أنت وبنات الطبيعة
قصيدة : أميرة الوصيف زهرة "السوسن" تُعلِن غرورها !
وتقف في خيلاء على أعتاب قلبك الماسي
أغار عليك من بنات الطبيعة سيدي الفيلسوف
؛ كلهن يتمايلن فى رِقة للإستحواذ عليك
وأنت مَلِك
ساحر
شاعر
تمتطي أحصنة الحياة كفارس
لا يَروقه سبي النساء
و لا قهرهن
و لا قطع روؤسهن على مقاصل العنصرية " .
وعن أزهار الخوخ ووردات الشاي وشجيرات العنب
؛ موسيقا الأرض التى ينتشى لها الخيال
ويسعل فى وجهها "القُبح "
تلك الطمأنينة التى تبرز من عين الطبيعة
لا تكف عن الإرتجاف
إلا بإرسال نظرة حانية منك !
فإذا بها تهدأ
وترسم ابتسامة واثقة
؛ ينتشر خلالها نور الشمس .
فيلسوفي البارع
الصادق
المُبهِر
الحالِم
المُطَارد من حكوماتنا الباهتة
أنتظرك على صفحتي الشفافة على وجه النهر
بين يدى حقيبتك العتيقة
أتطفل على أوراقك
أُغازلها
و أُقَبلها !
تأخذنى أوراقك الى حيث وقعت قهوتي
على عنوان الجريدة الأكثر رواجاً فى دوامتنا النامية .
تأخذني الى حيث أكلتُ سَمعك
من كثرة حديثى عن جاذبية "جيفارا"
بينما كنتَ لا تغار
لإمتلاكك جاذبية مُماثلة أو تفوق .
تأخذنى أوراقك الى حيث لَطم "الفقر"
صبية وشقيقها
ومات الأخير
وبقيت الأولى وحيدة
تتخبطها الدروب .
تأخذني لحيث وارى القَتلة
طفلتهم الشقراء فى التراب
فقط لأنها "أنثى "!
أوراقك تجعلنى أهيم على وجهي
تصنعني ورقة شجر في فصلِ خريفي عاصف
لا تفقه أصول الإختباء
و لاتعرف كيف تحتمي من الذكرى الحارقة .
تأخذني أوراقك الى حيث تُقَطِر أنتَ شَهداً !
وحدك
تُجبرني على اختبار "رائحة العسل "
وحدك
تجعلنى أرقى ببصري الى ماوراء الكون !
و لازالت زهرة "السَوسن " تَدق نافذة قلبك
أوشكت المُغرَمة على التَسلل اليك
وتُراقبها من بَعيد
نجمة فريدة ؛ تجلس القرفصاء فى السماء القريبة
وتُرَتِل ما تقوله فى أوراقك التى تبيت بمُقلتي و أعماق روحي
وعن رَقصة الشَفق فى الغروب
وتَدثر الدنيا بك
؛ تفاصيل دقيقة أنقشها فى كَفي وعلى جبيني .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق