريم : من تمسك بهم نجا ، ومن تخلف عنهم هلك. والقرآن الكريم اشراق في
عالم شبه الجزيرة العربية التي كانت وثنية تسودها القبلية وتحكمها الآراء وأهواء أناس
يجهلون خالقهم، ونقلهم الى الايمان بالله الواحد القهار سبحانه وتعالى.
تناول الفصل الأول
العمارة والبئية. ودرس الفصل الثاني الدابة في القرآن الكريم لغة واصلاحاً.
وفي الفصل الثالث انتقل الكاتب لدراسة النص القرآني على
اهل البيت الكرام عليهم السلام. وكان معلمهم الثاني بعد الرسول (ص)، الامام علي بن
ابي طالب (ع) سيد البلغاء والمتكلمين . وتناول الفصل الرابع – البؤرة المركزية في
خطاب الامام الحسين حين وفادته الى أرض كربلاء ، وتأكيده على الصبر في مواجهة
البلاء، وكان كلامه فيضاً قرآنياً تجلت فيه ثقافة النبوة ودستور الأمة العظيم
القرآن الكريم.
اما الفصل الخامس
فتناول التقريع في القرآن الكريم وفي خطاب أهل البيت عليهم السلام بعد الملمات
التي ألمت بهم وتناسي الناس كلام نبيهم الكريم (ص)، فأباحوا قتلهم ومحاربتهم. وقد
كان التقريع خير وسيلة كلامية تحط من مكانة الآخر الذي اغتصب حقاً، وقتل نفوساً
مباركة من أجل مصلحة شخصية ودنيوية.
ان القرآن
الكريم أرض بكر دوماً كلما حرثت فيها وجدت شيئاً جديداً وانه دستور حياة عظيم، وما
كلام أهل بيت النبوة الا فيض الهي منه، وان عهد الامام علي بن ابي طالب الى مالك الأشتر
منهاج عمل للسياسين اليوم اذا ما أرادوا النزاهة والحفاظ على المال العام وحفظ حقوق
الآخرين والنظر اليها بعدالة ومساواة . وهو منهج متطور راق لحقوق الانسان في
العالم أجمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق