لهاث
مارينا سوريالركض من خلفه طويلا كانت انفاسه متلاحقه ،كاد ان يسقط من فرط التعب..صرخ فيه وقلبه يخفق :انتظر ..انتظر ..دعنى اراك ..اود رؤيتك ولو لمرة واحدة فقط ...منذ ان ولدت وانا اسمع عنك فقط ولو مرة رايتك الجميع يحكى عنك قصصا بعضهم يقول عظيم واخرون قالوا وضيع وانا الاحقكك منذ الضياء وقد حل الظلام ولا زالت تهرب حتى فى العتمه تفضل الاختفاء ...سقط على وجهه سمع صوت
اجاب فى سرعة :لماذا؟
الريح ..جفل ..ماذا هل ساراك الان ..سمع صوت يقول :لا
قال لا اريد لا اريد مزيدا من الحكايات
رد فى لهفه :اعدك لن افعل
قال :من قبلك وعدوا ولم ينفذ احدا
رد فى لهفه:ولكن انا لا اهتم باخبار احدا فقط اريد ان ارى
ماذا تريد ان اقول ...لقد سئمت ..حقا ولم اعد اريد ..افنيت عمرى ولم يستمع لى احدا ....
ولماذا
رواية القصص اجمل لديكم هذا دائما فى نفوسكم ..تحبون الحكايات ...قلت لكم هيا ننقذ انفسنا ..قلت اننى على استعداد للموت ان كان هذا ينقذ احدا منكم لكن انظر ...انظر لحال جدك ووالدك ...صنعوا تمثالا جديد واحضروا المزيد للاحتفال ..والاحتفال..وانت ستهرب الان لكنك مثلهم لاتحب الرؤية فى الظلام ..تحب رؤية الالوان وهى تضربك من كل جانب ..اخبرتهم ان لا الوان وان كل هذا كذب..خرجوا من خلفى وتحدثوا عن الوانى
هيا ايها الفتى عد من حيث اتيت .
ولكن لا اريد
اذن تحمل ان تسير فى الظلام من خلفى ..واعلم ان لا احد ستبعك ...حتى جدك ووالدك ...فى طريقى لا احد يسير ...ولا احد يذكرهم ..اسمع ..ضحكاتهم من صوت الحكايا لا تزال مرتفعة ....
اغمض الفتى عينيه للحظات فى العتمه ..سرت الرعشه فى جسده ..ضرب الارض بيديه ثم تراجع الى الخلف حيث الضحكات ...من بعيد سقطت دمعه من ذلك الرجل الذى يجلس فى الظلام وحيدا ..ولكنه استدار واكمل هو ايضا طريقه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق