صدرت عن دار الجندي بالقاهرة رواية
"أحلام الملائكة" ليستقبل الأديب صلاح شعير عام 2016 بإنتاج جديد، وتدور
أحداث الرواية بإحدي القري المصرية، لتشرح ما طرأ علي المجتمع من تغيير خلال
العقود الإخيرة، وتنطلق الإحداث بتحدي مجموعة في طور الطفولة الظروف الراهنة
بعزمهم علي تغير واقع القرية السيئ إلي
الأفضل، من خلال التفوق في التعليم، ليرسم كل منهم حلمًا لصناعة المستقبل، وتدور
الأحداث عبرصراع محتدم بين الخير والشر
حتي نهاية القصة.
ومن خلال
الأدوات الفنية تطرح الرواية قضية التنوير الفكري؛ بتتشابك السرد مع
بعضه البعض في عدة خطوط درامية لتبرز في ثناياها نوعًا من فساد الصغار بقاع المجتمع، تمثل في نمو
ظاهرة التواكل والعلاقات الآثمة، والرشوة، والمخدرات، والتلوث، وغيرها من
عادات سالبية، وتحذرالرواية بشدة من تنامي هذه الظواهر لأن التركمات
المتناهية في الصغر تشكل في مجموعها رواسب هائلة من الفساد تغلف السياق الكلي للمجتمعات بما يهدد فكرة التنمية الشاملة.
وما
ينطبق علي الجزء كعينة ينطبق علي الكل، بكافة
القري، والنجوع، والمدن، فما لحق ببنيان الشخصية المصرية من سمات سيئة، يستدعي وقفة جادة
لإزالة تلك الرواسب، وتخلص الرواية فكريًا إلي ضروة
إجتثاث بؤر الشر، وهو ما يلقي بالمسؤولية علي الحكومات القائمة لإتخاذ مايلزم
لتصحيح هذا الخلل، من أجل إعادة بناء الفرد والمجتمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق