تفاعل بين الكتابة والسلوك"
تأليف الأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي
إعداد: د. خالد التوزاني[1]
في طبعة أنيقة وفاخرة، صدر
مؤخرا (نهاية يوليوز 2014 وتزامنا مع عيد الفطر المبارك) ضمن منشورات مركز الإمام
الجنيد للدراسات والبحوث الصوفية المتخصصة بوجدة التابع للرابطة المحمدية للعلماء
بالرباط، كتاب جديد للأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي، يحمل عنوان:
" شعر التصوف في المغرب خلال القرن الثالث عشر للهجرة: تفاعل بين الكتابة
والسلوك "، وبتقديم السيد الأمين العام للرابطة المحمدية للعلماء فضيلة
العلامة الدكتور أحمد العبادي، الذي اعتبر هذا المؤَلَّف "رحلة سفرية متفاعلة
مع تجربة السلوك والكتابة عند أهل التصوف المغاربة عامة، وأبناء القرن 13هـ/19م
منهم خاصة، بدءا مما عبَّر عنه صاحب الكتاب بــــ"تجربة التحفيز
والتلقي" مرورا بــــ"تجربة التأهيل والترقي" ووصولا إلى
"تجربة الإنجاز والتحقق"، مبينا بذلك مسار التجربة والكتابة الصوفية
الحاملة والمفصحة عنه، من خلال الكشف عن علاقة التناسب والتماهي القائمة بين
التجربة والكتابة الصوفيتين". ويضيف الدكتور أحمد العبادي بأن هذا العمل
"يندرج في سلك الدراسات الأدبية الصوفية المتميزة بالتزامها بمنهجية تراعي
السياق التداولي الصوفي، وتستحضر ضرورة ارتباط الدراسة بالمتن المدروس، وكذا لزوم
انضباطها لمرجعياته ومختلف مكوناته وآليات اشتغاله وعناصر تشكله، مرسلا ومتلقيا
ونصا وسياقا".
جاء الكتاب في مقدمة ومدخل
وأربعة فصول وخاتمة. وضم بين دفتيه أكثر من 465 صفحة من الحجم الكبير وبغلاف مجلد
وأنيق، حيث الإخراج الفني للكتاب كان في منتهى المهنية والجودة في الخطوط ونوع
الورق، مما جعل هذا المُؤَلَّف تحفة فنية قبل أن يكون مصدرا هاما من مصادر دراسة
شعر التصوف في المغرب، نظرا للصرامة العلمية التي ميَّزت الكتاب والدقة المنهجية
التي كُتب بها، حيث يبدو فيه الطابع التنظيري واضحا، فالدراسة تجاوزت البعد
التحليلي إلى التنظير للتصوف، من خلال اقتراح آليات ومفاهيم جديدة تعكس رؤية علمية
وخلفية فكرية عميقة تحاور شعر التصوف لتبني أسس فهمه وتأويله، وفق منهج يسخر كل إمكانات
التحليل المتداولة ويضيف إليها أبعادا أخرى تنسجم مع السياق الصوفي. مما يجعل هذا
المصنف مختلفا عن كثير من الدراسات المألوفة للتصوف، نظرا لحضور طابع التنظير
والتقعيد ومحاولة اقتراح قراءة واعية منسجمة مع روح التصوف وفي الآن ذاته ترتبط
بالمتن المدروس ارتباطا تاما.
ثبت موضوعات كتاب: "شعر
التصوف في المغرب خلال القرن الثالث عشر للهجرة: تفاعل بين الكتابة والسلوك "،
للأستاذ لدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي:
تقديم السيد الأمين العام
المقدمة
• المدخل:
حركة التصوف في مغرب القرن الثالث عشر الهجري/التاسع عشر الميلادي،
أسبابها – سيرورتها – أدوارها
التصوف وأسباب نشاطه في ق13هـ/19م 37
التصوف وسيرورته في ق13هـ/19م 51
التصوف ومجالات الحياة في ق13هـ/19م 65
• الفصل
الأول: تجربة التحفيز والتلقي
المبحث الأول: الدعوة
إلى التصوف ممارسة وتطبيقا
المبحث الثاني:
الدعوة إلى اتخاذ شيخ وطريقة
المبحث الثالث: الدعوة إلى حب الله
ورسوله
محاولة في التقييم والتركيب
• الفصل
الثاني: تجربة التأهيل والترقي
المبحث الأول: قصيدة مقام التوبة
والتوسل
المبحث الثاني:
قصيدة التعلق بمقام الشيخ والإشادة به
المبحث الثالث:
قصيدة مقام الحب المحمدي
محاولة في التقييم والتركيب
• الفصل
الثالث: تجربة الإنجاز والتحقق
المبحث الأول:
مقام الحب الإلهي والتشوف إلى الوصل
والكمال
المبحث الثاني: مقام الوصل وتحقق رؤيا
الكمال
المبحث الثالث:
حال ما بعد الوصل والفوز بالكمال
محاولة في التقييم والتركيب
• الفصل
الرابع: محاولة في تقييم التقييم وتركيب التركيب
الخاتمة
الفهارس العامة:
ثبت الرموز
ثبت المصادر والمراجع
ثبت الموضوعات
الأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي مؤلف كتاب: "شعر التصوف
في المغرب خلال القرن الثالث عشر للهجرة: تفاعل بين الكتابة والسلوك"، من
أبرز الباحثين الأكاديميين المغاربة متخصص في الأدب المغربي
والأندلسي، والأدب الشعبي (شعر الملحون)، وتحقيق التراث. يشتغل حاليا:
أستاذ التعليم العالي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ظهر المهراز فاس، جامعة سيدي
محمد بن عبد الله بفاس.
من مهامه العلمية، نذكر:
- رئيس المركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغاربية والشرق
أوسطية والخليجية.
- المنسق البيداغوجي لماستر: التصوف في الأدب
المغربي: الفكر والإبداع. (2005- 2014)
- أستاذ محاضر في وحدات الدراسات العليا المعمقة (السلك الثالث) حول
الأدب المغربي عامة والأدب الصوفي والتراث المخطوط منه خاصة.
- منسق بعض من وحدات فصول الإجازة في مسلك الدراسات الإسلامية بكلية الآداب
والعلوم الإنسانية – ظهر المهراز بفاس.
- عضو مختبر:
التواصل الثقافي وجماليات النص. بجامعة سيدي محمد بن عبد الله. فاس.
- عضو سابق في اللجنة العلمية بكلية اللغة العربية –مراكش (جامعة القرويين).
- عضو وحدة الدكتوراه في الأدبيات الصوفية في كلية الآداب والعلوم
الإنسانية ظهر المهراز –فاس.
- عضو وحدة الدكتوراه في أدب الغرب الإسلامي في كلية اللغة العربية
–مراكش.
- عضو وحدة الدكتوراه: "الموسيقية والشعرية في أجناس الكتابة
الإبداعية" في كلية الآداب-ظهر المهراز –فاس.
- عضو العديد من لجان فحص ومناقشة بحوث لنيل دبلوم الدراسات العليا
المعمقة، والدكتوراه، ودكتوراه الدولة في عدد من الكليات المغربية.
- عضو هيأة تحرير مجلة دعوة الحق التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية
بالمملكة المغربية.
- عضو لجنة التحكيم في مباراة حفظ الشعر المنظمة في كلية الآداب والعلوم
الإنسانية ظهر المهراز-فاس- من طرف مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع
الشعري بالموازاة مع الدورات التدريبية في علم العروض وتذوق الشعر ومهارات اللغة
العربية نحوا وصرفا وبلاغة (2005/2006)(2006/2007).
- عضو لجنة التحكيم
العلمي في مجلة قوت القلوب، التي يصدرها مركز الإمام الجنيد للدراسات والبحوث
الصوفية المتخصصة، منذ انطلاقها سنة 2011.
- عضو لجنة التحكيم العلمي في مجلة الغنية، التي
يصدرها مركز دراس بن إسماعيل بفاس.
- المشاركة بمداخلات علمية في ندوات ومؤتمرات علمية داخل المغرب وخارجه.
- المشاركة في تنظيم مؤتمرات علمية وندوات
وأيام دراسية محلية، ووطنية، ودولية.
- الإسهام في تأطير عدة دورات
تدريبية وتكوينية لفائدة طلاب الدكتوراه والماستر.
- الإشراف وفحص ومناقشة عدة أطروحات
للدكتوراه والماستر.
- عضو في مشروع معجم المصطلحات
الصوفية.
للدكتور عبد الوهاب الفيلالي عدة إصدارات ومشاركات علمية، نذكر منها:
-
كتب:
- عوارف معرفية من التصوف وأدبه في المغرب. دار الرشاد الحديثة – الدار
البيضاء – المغرب، الطبعة الأولى سنة 2010.
-
شعر التصوف في المغرب خلال
القرن الثالث عشر للهجرة: تفاعل بين الكتابة والسلوك. الطبعة الأولى
سنة 2014.
- الأدب الصوفي بالمغرب إبان القرنين الثاني عشر والثالث عشر للهجرة، ظواهر
وقضايا. الطبعة الأولى سنة 2014.
- دراسات في فن الملحون (قيد النشر)
- كتب مشتركة:
- (من مظاهر الحسن الصوفي في
قصيدة البابطين) ضمن: الحركة الأدبية في الكويت، مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود
البابطين للإبداع الشعري وأشعار رئيسها نموذجا. ط1:
1429هـ /2008م.
- الخطاب الصوفي والإسهام في التنمية؛ المؤهلات والتجليات، تأليف جماعي، نشر
مؤسسة مولاي عبدالله الشريف للدراسات والأبحاث العلمية، سلسلة فكر وذكر(1)، لقاءات
ومداخلات، منشورات الجواهر.
- معجم البابطين لشعراء العربية في القرنين التاسع عشر والعشرين: تأليف
جماعي.
- مشاركات أخرى:
- نشر العديد من المقالات العلمية في مجلات ودوريات علمية محكمة.
- المشاركة في عدد من البرامج التلفزية والإذاعية.
- كتابة مقدمات عدد من الكتب والإصدارات العلمية.
- كتب ومقالات قيد النشر.
وقد أسهم الأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي في تكوين أجيال من
الباحثين الأكاديميين الذين يعمل بعضهم الآن في الجامعات المغربية، وله حضور في كل
الملتقيات العلمية التي تقام حول التصوف وأدبه داخل الوطن وخارجه، كما حظي
بالتكريم أكثر من مرة.
إن الأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب الفيلالي
واحد من الباحثين المغاربة الذين اهتموا بتأليف الرجال عبر إسهامه الفعال في تكوين
الطلبة بالجامعات المغربية لمدة تجاوزت العقدين من الزمن، وظل فكره حاضرا في طلابه
الباحثين، وخاصة في الأفواج التي تخرَّجت من وحدات الماستر والدكتوراه التي يشرف
عليها، وعلى الرغم من مشاركاته العلمية الكثيرة إلا أنه لم يكن يهتم بتأليف الكتب
بقدر ما كان اهتمامه منصبا على تكوين الطلاب الباحثين الذين سيحملون مشعل البحث في
الأدب المغربي وإبراز أصالة هذا الأدب والكشف عن جمالياته وأوجه الإبداع والتميز
فيه، وليس ذلك غريبا على باحث مقتدر مثل الأستاذ الدكتور مولاي عبد الوهاب
الفيلالي الذي تتلمذ على يد عميد الأدب المغربي العلامة الدكتور عباس الجراري أطال
الله عمره، وغيره من عمالقة الأدب المغربي (الدكتور مولاي عبد الله بنصر العلوي،
الدكتور مولاي أحمد العراقي...)، حيث محبة العلم والوطن فوق كل اعتبار وتربية
الطلاب المغاربة عل تلك القيم وما يرتبط بخدمة الهوية المغربية من أدب وإبداع
أصيلين يعد من أولوية الأولويات فضلا عن الإسهام في تنشيط الحياة العلمية والفكرية
بالمغرب. وكتابه الحالي: "شعر التصوف في المغرب خلال القرن الثالث عشر
للهجرة: تفاعل بين الكتابة والسلوك" يشهد على مسيرةِ
إبداعٍ في الفكر والمنهج. ويظهر الإبداع في تأليف هذا الكتاب واضحا من خلال تأصيل
بعض المفاهيم واقتراح قراءات جديدة لشعر التصوف بالمغرب.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق