2014/07/28

كلُّ عام ٍ و أنت ِ أطولُ عمرا.. شعر: محمد رفعت الدومي

كلُّ عام ٍ و أنت ِ أطولُ عمرا


شعر: محمد رفعت الدومي


طفلُ يونيو ..

يودِّعُ اليومَ عاماً

كلُّ عام ٍ و أنت ِ أطولُ عمرا ..

ودِّعي أربعينَ زنبقةً بيضاءَ

و اسْتقْبلي

ثمانينَ أخري ..

عطرُك القبطيُّ الرنين ِ .. يدقُّ الآنَ أعلي من أيِّ وقت ٍ ، مرَّا ..

و النبيذُ القويُّ مِنْ عِنَبٍ

حَوَّلَهُ الوقتُ في أوانيه ، خمراً

أنتِ كلُّ النساءِ .. 

أُحْصيك موسيقي ،

و أحصي النساءَ دونك ِ

نثرا ..

سافرَ الشعرُ خارجَ البحر

ما لم يتَّخذْ من عصير ِثدييكِ 

بحرا

كُلَّما تفرحينَ ، أضبطُ قلبي 

رغمَ أحزاني

قد تورَّدَ بشرا ..

أسْكَتتْ ألفُ نجمةٍ ضوءَها ،

و اسْمُكِ في قلبي لم يزلْ مُستقرَّا ..

صدَأَتْ أحلامي  و ذابت ضلوعي

و ذوي الياسمينُ عطراً عطرا

لا ذراعاكِ حطَّما أبداً كلَّ عظامي

و لا قضي الشوقُ أمراً

و الليالي كسولةٌ ، و الليالي

ذاهبٌ ظلُّها إلي كلِّ ذكري

يا حبيبي ..

ما أجمل الحفرَ في فخذيكِ

- و الموتُ دون فخذيكِ -

سِرَّا ..

ضلَّ سعيي ،

إنْ مِتُّ من قبل أن نقضي معاً أعواماً

كخدَّيك ِ، حُمْرا ..

قبل أن أقطعَ المسافةَ

مِنْ رأسِكِ حتي رجليكِ ، شِبْراً شِبْرا ..

و فتيتُ الياقوتِ ، في سلَّةٍ أجنيهِ من رُكبتيكِ ،

و الماسِ ،

فجرا

و فراشات التاتُّو في منحني ظهرِكِ

يُدميها الظفرُ حَكَّاً ، و حفرا ..

و بمشطٍ مُذهَّبٍ

و بزيتٍ مَلَكيٍّ

أزورُ ذاك الشَعْرا

يا حبيبي ،

و الصبرُ عنكَ عذابٌ ،

ذابَ صبري

فلستُ أملكُ صبرا

ها أنا ..

لمَّا لم أجدْ

أيَّ دربٍ للهدايا

أهديتُ روحَكِ .. شِعرا

ليست هناك تعليقات: