صابر حارص : لابد من غرز القيم من خلال الإعلام التربوي والتربية الإعلامية المفتقدة في المدارس
التقدم لن يحدث إلا إذا عرفت المدرسة أن مسئوليتها عن أخلاق الطلبة مقدمة على مهمة تعليمهم
أسيوط /
طالب الدكتور صابر حارص أستاذ الإعلام في جامعة سوهاج أن يقوم التعليم في المدارس على غرز النظرية الأخلاقية من خلال الإعلام التربوي والتربية الإعلامية بين الطلبة جاء ذلك خلال ورشة عمل لمدرسي الصحافة المدرسية في مركز أحمد بهاء الدين الثقافي وقال خلالها الدكتور صابر حارص أن الإعلام التربوي لابد أن يتضمن تشجيع الطلبة على الممارسة الإعلامية الموضوعية التي تحمل قيمة حرية الفكر والإبتكار والإبداع حتي المخالف للمدرسين والمدرسة.
مضيفاً أما التربية الإعلامية المفتقدة في المدارس فهي تقوم على خلق شخصية ناقدة للطالب تجعله لا ينبهر بكل ما يطرح في الإعلام ويكون لديه القدرة على كيفية الاستخدام المثلي للفضائيات والصحف المطبوعة والإلكترونية وبذلك يصبح الطلبة تربويين غير منساقين وراء أي إتجاه دون نقد ومقارنة وتأمل.
وشرح الدكتور صابر خطورة نظريته الأخلاقية التي وضعها في ذلك السياق قائلاً أن المشكلة التي تواجهنا بعد الثورة وتعصف بأمال النهضة تبدأ من تكريس القيم الغائبة في المدارس وهي تأتي قبل مهمة التعليم الذي يستحال أن يكون له ثمار على النهضة بدون قيم يأتي ذلك بصفة خاصة وأن شخصية الطالب في طور التكوين والبناء وبحثه عن القدوة بين مدرسيه ومن خلال ما يتم بنائه من قيم يمكن أن نجني ثمارها في المستقبل القريب ويصبح لدينا القاضي الذي يحمل قيمة العدالة وليس صفة مصلحة السلطة ويكون لدينا الأستاذ الجامعي الذي يعي مسئولية العلم والعلماء وليس مصلحة الثراء المادي ويصير لدينا الطبيب المؤمن برسالة أبقراط السامية وليس بمدي ما يجنيه من أرباح مضيفاً أن أخطر ما يواجه مجتمعنا الآن هو تخلخل القيم والمعايير لدي معظم أصحاب المهن والوظائف.
من الجدير بالذكر أن الورشة تضمنت قيام الدكتور صابر حارص بتدريب المدرسين على كيفية جذب الطلبة لممارسة مختلف فنون الصحافة المدرسية مثل صحيفة الحائط والمجلة المطبوعة والإلكترونية والجريدة المصورة والصحيفة الطائرة فضلاً عن رفع مهارات المعلمين بكيفية خلق الإبتكار لدي الطلبة وتوجيههم للفنون الصحفية الملائمة لأعمارهم بالإضافة لتدريب المدرسين على طرق الكتابة اللغوية والأسلوبية المناسبة لكل فئة سنية من الطلبة دون الأخري وفقاً للنمو العقلي والإدراكي وعوامل الإبهار والحركة المناسبة لكل مرحلة عمرية دون الأخري.
وفي نهاية التدريب قام الدكتور صابر حارص بوضع بعض الأمثلة المتنوعة لكيفية استخدام فنون الإعلام التربوي في تحقيق الأهداف القيمية والتعليمية للطلبة وفي الوقت ذاته تنمية مهاراتهم ومعارفهم وفق احتياجاتهم السنية والمجتمعية وإشباعها وفق متطلبات بناء الشخصية الواعية للطلبة بإنتمائهم الفرعوني والقبطي والعربي والإسلامي وعدم الوقوع في فخ التحيز للإتجاهات.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق