2012/03/28

انجازات ثورة 25 يناير المصرية بقلم/أحمد علي صالح

انجازات ثورة 25 يناير المصرية
بقلم/أحمد علي صالح
مُحاسب بالأزهر الشريف

لم يكن أشد المتفائلين تقاولاً يتوقع أن تنجح ثورة 25 يناير 2011م بهذا الشكل الكبير فكل يوم من أيام الثورة الثامنة عشر كان سقف المطالب يزداد حتى تم ما أراد الثُوار بتنحي الرئيس السابق محمد حسني مبارك وتولي المؤسسة العسكرية المصرية مقاليد الحكم في البلاد في11فبراير2011م .
أكد شباب 25 بناير علي تحضر المصريين الذين اتهموا كثيرًا بالهمجية هم كوادر شباب 25 يناير الذين هتفوا كرامة – حرية – عدالة اجتماعية ................ فتحقق لهم ما أرادوا .
لقد كانت ولا زالت مصر وستظل دائماً قلب الأمة وبنهوض القلب ينهض الجسد ، ولقد نُهبت الثروات وانتشرت ظاهرتي الفقر والبطالة وتراجع التعليم والتنمية .
ولقد حققت الثورة المصرية التي قامت في 25 يناير 2011م انجازات كثيرة أنارت طريق المستقبل . فأول هذه الانجازات هو درس الإرادة .، فلقد أكدت الثورة المصرية أن إرادة الشعوب لا تعلوها إرادة إلا إرادة الله سبحانه وتعالى وأن القوة والجبروت مهما عظمت ستتحطم أمام إرادة الشعوب التي ذاقت الويل من إهدار الكرامة وانعدام الحريات والفقر.، فالشعب المصري تحرك بكل قوة عندما لم تكن القوى السياسيَّة على المستوى المطلوب .، فأفرز الرحم المصري شبابًا صغير السن لا ينتمي إلى لونٍ معين فجَّر الثورة وجرَّ معه كل القوى السياسيَّة .
وثاني الانجازات التي حققتها ثورة 25 يناير هي ظاهرة اللجان الشعبية التى سهرت طوال الليل تحرس مصر بعد تبخر وزارة الداخلية بعد جمعة الغضب والتي أثبتت أن شباب مصرلم تمت روحه بالكامل رغم استحكام السلبية واللامبالاة .
لقد أظهرت هذه اللجان أن شباب مصر به طاقات مـُخدَّرة من العزيمة والتعاون والوطنية .. يكفيك مثال بسيطاً حركة المرور التى نظمها المتطوعون بمنتهى السلاسة والدقة ودون دفاتر أو ( معلوم ) .
لقد فضحت ثورة 25 يناير منظومة الفساد المتكاملة والتي تعتبر الأشد والأفتك فى العالم ، وقد شملت علماء سلطان و صحفيون كاذبون منافقون ورجال أعمال فاسدون .
لقد أثبتت الثورة أن أهمية مصر للمنطقة وللعالم هي أهمية قصوى ، فبلد بهذه القوة السكانية والموقع الاستراتيجي الفذ والموارد لابد أن يُسيطرَ عليه سيطرة ذكية لا تسمح بجعله قوة عظمى تنافس أقوياء العالم فتُضيق عليهم ولا جعلها ضعيفة متهالكة لدرجة الفوضى التامة .
نحن لا تنقصنا الإرادة ولا الصمود ولكننا في حاجة إلى إرادة القيادات إرادة تلبي احتياجاتنا في النهوض والمستقبل .
ولتكن الثورة الشعبية في مصر علامة فارقة في تاريخنا للاستفادة منها قبل فوات الأوان لأن الشعوب صبرت كثيراً وبدأت تستعد لإنهاء صبرها بعد أن انقشعت حواجز الخوف .، فعلى قياداتنا حسم خياراتها التي تتعلق بمصيرنا

ليست هناك تعليقات: