2014/05/08

أزمة المياه إلي أين ... كتاب جديد عن الهيئة العامة لقصور الثقافة

أزمة المياه إلي أين ... كتاب جديد عن الهيئة العامة لقصور الثقافة
 
يصدر حديثاً عن الهيئة العامة لقصور الثقافة كتاب "أزمة المياه .. إلي أين؟" للباحث الشاب أحمد مصطفي علي وذلك ضمن سلسلة "إصدارات خاصة" والتي يترأسها الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، هذا و يحتوي الكتاب الذي يتجاوز 250 صفحة من القطع المتوسط علي عدة فصول تتضمن تسلسل الأزمة المائية العالمية وصولاً لحدتها البالغة في الشرق الأوسط ثم أزمتها المتنامية  في الوطن العربي ليصل في نهاية المطاف للوضع الكارثي للمياه في مصر وتقديم التصورات المختلفة لعلاجه.
 وينقسم في ذلك الكتاب لعدة فصول منها "الماء .. تاريخ وصراع شرق أوسطي" ويضم مباحث حول ماهية الماء وأبعاده الاقتصادية والاجتماعية وارتباطه بهلاك ونشوء الحضارات القديمة، ثم فصل حول "الصراع المائي الشرق أوسطي"، يتناول خلاله الباحث أزمة المياه في الشرق الأوسط ثم الوطن العربي ثم أفريقيا، متناولاً عبر فصل خاص المشروع الاسرائيلي في الحصول علي المياه العربية وكذلك مبحث للجهود الاسرائيلية المكثفة في حوض النيل ومنذ عقود طويلة ماضية وحتي الآن، ويركز الكتاب عبر فصول خاصة حول قضية مصر وماء النيل، وفي ذلك يقدم بداية تعريف لتاريخ وقصة نشأة النهر الخالد ثم التطرق لقراءة المواقف المتغيرة للدول المتشاطئة بالنهر وفضل الجهد الاسرائيلي المكثف والمباشر وغير المباشر في ذلك الأمر.
وأوضح الباحث أحمد مصطفي علي مؤلف الكتاب الذي سيصدر خلال أيام أنه أختتم كتابه بمبحث خاص حول كيفية التعامل مع الأزمة المائية في مصر وذلك عبر 38 توصية تتضمن توصيات حول التعامل مع أزمة سد النهضة بمختلف الأبعاد القانونية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المفترضة، وعبر إيجاد روابط قوية مع دول القارة ومن خلال قراءة دقيقية لاحتياجاتها وقدراتها والتي يمكنها أن تتشابك مع احتياجاتنا وقدراتنا وذلك عبر عدة أمثلة توضيحية تم سردها في الكتاب، منوها كذلك أنه تطرق أيضاً لتوصيات متعددة حول محور توفير المياه سواء من خلال مضاعفة استغلالها عبر مشاريع ري مطورة يمكنها أن توفر مليارات المترات المكعبة هذا بجانب إمكانيات المياه الجوفية فضلاً عن الشق الثالث في حماية الماء من التلوث ومن الإهدار لخطورة الوضع المائي المصري وفي ذلك العديد من التصورات المختلفة.
مضيفاً أن الكتاب يضم في ختام أوراقه ملف مصور حول خرائط قديمة للنهر النيل وصولاً للخرائط الحديثة، بجانب صور توضيحية متنوعة لوضع المياه العالمي الحرج وتفاوت الأوضاع بين دول الرفاهية المائية ودول العجز ثم دول الفقر المائي ومنها مصر، هذا بجانب ملف مصور لآثار مصر قبل السد العالي وكيف كان يحيط به النهر وفي ذلك الأهرامات 1932م وكذلك صور أثناء العمل في هذا المشروع العملاق بمتابعة وجهد فائق للزعيم الراحل جمال عبد الناصر، كما يضم الكتاب صور لرسوم كاريكاتيرية عالمية ومحلية توضح السخرية من مخاطر المياه مع عدم ادراك المواطن لما قد يحدث مستقبلاً.

ليست هناك تعليقات: