شراييني تلبس الظلمة
بقلم: زكرياء قانت
طعم الخطيئة الأولى
النظرات المسروقة
يسمع صداها بقاع البئر
حيث إختبأ السر
مرنما طلاسم إبليسية
وقد غدا للريح حديث بين سراديب
ضيقة لملامح إكتنسها العري
أناملها تجوب تجاويف
ناي إيرلندي
فر من ثعالة
طمرت البئر حيث إختبأ السر
خطوات كعبها العالي تأسر العائد من
هنا إلى هناك
مددت لها بجسد خائف يرتعش كلتا يدي
مدت لي خنصرها
{جولييت أدخلي ظفائرك
من النافذة إنزلي السلم روميو ينتظر}
أنين شبحه يرتفع
صدى البئر يقرأ قصيدة عمياء
لجدار أصم
لم يفقه شيئا مما تتلوه مزامير الموت
صوت النحيب بلا معنى يتحرش بشواهد قبور
وقد دقت الساعة الرملية ناقوس الخطر
لقاء العمر بعد حبات رملية
بتوقيت قمر نيبتون
شفاهي تتخبط على تضاريس
جسد أنهكه الأرق
رائحة القهوة الليلية
رقصة أندلسية على نغم فلا مينغو
رجلاها مغمورتان بشمبانيا
و أنا بقمة جبل طارق
سقط السكر من يدي شربت قهوة مرة
ضياء عيني على نوارس بين زرقتين
جاكوزي...فنذق بخمس نجوم ...
عتمة تخطف الأبصار
وقد رأيتها على عجل
بورقي بدرا
شراييني تلبس الظلمة
عشقت عتمتها
نازلة من محرابها
فقد إكتمل الحلم
تراتيل بوذية ...أسطورة حب إغريقية
ليلي لا نهار له
و ها هو حيي يتمايل ثملا
شاربا خمرا من فوهة بركان
نهداك إستندتا الحلم الضائع
رأتهما الأعين فتاهت
سبح القمر في مائك فكاد أن يغرق
{جولييت أدخلي ظفائرك
من النافذة إنزلي السلم روميو ينتظر}
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق