أهلاً ياحب ..
بقلم: أميرة الوصيف
ابتساماتك كمنجات ساحرات ؛ تتلو موسيقتها على ضوء الأمل !
أيها الحب أنت فردوسى الأعلى !
أتوكأ على عصا الصبر فى مدينتك
أنثر تفاؤلى على أعتاب وطنك
وألتمس من طبيعتك العزاء فيما أجده من جحود آدمي !
وما هذا الغناء العلوى ؛الذى تتعطش له جوارحي ؟
أ
أنغام الحق تلك ؟
أم ألحان زهرة تتفتح ؟!
وما كل هذا البوح الجميل مني الي ؟؟!
وكنت أهمس لنفسي فى احتياج لها
وكنت أهدهدها فى اعتراف بها !
بتلك الغرفة الوردية الموشاه بالذهب
؛تأخذ عينى جولتها البصرية
فى لذة نادراً ما تحدث !
أدلل جسدى المُجهَد بجلسة من راحه !
وأضع على رأسي تاج الإنسانية
المُرَصع بالهناء والمحبة ..
والآن
كم من الوقت باق على
مثولى بين يدى " الحب " ؟
كم من الدهش كاف لإحتمال لقاء الطين والنور ؟
كم من اللآلىء تكفى لتزيينى ؟
وكم من الغفران أنشده ؛ لتخليصى من خطيئة "بنى آدم " ؟!!
نفسي تتأهب ؛ لمصافحة الضياء !
وعقلى يحتضن التساؤلات
كسيدة ترتجف خوفاً
مُحتضنة رضيعها فى أمومة مُفرطة !
أتعجب من هذا الإرتباك العقلي ؟
ولماذا تحتل أنفاسي مشهد ما قبل اللقاء
؛ مُعلنة صوتها المُتَقطع كلص يطارده رجال الشرطة
!
أو كطلقات طائشة فى هذا الفضاء الحالم ؟!!
ما كل هذا التخبط يا أنا ؟!
أين ذهبت مداركنا الفلسفية ؟
رأيتك بالأمس تبتلعين أقراصك المُهدئة
؛لإحتمال شتات عقلك
الذى أثقلته القراءات
فأصبح يعانى تُخمة المعرفة .. !
فأين أنت من علمك اليوم ؟
أين ؟!!
" فلسفتى أجهضها الخوف
وتلك المَلَكة اللغوية التى كنت أتلاعب بها
قبل اللقاء
كسفوسطائية بارعة !
لم تعد على قيد البقاء " ...
" شغفى يأكل رأسي
وهذة العلامات الإستفهامية المُحيرة
؛ تتودد الي فى الحاح مميت !
هى تريدنى أجيبها
" كيف يبدو الحب " ؟!
وماذا يرتدى ؟
وهل ابتساماته حقاً خليقة بالإعجاب ؟!!
وهل تجمعه صلة باليقين أم أن طريقه مُكَدس بأحجار الشك
وأبواب الحيرة " ؟!!
" دون مقدمات تدعو لتأمل الحدث
أجد ذاتى
ماثلة أمام الحب
أقرأ وجهه بنهم لا مثيل له !
أغرق فى ضياءه !
وتُنقذنى مقطوعاته الروحانية !
" أحتمى بالحب من غوغائية البشر !
ويُطربنى فناً بقيثارته المُبهجة !
ونايه مالك أصول الشجن " ..
أغفو على جناحه الأبيض
ويحلق بي بعيداً عن هذا المُزدَحَم من الناس !
يتوجنى " أميرة المحبة "
وأمد يدى أتحسس التاج الذى أهداه الحب الي
ألمسه فى فخر وامتنان
وأستوثق منه انسانيتى
وأحقية قلبي فى أن يخفق فى كرامة و إباء " ...
" أبتهج فى حضرة إلهى المُعَظَم
وأغنى للسلام
وللنقاء !
يتلأ لأ على ناصيتى تاج الحب
؛ كى أليق بجلال اللحظة "
!! طوبى لزمن أبيض
؛ طرد الجهل والسأم
وتورط فى لذة الحب !
وعكف على الإحاطة بآدابه المُقَدسة !
؛ فبات مخلصاً
صادقاً
تلمع جبهته
وتتوهج روحه فى تألق فريد " ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق