مهرجان سينما الأطفال ما بين اعتذارات الدول عن المشاركة والخلافات والتخبط الإداري
استقالة مدير المهرجان بسبب عدم صدور قرار وزاري بتعينه مديرا للمهرجان!
الوزارة تتجاهل المبدعين في مجال ثقافة الطفل مما يؤدي إلى فشل أغلب أنشطتها!
كتب/ أحمد طوسون
قبل أيام قليلة من انعقاد "المهرجان الدولي لسينما الأطفال" أعلن مدير المهرجان د.أشرف قادوس استقالته وسط اعتذارات عن المشاركة الدولية والعربية في المهرجان.
المهرجان الذي ينظمه المركز القومي لثقافة الطفل اعتاد تجاهل المبدعين في اللجنة العليا للمهرجان والندوات المصاحبة للمهرجان كعادة المركز الذي يعتمد في كثير من أنشطته على الأكاديميين والموظفين وتمثيل رمزي للمبدعين يقتصر على اسم أو اثنين في مجال ثقافة الطفل ذرا للرماد وفق نظرية حاكمة في عقول الموظفين بوزارة الثقافة والمجلس الأعلى أدت إلى فشل أغلب أنشطة الوزارة في مجال ثقافة الطفل.
يقول الدكتور أشرف قادوس: تقدمت يوم الأحد الموافق 19 فبراير 2012 إلى كل من الأستاذ الدكتور شاكر عبدالحميد وزير الثقافة، والأستاذة الدكتورة نادية الخولي رئيس المهرجان ورئيس المركز القومي لثقافة الطفل، بطلب إصدار كل منهما قراراً يتضمن إعفائي من منصبى كمديراً للمهرجان بسبب عدم صدور قرار وزاري بهذا الشأن تنفيذا للمادة السابعة من الائحة التنظيمية للمهرجان الصادرة بالقرار الوزاري رقم 65 لسنة 2000، وهو ما يعد مخالفة إدارية يترتب عليها عدد من المخالفات المالية. وقد اتخذت هذا الموقف للأسباب التالية، أولاً حفاظا علي تاريخي الوظيفي الذي بدأته منذ سبعة عشر عاماً، ثانياً، لأسباب تنظيمية خاصة بإقامة الدورة الراهنة.
ويضيف الدكتور أشرف: وفقا لما تردد مؤخرا في بعض وسائل الإعلام من علامات إستفهام حول توقيت إتخاذ هذا الموقف ومنها لماذا إتخذت هذا الموقف قبل إقامة المهرجان بأسابيع قليلة، أقول أننى بدأت العمل فعليا بإدارة المهرجان يوم 8 ديسمبر 2011 أي قبل موعد إقامته بخمسة عشر أسبوعاً، وتقدمت بهذا الطلب يوم 19 فبراير أي بعد مضي ثمانية أسابيع من العمل الجاد والمنظم، لكنني إكتشفت هذه المخالفة عقب إطلاعي علي نسخة من اللائحة التنظيمية بمكتب السيد وزير الثقافة يوم 9 فبراير 2012 وطالبت شفهيا تصحيح هذا الموقف لأستكمل العمل بالمهرجان، ولكن هذا الطلب تم رفضه شفهياً من أمين عام مساعد المهرجان، فقمت بتوضيح الأمر للسيد الوزير في مقابلة شخصية بمركز الهناجر للفنون يوم الأربعاء الموفق 29 فبراير 2012، وذكرت أن هذا يعد مخالفة إدارية يقع فيها كل من وزير الثقافة باعتباره رئيس اللجنة العليا للمهرجان والسيد الأستاذ أمين عام المهرجان وكل أعضاء لجنة الأمانة العامة للمهرجان والأستاذة الدكتورة رئيس المهرجان ومن يوقع بصفة مدير المهرجان وبخاصة علي الأمور المالية، كما أكدت أنه ليس من الصواب الإستناد الي موافقة السيد الأستاذ الدكتور عماد أبو غازي وزير الثقافة السابق علي مذكرة قدمت له من أ.د/ نادية الخولي بصفتها رئيس المركز القومي لثقافة الطفل بتاريخ 26 أكتوبر 2011 وليس بصفتها رئيس المهرجان في 19 نوفمبر 2011، لذا لا تعد هذه المذكرة عوضا عن صدور قرار وزاري تنفيذاً لنص المادة السابعة من اللائحة التنظيمية.، فضلا عن أن مضمون المذكرة يختلف عما تبعه من قرارات وزاري، وقد أجابني السيد الوزير بأنه سيكون بيننا لقاء آخر أو مكالمة هاتفية وإلى الآن لم أتلق أية استجابة من سيادته.
ثم نفى الدكتور أشرف أن يكون سبب إنسحابه يعود إلى ضيق الوقت قائلاً: إنجازات عملي بالمهرجان مثبته وواضحة بجدول أعمال اللجنة العليا للمهرجان ومرفقاته التي تتجاوز تسعين صفحة وتم توزيعها علي السادة الحضور، ومنهم السيد الوزير والسيد أمين عام المجلس الأعلي للثقافة والسيد رئيس قطاع مكتب الوزير ومسجلة صوتيا لدي الإدارة العامة للإعلام بمكتب السيد الوزير ويمكن الرجوع إلي التسجيل وإلي محضر الجلسة، وهذه الإنجازات تم تحقيقها خلال ثمانية أسابيع بفضل فريق العمل بالمهرجان وتُسأل في ذلك الأستاذة الدكتورة/ رئيس المهرجان منفردة، كما أنه ليس صحيحاً، أن إنسحابى يعود إلى ضيق الوقت فالرجوع إلى ملف إنجازات العمل بالمهرجان يثبت أنه تم تصديق اللجنة العليا للمهرجان علي محضر جلسة إجتماعها الثالث المنعقد يوم الخميس 16 فبراير 2012 والذي تضمن إتخاذ قرار بشأن بعض الأعمال الفنية ومنها البوستر وحفلي الإفتتاح والختام بخصوص الملاحظات الفنية والتوصيات التي أدلي بها بعض أعضاء اللجنة وتم تجاهلها بمحضر الجلسة علما بأنني جاهدت لإقناع الإدارة بهذه الملاحظات قبل موعد هذا الإجتماع بحوالي عشرة أيام ولوحت بإستقالتي حينها ولكن لم يتم الإستجابة لملاحظاتي الفنية، لذا حافظت علي إسمي من الإرتباط بهذا المستوي الفني المتواضع الذي لا يليق بأول مهرجان دولي لسينما الأطفال بعد ثورة يناير العظيمة وخالفت ما جري عليه العرف من الإستسلام للأمر الواقع، وكمسئولية أدبية ومعنوية لإستكمال العمل بالمهرجان عرضت علي رئيس المهرجان وأمين عام مساعد المهرجان أن أقوم بمهامي بشكل غير رسمي وبدون مقابل مالي، حتي نهاية المهرجان وقوبل طلبى بالرفض، وبعدها بأيام تواصلت معي رئيس المهرجان ونصحتني بإستئناف عملي حتي لا يضيع جهدي في المهرجان، ولكني تمسكت بموقفي.
وعن حقوقه المادية قال الدكتور أشرف: الحق الأدبي أهم لدي من الحق المادي الذي سينفق في إحتياجات معيشة أولادي وأكثر ما أفضله أن يبقي لهم سمعة اسم أبيهم في حياته وبعد مماته، فضلا عن أنني قمت بالإنفاق من جيبي الخاص لتلبية إحتياجات إقامة المهرجان خلال الفترة من 30 نوفمبر 2011 وحتي 15 فبراير 2012، حيث أن أول جنيه من المال العام المخصص لميزانية إقامة هذا المهرجان تم صرفه من المركز القومي لثقافة الطفل يوم 16 فبراير 2012 أي في آخر يوم عمل لي في المهرجان ولولا هذا الإجراء الشخصي ما كان يمكن لوزارة الثقافة إقامة هذا المهرجان بعد أيام قليلة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق