الفصل الأخير من رواية سرير بلا احلام
بقلم :اشرف توفيق
نشرت الرواية فى 23 - 3 - 2013
دعوت نفسى للدخول إلى عالم علياء
ماجدة المهدي- لدراسة الظاهرة- التى لاتدعوك فقط لعالمها ولكن تجرك جراً لدنياها-
تلك الفتاة التي يبدو من ملامحها، أنها لم تتجاوز السابعة عشر من عمرها،رغم
إعلانها أنها تجاوزت العشرين،والتي تُسمي نفسها بعلياء ماجدة المهدي،ما يُدلل على
إيمانها واقتناعها بأحقية الأم في أن يحمل أبناؤها اسمها تماماً مثل
"الأب"يلاحظ انه سبق لنوال السعداوى وابنتها من بعدها منى حلمى الدعوة
والكتابة عن ذلك- رجوعا الى العصورالأممية ومع اللأب توب وفناجين القهوة والدخان
تبين لى*هلالها؟!
أفتح الميل,أجد رسالة من فرنسوا قالت فيها"إنها حاولت إجراء اتصال مع المهدي لكنها لم تنجح في ذلك وأن
هذا يكاد يكون مستحيلا فبعثت لها رسالة الكترونية ورأيت أنهم أغلقوا صفحتيها على فيسبوك وتويتر. هم
يريدون إسقاطها ونحن نريد رفعها إلى الأعلى من أجل أن نقول لها أن هناك
مجموعات تدعمها ايمكنك المساعدة فهى لاتزال بالقاهرة "
احدث نفسى: يادى علياء المهدى ؟!.. ابحث عنها فى اللاب توب أجد
حوارا أدلت به لقناة CNN الأمريكية-تقول فيه: إن الصورة التي
نشرتها كانت مجرد تعبيرعن أنوثتها، حيث ترى أن جسدها يعبر بشكل جيد عن أنوثتها،
وان الجسد البشري أفضل تمثيل فني، قالت: لا شأن لي بالسياسة، شاركت للمرة الأولى
في احتجاجات التحريرواستمريت حتى27 \2 والعسكر طردونى بقسوة من الميدان، في محاولة
منهم لاستثمار ردة الفعل على الصورة،
وقالت:ما أدهشني هو بيان
"6 أبريل" وتوضحيهم بأنى لست جزءًا من الحركة، وأنهم لا يقبلون
"ملحدين" في صفوفها؟! أين الديمقراطية والليبرالية التي يزعمونها؟ انهم
يطرحون ما يريد الشعب سماعه لتحقيق طموحاتهم السياسية؟!
ارتبك تفكيرى حين نشرت
منظمة"فيمن" (femen) النسوية الأوكرانية على موقعها الالكتروني صورا ل"علياء
لمهدي" عارية امام مبنى السفارة المصرية في العاصمة السويدية ستوكهولم. لنعلم
انها عضوة نشطة بالمنظمة؟! هى تدربت أيضاً فى منظمة؟ ومرة أخرى تظهرعلياء،عارية
الجسد مع (فتيات ايرانيات وقفن ضد الحجاب)؟!ومرة ثالثة تظهرعارية وقد كتبت علياء
على جسدها بالانكليزية "الشريعة ليست الدستور"والى جانبها وقفت فتاتان
عاريتان فكتبت احداهن على جسدها "لا للإسلاميين نعم للعلمانية" فيما
كتبت الأخرى"نهاية العالم مع الدين" وفي صورة أخرى،حملت علياء علم مصر
وقامت مع زميلاتها بتغطية اعضائهن التناسلية بمجسمات تحاكي الكتب السماوية
الثلاثة، كما حملن لافتات كتب عليها "لا للدين" و"الدين هو
عبودية"؟!
الأهتمام الزائد باليوتيوب مع الفاتنات االثلاثة الجدد.يصل للأدمان ففى كل لقاء جمعنا- فيما
بعد- كان رابعنا اليوتيوب أنة يحصر مناقشاتن ,لم استطع الانحراف بهن لأحاديث
خاصة.؟!وصلتنى عدوى مرض الهوس بالنت أدخل
على الموقع الالكتروني ل(femen) النسوية الأوكرانية وفي مقابلة مع مراسل" ار بي كي ديلي"
قالت العضوة في حركة فيمين "اينا شيفيتشينكو" الهاربة في فرنسا من وجه
العدالة الأوكرانية إن أنصار الحركة النسوية الأوكرانية يحضرن لثورة فيمينية تدهشن
العالم.ووفقاً لأقوالها يتم
تدريب العضوات في الحركة في"مركز التدريب الأوروبي في باريس" حيث تأتي
الناشطات من مختلف البلدان إلى هناك، ليتعلمن الخبرات العملية للمنظمة، المتراكمة
على مدى خمس سنوات. بما في ذلك التدريب البدني. وقالت حيث تكون النسوية
يتوقف الدين فكل الاديان ضد المرأة؟
وتضيف اينا: "نحن نتدرب على خلع الملابس أثناء
الحملات، لاسيما أن الجسد الأنثوي العاري كان دائماً أداة في يد السلطة الأبوية،
التي تعمل دائماً للرجال. عندما نخرج للاحتجاج، ونحن نخلع القمصان، ينظرون إلينا برغبة
كما هو الحال دائماً، وبعد ذلك يشاهد الناس كيف يصرخ الجسد عبر رسالة سياسية موجهة
للمجتمع كي يعتمد فهماً جديداً للمرأة؟!
فتحت نجمة التلفازوجدت (الرئيس مرسى) يفتح صدره فى
ميدان التحرير ليثبت انه لا يرتدى قميص مضاد للرصاص؟! تقول: لأن أحد الصدف السخيفة
ل25يناير أن نرد الحظ خيرنا بقوة وبالأجبار بين "مرسى- والأخوان"
و"شفيق والمجتمع القديم -الفلول".؟! ضحكت وقالت: انه لايقرأ التاريخ
عليه الا ينس(كعب أخيل)،هل يستطيع أن يفتح تاريخ الإخوان كما فتح جاكت البدلة؟
ستضربون من حيث لا تتوقعون.!!..
من ينتمى للثورة ومن الغير منتمى لها ايمكن تصديق أن
مرسى والأخوان هم قلب الثورة؟!هل أنقلبنا على مبارك من أجل مرسى؟أم التاريخ شوهه؟
والصندوق سرق؟ والإنتخابات زورت!هل سيظهر ابى وهل الليلة ليست ليلة مرسى وإنما
ليلة عودة الشيخ ؟! حين عاد فى الثمانينات نشبت معركة هو يريد حبس النساء فى
البيوت وخلف النقاب؟وابيك يامراد يريد حبسه ومن معه فى السجون والمعتقلات؟
والحقيقة ان كل منهما كان يريد امى سندس ؟!
كان كل منهما ينقصه سلطان الجمال!! ولأن كل منهما
يتوهم أنه على حق ،كادت مصر أن تحرق ؟فهل يعود؟وماطلباته الجديدة ؟ تاريخنا يامراد
يشبه ثورتنا ففى ميدان التحرير كانت (مريه المسيحية) تصب الماء( لأحمد) ليتوضأ
فقال لنا" أحمد رجب" فى الجورنال الثورة نجحت وقال اتمنى أن تكون بيضاء
فلنحترم شيبة الرئيس وتاريخة العسكرى ولا ننظر لفارس سقط عن حصانة؟! وفى اليوم
التالى حرقت كنيسة،وهنا جلس أحمد رجب فى بيته خائفا على مصر؟تحول الشباب شيوخاً
بذقون طويلة،وعريت البنات ،وقبض على أطباء عيادة التحرير،وظهر اولاد الشوارع
والبلطجية؟واتهم الرجل فى وطنيته وبأنه من الفلول؟ فماذا لو اتهمنا فى ديننا
بالكفر أو الردة؟!
أسألهم من يدفع للزمار؟هل فى دماء الشهداء شبهة
الدولار واليورو الغربى؟! جبل المعلومات مؤيد
بالصور؟! لأحمد ماهر وأسماء محفوظ وأخرون من 6 أبريل هل القط بدأ ياكل صغاره!
حدثت نفسى : لم يكن مستبعداً أن تفوز أسماء محفوظ بجائزة شازة "جائزة
سخاروف" ؟! ولم يكن غريبا ترشيح" اسراء عبد الفتاح مع وائل غنيم
لنوبل"؟ ثم منح وائل جائزة امريكية سلمتها له واحدة من آل كيندى؟!الموضوع لم يعرنه انتباه,وأردن الزوغان منه؟!هل للثورة ملف سرى؟!."التمويل الأجنبى- سر الْمعبد *المجهول"؟!
قالت فرنسوا:هل أنت من معتنقى نظرية أن الثورة تأكل أبناءها؟
قلت: أنا من معتنقى نظرية أن الحب يأكل عشاقه؟!
فرنسوا: لاتدسَ السم فى تفاحة الثورة،لأنه هناك من دس السم فى تفاحة الحب !
يضحك ثلاثتهن ويقلن: من لا
يجعل الحب فوق مستوى الشبهات يشك فى كل شيىء.بما فى ذلك الثورة، والثوار؟
هربن من السؤال هربن من ملف الغرب فى الثورة بالمال
والتحريض ورسم الخطط والتدريب فحيثما وجدت فرنسا تحسست
مسدسىىى؟ افكرفى مقاطعة الفاتنات الثلاتة،ولكن لماذا لا ابق على ليلان؟التى تملك وجها
صبوحا وعيون عميقة،وتتود إلى بروحها,أن لهجتها باللبنانى أوالفرنساوى تدغدغنى؟حدث
شيئاً يشبه"قانون الجذب"وهو قدرة الأفكارسواء فى الوعى أو الا وعى على
جلب الفرص،فالأفكار لها قدرة على التأثير على ماحولنا ففى قانون الجذب المرغوب
يجسد نفسه! فقد بدأالثلاثة يستأذنون تباعاً فراداولم تبقى سوى( ليلان او ليلا) معى
فى المطعم وكانت الوقت عند المغرب،على غير العادة؟ولكن ليلا حلت اللغز حين أعترفت
بأنهن سيسافرن غد اًللبنان ومنها إلى سوريا لمتابعة الربيع السورى الذى غير عناوين
النهايات؟! فلا(بشار)هرب للسعودية ولا تمكن منه الثوار على طريقة ليبيا؟ استئذنت
بالأنصراف لأنها مضطرة أن تذهب لمكتبات وسط البلد وتشترى كتب بالعربية عن الأخوان
المسلمين؟!
قالت: أنهم حصاد الثورات العربية عندكم وفى ليبيا
وتونس واليمن،وبالتأكيد وصلوا لسوريا؟!
قلت:ابى ضابط شرطة تخصص فى
النشاط الدينى ولديه كتب ومذكرات ومراجع كثيرة،وقد يثلج روحه أن يستفيد منها
أحد،فما رايك مفتاح فيلا شبرا معى وسنذهب لمنزلنا الذى لم أطرقه منذمنذ سنوات
قالت:هيا نذهب لبيت الأشباح؟!
اعجبتها مذكرات بخط اليد لأبى،قرأنا فى الصفحة الأولى منها( فى فترة الثمانيات كان
هناك ثلاث جماعات السيف شعارها:- الإخوان: (سيفين متقاطعين ،بينهما
مصحف،وشعارواعدو..)،وجماعة إسلامية (سيفين متقاطعينن بينهمامصحف، وشعارالله أكبر
ولله الحمد)،وجماعة إسلاميةآخرى لها(مصحف يخرج منه السيف وشعار:قاتلوهم حنى لاتكون
فتنة)،لم يكونوا يريدون الدين بل السلطة باسم الدين،لم يكتفوا بالمصحف بل جعلوا
السيوف حول المصحف ،اتتذكرون التاريخ ومن حمل المصحف على السيوف،هل تعرفون فتنة
الإسلام الكبرى.
وعدة
كتب:الاخوان والتنظيم السرى ل د/عبد العظيم رمضان، والسادات والمباحث والاخوان رواية
لفؤاد علام سجلها كرم جبر،واوراق مجمعة كتب عليها مذكرات على عشماوى،تخيرت حصادها
بعد أن غرقنا فى التراب،وتعفرنا.
دخلت الحمام،اعجبها
طابعةالقديم،تأخرت،كنت محصوراً،طرقت الباب عليها وشرحت حالى، فقالت اد خل
ولن انظر، فدخلت الحمام وجدتها بقميص نومها وقد شلحت الفستان عنها،وقد ارتكنت
بزراعيها على المغسلة بعد أن افرغت من شنطتها عبوات تواليت الحريم،واغمضت عيناها؟!
أحتضنتها من الخلف، فقد كانت عجيزنها فى وضع الأنتظار! فقالت: لاتتعجل
الأحلام،توقعت شبقك، واعددت نفسى لوداعك! أزدادت التصاقاً
بها وبحماسة امسكت ثدياها، وضغطت عاى رمنتيها،تنهدت وشعرت بان السيف خرج مسلولا من
غمدة ولن يعود إلا بعراك المعارك.أرخت رأسها باستسلام،وبحركة تجيدها ببراعة أرخت
جذعها إلى الخلف،شهقت وصاحت:يالاغباءالوضع الفرنسى الخالى من القبلات؟! فيما كان
سيفى يتوغل بوحشية فى نفقها المظلم .
فى طريق عودتنا،كانت شبرا تضطرب فهاهى مظاهرات
آخرى تضرب القاهرة ضد أحكام القضاء،عرفنامن الجريدة أن موقعة الجمل لحقهتا براءة
جميع المتهمين بعد70جلسة فى3000 ورقة ولا أعرف لماذا شهد فى القضية:محمد
البلتاجى ،صفوت حجازى. والإعلاميون: خيرى رمضان،توفيق عكاشة،سيد على؟! وأن عمال"سيراميكا
كيلوبترا"قالوا لأبوالعينين:ممكن تهرب من الجمال لكن إلا العمال تحضرنى قصة«فزاع
طيورآخر» من مجموعة غادة السمان «ليل الغرباء» حكاية قاضٍ سلموه قضايا سياسية فلم
يستطيع أن يتبين الحقيقة أو العدالة حجج هنا ودفاعات هناك ولذا فإنه لم يكن يصدر
الأحكام انطلاقاً من حيثيات المحاكمة؟! لم يكن يرضية اذا تشكك فى الأدانة طبقاً
للأوراق أن يحكم بالبراءة .كان مطالب أن يحلم باليقين ولأنة نادرا مايتحقق اليقين
معه، كان يختلي بنفسه وفى يده عملة على وجهها عبارة«مذنب» وعلى الوجة الأخرعبارة
"برىء"يلقى بها للهواء والاقدار .والصدفة تقرر مصير أي متهم فهو يؤمن
بالصدفة،يعتقد أن الصدفة هي إله العالم؟! ولما لم بعجب الحال زوجته دكتورة القانون
فى الجامعة؟! قال لها: محكمة أول درجة دورها إستيفاء وتجميع الاوراق؟!
أيكون كل ماحدث أول درجة تجميع اوراق،ومصر ستدخل
معركة الإستئناف؟ إستئناف للحب والحرب..نفس آخر ،وأخذت شهيقاً عميقاً.فى السيارة
بطريق العودة المحت لى بأنها مثارة فهل لدى مكان آخر نظيف؟! قلت: نعم وقريب من المطار..اتبتين
عندى،واوصلك لطائرتك؟!.. ضحكت،ومدت يدها اليسرى بين فخذى وتكهرب الدركسيون فى يدى قالت:
لنذهب للفندق لألملم أغراضى وشنطة سفرى؟! هل تحتاج للحبيات الزرقاء؟اتذكر خبرعادل
حمودة عن أدمان صدام حسين "للفياجر"والكتب الأمريكية التى تعترف بتدبير
محاولة لقتله بقرص فياجرا مسموم 1999فأداعبها بخوفى أن تفوتها طائرة بيروت.
تنزل من السيارة غاضبة
تستدير وتشير لى بصابعها الوسطى وهى تحركه فى حركة إباحية.
*
أنها لها مدونة منذ عام 2008- تنشر صورها عارية
مع الصور تكتب بضعة سطور قليلة تقول فيها: "حاكموا الموديلز العراة الذين
عملوا في كلية الفنون الجميلة حتي أوائل السبعينيات و اخفوا كتب الفن وكسروا
التماثيل العارية الأثرية، ثم اخلعواملابسكم وانظروا إلى أنفسكم في المرآة واحرقوا
أجسادكم التي تحتقروها لتتخلصوا من عقدكم إلى الأبد قبل أن توجهوا لي إهاناتكم
العنصرية أو تنكروا حريتي في التعبير. بمجرد أن ننزل ببصرنا قليلاً نحو التعليقات
الصادرة من زائري المدونة سنجد كثيراً من السباب - لعلياء وبعيداً عن جسدها، الذي علق
أحدهم عليه، بأنه ليس بالجميل الذي يستحق أن يتعرى! قائلاً في تعليقه:"إيه
القرف ده؟! تقول
علياء:"أشعر بأن الأرض تهتز,عندما تُلام فتاة على تعرضها للتحرش أو الاغتصاب
وهي لها حق و ليس عليها ذنب! الأنثي إنسانة لديها الكثير لتنجزه في حياتها ولديها
مشاعر يجب إحترامها و ليست كيس صابون عشان تبقي ضاعت للأبد لو تعرضت للاغتصاب أو
حتي لو أحبت! يقولون أن من لا ترتدي
الملابس التي يرونها "محتشمة" (اللي هتوصل بعد كده للخرسانة المسلحة)
تستاهل اللي يجرالها.. إحنا مش أجساد متحركة، إحنا بشر.. إحنا مش أقل من البلاد
المتحضرة اللي الناس فيها بتحترم بعض والقوانين فيها بتحاسب الجناة! " تقول
بمدونتها: إليكم بعض المواقف العنصرية التي أواجهها منذ طفولتي.عندما واجهت سخافات
زملائي لأني فتاة جريئة لا تسكت عن حقها ولا تخاف من الحشرات وتحب اللعب بالطين،
اتهمونى بأنني ألعب "لعب الولاد"! عندما
حصلت على المركز الأول في امتحانات ابتدائي، بدلا من أن يشجعني المدرس قال لزملائي
الولاد: "مش عيب بنت تطلع الأولى عليكو!."عندما انبرى أحد المدرسين أمامي باقتراح عدة
حلول هطلة لـ مشكلة البطالة كان منها إن الستات تقعد في البيت وتسيب الشغل
للرجالة.. الهطل! لا تتوقف علياء في طرحها
الخاص لأسباب خروجها عن الأطر المجتمعية المتعارف عليها عند تلك، بل تمتد إلى
مناقشة الدين نفسه، حيث أنها تعلن بكل صراحة أنها ملحدة، ولم تعد تؤمن بدين
الإسلام منذ كان عمرها 16 عاماً، وربما نعثر على أحد أسباب إلحادها في آخر تدوينة
لها والتي لم تكتب فيها سوى جملة واحدة: "أيهما أكثر إقناعاً؟" ثم تقدم
عددا من الفيديوهات العلمية التي تشرح كيفية بدء الخلق من خلال نظرية
"الانفجار العظيم"، مقارنة إياها بقصة الخلق التي وردت في الأديان
السماوية الثلاثة، كذلك وتحت عنوان "ولكنها تدور" تسرد قصة جاليليو مع
الكنيسة الكاثوليكية، التي كادت أن تحكم عليه بالقتل نظراً لأنه اكتشف عبر مناظيره
المستحدثة، أن الأرض بيضاوية الشكل وتدور حول نفسها وحول الشمس وأن هناك كواكب
أخرى غير أرضنا، وذلك في القرن الخامس عشر، وكيف أن الفاتيكان قدم اعتذاراً هاماً
لجاليليو في ثمانينات القرن الماضي، ليأتي الشيخ السعودي بن باز في عصرنا الحديث
ويؤكد أن الأرض مسطحة ولا تدور، مستعيناً بآيات من القرآن. ولا تهاجم علياء
الأديان في حد ذاتها، حيث تعلن احترامها لكل من يختار الانتماء لدين ما، لكنها
تعلن وبقوة موقفها المضاد من رجال الدين التابعين لأي دين، حيث أن مدونتها لا
تخلوا من الهجوم على البابا شنودة أيضاً. تعترض أيضاً علياء من خلال تدوينة بعنوان
"مذكرات مسلم صغير" على تحديد هوية الطفل الدينية في شهادة ميلاده وفقاً
لديانة والده رغم أنه لم يختر شيئاً بنفسه. تخوض علياء حربها كملحدة ضد الجماعات
الدينية بكافة أشكالها سواء في مصر أو باقي البلاد العربية، وفقاً لاعتقادها، على
صفحات مدونتها، كما تلقبهم بالعرعر والعراعير وأنهم من بلد عرعرستان! أنها جرساً
مدوياً للإنذار؟! والغريب أعلنت مجموعة من النساء الإسرائيليات دعمهن لعلياء
"خلعت 4ا امرأة إسرائيلية
ثيابهن وتصورن عاريات تضامنا مع المدونة علياء
المهدي وقد تم إخفاء أعضائهن الجنسية خلف لافتة كبيرة كتب عليها بالعربية والعبرية "حب
بدون حدود" وبالانجليزية تكريما لعلياء المهدي- الأخوات من
إسرائيل"وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الناشطة الإجتماعية الإسرائيلية
" أور تيبلير" بادرت إلى دعوة نساء إسرائيليات للتضامن مع الشابة المصرية.وقالت
تيبلير لموقع"يديعوت أحرونوت"الالكتروني إنها فتحت صفحة على فيسبوك
تحت عنوان : أيتها النساء اتحدن! صورة جماعية لنساءإسرائيليات تضامنا مع أليا (أي
علياء) وكتبت تيبلير في صفحة "فيسبوك" :أيتها النساء العزيزات، أشعر أنه
لدينا فرصة
مضاعفة للقيام بعمل ما، أن نظهر دعما بصورة غير عنيفة وشرعية لإمرأة هي
مثلنا تماما، شابة، طموحة، مليئة بالأحلام وعلى ما يبدو أن لديها حسا مرحا
أيضا. ولنظهر للمشككين بأن حوارنا الدولي ليس مرتبطا بالحكومات.
وقالت تيبلير أثارغضبي
أن هناك ربع مليون تعليق من الشتائم والتهديدات بالقتل،
شعرت أن امرأة ليبرالية
ومتنورة في القاهرة لا يمكنها التعبيرعن نفسها وتتلقى تهديدات من دولتها
وشعرت بالحاجة للتعبيرعن التضامن!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق