شهريار: "الصقيع.. الوحدة.. الصمت" يصموا العلاقات الإنسانية في مجموعة "فتاة البحر"
معوض: التنقل عبر الطرائق السردية أبرز سمات المجموعة
د.الشاهد: قصص المجموعة تمثل الصراع بين الأنا والآخر
د. عطية: الغلالة السردية تحوي رغبات وذكريات وشاعرية





وفي نص " ما لم يحدث بعد" الفارق ما بين عالم الرجل وعالم المرأة رغم توحد المكان.. وقال أن"الصقيع.. الوحدة.. الصمت" يصموا العلاقات الإنسانية في المجموعة.. دائما صمت واضح مطبق وقد يكون وراء الصمت والوحدة والصقيع تعمد إحداث ثغرة سردية لنصبح أمام " النص المنقوص" الذي يكمله المتلقي بوعيه الخاص.
كذا الحال في " السيرة السمعية لأذن مواطن صالح" الفارق الزمني ما بين الشخص وذاته في حالتين مختلفتين وكأنه انقسم إلى شخصين ليتوافق وفق طرائق الواقع.. حالة الزمكانية في " كادر خارج المشهد" حيث الحضور والغياب والهروب من اللحظة الآنية إلى الماضي الذي يصبح ملاذا.

أما الناقد د. نبيل الشاهد فقال أن اللغة الشاعرية تشكل ملمحا واضحا في نصوص المجموعة وهي بأي حال لغة قلقة متحركة لا يمكن الإمساك بها، وأن الأنا الساردة تعيش حالة تصادم تجعلها تقسم المجموعة إلى قسمين أحدهما سوريالي والثاني واقعي لكنها ليست الواقعية التقليدية حيث يعمد السارد على التقاط الواقع ويترك الثغرات السردية التي يكملها المتلقي.
وقال أن الصراع داخل النصوص بين الأنا والآخر حيث الذات منعدمة تتلاشى أمام السقوط الذي يواجه مصير شخصيات النصوص في نهايات العمر.
وقد شارك في المناقشة الكاتب والناقد د. مصطفى عطية جمعة المقيم بدولة الكويت بدراسة تحت عنوان " الغلالة السردية تحوي رغبات وذكريات وشاعرية.. قراءة في مجموعة فتاة البحر" وأرسلها عبر الإيميل وطلب من مقدم الندوة تلاوتها على الحضور.. وقد تضمنت الدراسة رصدا لما يسمى " الغلالة السردية" داخل النصوص و " الرغبات المتقطعة" التي اعتبرها المفتاح الأقرب لفهم العالم السردي للمجموعة ورصده للسرد الشاعري ولنهايات النصوص التي جاءت معلقة وفارقة وغامضة لتشكل ملمحا بارزا في بنية النصوص.
المناقشة التي أقيمت أمس الخميس بمكتبة الطفل بسنورس وأدارها الشاعر والروائي أحمد قرني، شهدت مداخلات من الأدباء والنقاد: أحمد الأبلج، محمد جمال الدين، سيد لطفي، عماد عبدالحكيم، د. عمر صوفي، د. محمد سيد عبدالتواب.
وحضرها عدد كبير من الأدباء منهم الشاعر محمد حسني إبراهيم والقاص إبراهيم حسين والقاص محمد حويحي والشاعر محمد جابر، وأ.مصطفى عبد المتعال، أ. عادل عبدالرازق، أحمد عمر جويدة والفنان عماد اسحق وغيرهم.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق