فاز الدكتور مصطفى عطية جمعة بالمركز الثاني في مسابقة أبحاث محمد حافظ رجب ، عن بحثه " اختراق الوعي ، قراءة في الخطاب السردي " ، وتم قراءة ملخص البحث في مؤتمر مختبر السرديات بالأسكندرية يوم الثلاثاء 27/3/2012م ، كما قام الأديب محمد حافظ رجب بتوزيع الجوائز على الفائزين
على هذا الروابط :
http://www.middle-east-online.com/?id=127937
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=632949&SecID=94&IssueID=0
ملخص البحث :
هذا وقد تناول بحث الدكتور مصطفى عطية جمعة ، وعنوانه : " اختراق الوعي، قراءة في الخطاب السردي " ، بعض قصص أعمال حافظ رجب ، حيث تطرح تجربة حافظ رجب السردية الكثير من التساؤلات ، نظرا لبنيتها المختلفة، والقضايا التي تطرحها ؛ فقد حفلت ببنية سردية مغايرة ، تنطلق من الواقع لتحلق عاليا في خليط من الفانتازي والعجائبي والسيريالي ، غير منفكة عن عالم يموج بالصراعات متعددة الأوجه ، فكأن العالم منصهر في أعماقها فكرا ، وينضج في نصوصها سردا .
والمتأمل في تجربة " رجب " موضع الدراسة يلحظ أنها لا تقدّم قصة بالمعنى المتعارف عليه، ضمن البناء التقليدي حيث العقدة والحل ، والوصف الدقيق للشخصية والحدث ، أوالبناء التجديدي حيث الإبداع في بنية القصة وأحداثها . إننا إزاء سرد يختلف نوعا ما عن السرد المألوف ، وكأن السارد متعمد تقديم الكون برحابته وتعقيداته ، وتناقض أخباره ، ضمن أحداث سرد بسيطة ؛ يلتقطها من الواقع المعيش، ويمزجها برؤيته التي تتساءل ، وتدين ، في آن واحد .ففي قصصه بنية سردية تتأسس على تقديم أحداث قصصية وصفية ، تمتزج في ثناياها إشارات "متعمدة " إلى أحداث سياسية وتاريخية ، يسوقها السارد مقتحما بها ثنايا سرده، فنجد الحدث يشمل حوارا أو حركة ، ثم نجد تناصا أو معلومة أو تعليقا أو إشارة إلى قضية في عالمنا المعاصر أو تاريخنا .
وهذا ما يمكن تسميته " اختراق الوعي " ، ويعرّف بأنه : سلة نثريات تشمل عرضا ، تفسيرا وحُكما ، وربما استطرادات يقحمها السارد . وهو أساس ثالث للتصنيف في الخطاب السردي وقد يتمكن السارد من الدخول إلى عقول كثيرة وهو كلي المعرفة أي يعرف كل شيء ، أو إلى عقل واحد ، ويشكل الزمان وصيغة الفعل محاور تحليل لا يمكن الاستغناء عنها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق