أميرة الوصيف
وقالت له " أحبك بعدد لعنات بلادى للمُحتَل "
لا زالت سارة تُعلنها لحبيبها فى ساحات الحرب المتمردة !!
لا زالت سارة تُعلنها لحبيبها فى ساحات الحرب المتمردة !!
وقف الفتى فى منتصف الطريق بين قلبه و جثث الضحايا !
؛ أخذ يُلملم خطابات الهوى
ويبعثها لمن غزت قلبه دون سابق علم !
؛ أخذ يُلملم خطابات الهوى
ويبعثها لمن غزت قلبه دون سابق علم !
" إنها " سارة "
؛ تلك الأنثى التى لا تؤمن برجال العوالم الورقيه !!
ويُعجبها ذلك المجنون الذي يصرخ فى وجه دباباتهم :
" أحبها "
و لا يُبالي !
؛ تلك الأنثى التى لا تؤمن برجال العوالم الورقيه !!
ويُعجبها ذلك المجنون الذي يصرخ فى وجه دباباتهم :
" أحبها "
و لا يُبالي !
" في الحرب لكل شيء نكهة " الرصاص " !!
إلا الحب
لا وفاق بينه وبين رائحة الموتى !
إلا الحب
لا وفاق بينه وبين رائحة الموتى !
" صباح كل حرب لا تأتى الشمس !
تمنح أهالى الوطن وعداً باللقاء ولا تأتى !!
ربما تعثرت فى ليل الإحتلال الكئيب !
وربما
أدمنت الهروب حد الإحتراف !
تمنح أهالى الوطن وعداً باللقاء ولا تأتى !!
ربما تعثرت فى ليل الإحتلال الكئيب !
وربما
أدمنت الهروب حد الإحتراف !
كانت سارة تلك المرأة التى أنجبتها الحروب
لا يُفزعها صوت الفئران !
و تُدلل قطتها السمينة ذات الشريطة المُلَونه كل مساء !
ولا تحلم بطلاء شفاه مُحَير !!
لا يُفزعها صوت الفئران !
و تُدلل قطتها السمينة ذات الشريطة المُلَونه كل مساء !
ولا تحلم بطلاء شفاه مُحَير !!
" وكان قدر " آدم " أن يصنع من جسده درعاً واقياً
؛ يكفى حبيبته الثائرة شر النيران الغير مُبَررة !!
منذ أن قطن دنيا العشرة أعوام
وهو أبدي الإقامة بأرصفة الوطن !
مُغترباً ؛ يحمل هوية الأرض الأم !
صدره يضج بأنفاس الحبيبة
وحواسه تلتصق بصور حوائط منزله القديم
؛ الذى بات ذكرى ما إن لامس خاطره
إلا و إنهمرت فى حضرتها دمعات تتكاثر فى انتظام
غير مرغوب فيه !!
؛ يكفى حبيبته الثائرة شر النيران الغير مُبَررة !!
منذ أن قطن دنيا العشرة أعوام
وهو أبدي الإقامة بأرصفة الوطن !
مُغترباً ؛ يحمل هوية الأرض الأم !
صدره يضج بأنفاس الحبيبة
وحواسه تلتصق بصور حوائط منزله القديم
؛ الذى بات ذكرى ما إن لامس خاطره
إلا و إنهمرت فى حضرتها دمعات تتكاثر فى انتظام
غير مرغوب فيه !!
راحة يدى وطنك ياسارة
عليكِ الإحتماء بها إن خانتك وجهة الوطن !
وتآمر على حقك المتآمرون " ..
عبارته تلك المُبَللة دمعاً ودماً
؛ ألقى بها فى صندوق أثرى تحمله سيدة مُتجعدة الجبين
تتجول فى المدينة بأسرها بحثاً عن شربة مياة
وكِسرة خبز !
عليكِ الإحتماء بها إن خانتك وجهة الوطن !
وتآمر على حقك المتآمرون " ..
عبارته تلك المُبَللة دمعاً ودماً
؛ ألقى بها فى صندوق أثرى تحمله سيدة مُتجعدة الجبين
تتجول فى المدينة بأسرها بحثاً عن شربة مياة
وكِسرة خبز !
سيدة دهستها عجلات العدو
وحرمتها حاسة البصر
ومنحتها حق كاذب فى أن تحيا ( نصف حياة ) !!
؛ تقضيها هائمة على وجهها بمدينة فاحت بميادينها
رائحة القهر و أصدقائه !!
تتنقل بالقرب من معسكرات المُحتَل
كمن يتسول " الحب " !
كلما أبصرها " آدم " هون عليها ما تُلاقيه
مانحاً اياها وعوداً من كرامه !! " و ما إن تُنصِت العجوز لغنوة الغد من آدم
إلا و يقفز قلبها فرحة
وتهب مُسرعة للجهة الأخرى فى المدينة
حيث تجلس سارة بين مصابي الحرب
تُضمد جراحهم العميقة
و تُلقى عليها سلام
تَنشده فى غدها القريب !
وتمنحها خطاب " آدم " فى الحب والحرية !
وحرمتها حاسة البصر
ومنحتها حق كاذب فى أن تحيا ( نصف حياة ) !!
؛ تقضيها هائمة على وجهها بمدينة فاحت بميادينها
رائحة القهر و أصدقائه !!
تتنقل بالقرب من معسكرات المُحتَل
كمن يتسول " الحب " !
كلما أبصرها " آدم " هون عليها ما تُلاقيه
مانحاً اياها وعوداً من كرامه !! " و ما إن تُنصِت العجوز لغنوة الغد من آدم
إلا و يقفز قلبها فرحة
وتهب مُسرعة للجهة الأخرى فى المدينة
حيث تجلس سارة بين مصابي الحرب
تُضمد جراحهم العميقة
و تُلقى عليها سلام
تَنشده فى غدها القريب !
وتمنحها خطاب " آدم " فى الحب والحرية !
" تجاوزت خطابات العاشقين مداها
وطافت أحلامهم بحدود الأرض الرهينة !
وحلق قلبهم بعيداً
؛ حيث يقطن (سحرة الحرية ) !
وطافت أحلامهم بحدود الأرض الرهينة !
وحلق قلبهم بعيداً
؛ حيث يقطن (سحرة الحرية ) !
" لم يعد الحب كلمة
و لم يبقى للقلب أمانى دنيوية زائلة " !
و لم يبقى للقلب أمانى دنيوية زائلة " !
لم تكن سارة مجرد فتاة
؛ عانقت النضج بكل قوة
ومضت على أعتاب العمر قُدماً فحسب !
بل كانت مُلهمة للإنسانية
؛ التى يستعرضها الأبطال على مسرح أوطانهم المُحتَلَة !
؛ عانقت النضج بكل قوة
ومضت على أعتاب العمر قُدماً فحسب !
بل كانت مُلهمة للإنسانية
؛ التى يستعرضها الأبطال على مسرح أوطانهم المُحتَلَة !
" لم ترى " آدم " حبيب
يتنفس و يشعر ويمضى !
بل كان فى عينيها وطن
؛ يخفق نبض ثورته يوماً فيوم
الى أن يُحَرر من أغلال الأمس القاسية !!
يتنفس و يشعر ويمضى !
بل كان فى عينيها وطن
؛ يخفق نبض ثورته يوماً فيوم
الى أن يُحَرر من أغلال الأمس القاسية !!
" لم تره شاعراً بقدر ما رأته ثائراً !
ولم تره ثائراً بقدر ما رأته مُحارباً !
ولم تره مُحارباً بقدر ما رأته بطلاً !
بطلاً
فى إحتضانه يتنفس " صُبح الإستقلال " !
" أنتِ شمسي يا سارة ولم تره ثائراً بقدر ما رأته مُحارباً !
ولم تره مُحارباً بقدر ما رأته بطلاً !
بطلاً
فى إحتضانه يتنفس " صُبح الإستقلال " !
وقمرى الساهر .. لا تتوقفي عن المُثابرة
و احفري من قبور الغُزاة بيتاً بديعاً لكِ ولي !
و لأبنائنا الذين سنراهم حتماً فى العالم الآخر " !!
كانت تلك آخر رسالة
؛ عثرت عليها " سارة " فى أحد جيوب سُترَة حبيبها
بعد موته دفاعاً عن أبناء الحرب !!
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق