الأكاديمي المغربي الدكتور عبد الله بنصر العلوي يصدر كتاباً عن إنجازات مؤسسة جائزة عبدالعزيز سعود البابطين للإبداع الشعري
د. خالد التوزاني[*]
صدر حديثا ضمن منشورات المركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغربية والشرق أوسطية والخليجية، والذي يوجد مقره المركزي بمدينة فاس العاصمة العلمية للمملكة المغربية، كتاب جديد للأكاديمي المغربي الدكتور عبد الله بنصر العلوي بعنوان "في صحبة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري: أبحاث وكلمات"، ويتضمن هذا المؤلف الجديد مجموعة من الأبحاث والكلمات التي قدمها الدكتور عبد الله بنصر العلوي في عدد من مناسبات مؤسسة البابطين وملتقياتها محليا ووطنيا ودوليا، وسلَّط من خلالها الضوء على هذه المؤسسة باعتبارها نموذجا حيا ومثالا قويا لاستمرار تطور الحركة الأدبية العربية في الوقت الحاضر، كما قدم من خلال هذه الأبحاث دراسات علمية معمقة عن نتاج المؤسسة الأدبي وما تقدمه من أعمال في شتى المجالات الثقافية والعلمية والإبداعية. ومن الأبحاث التي تضمنها كتاب: "في صحبة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري: أبحاث وكلمات"، نذكر: "جهود المجتمع المدني في نشر اللغة العربية في أوروبا: الراهن والمستقبل، مؤسسة عبدالعزيز سعود البابطين نموذجاً"، و"في صحبة معاجم البابطين لشعراء العرب"، و"عبد العزيز سعود البابطين في جيله الأدبي أو توصيفات الحركة الثقافية في دولة الكويت والبنيات والمجالات"، و"فعاليات مؤسسة البابطين في مجال الدورات التدريبية، المنجز والمأمول".
كما نشر في الكتاب الدراسات النقدية التي أجراها حول دواوين السيد رئيس المؤسسة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين مثل: "الفروسية الشعرية عند عبد العزيز سعود البابطين"، وفي أبحاث أخرى تناول شخصية رئيس المؤسسة وما أسماه بـ"المنظومة الفكرية" للشاعر المبدع عبد العزيز سعود البابطين. هذا إلى جانب الكلمات التي ألقاها الأكاديمي الدكتور عبد الله بنصر العلوي في عدد من المناسبات التي أقامتها مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، وخصوصاً في المملكة المغربية.
يذكر أن مؤسسة البابطين للإبداع الشعري تستعد حالياً لإقامة دورتها الرابعة عشرة تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس حفظه الله في مراكش بالمملكة المغربية خلال شهر أكتوبر المقبل، حيث اختارت لهذه الدورة اسم: دورة "أبي تمام"، وذلك بالتزامن مع احتفالاتها بمرور ربع قرن على تأسيسها، وقد صرَّح رئيس مجلس أمناء المؤسسة الشاعر عبد العزيز سعود البابطين بقوله: "إن المؤسسة تقدر وتشكر هذه الرعاية الملكية السامية التي تعكس وعي جلالة الملك محمد السادس لأهمية الثقافة كعنصر أساس في مكونات بناء الحضارات الإنسانية، وهو ما تلمسناه من خلال الزخم الثقافي المتميز الذي تعيشه المملكة المغربية".
جدير بالذكر أن كتاب "في صحبة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري: أبحاث وكلمات"، يعتبر تتويجا لمسيرة علمية طويلة خاضها المؤلف صحبة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري، كما كان لهذا الأكاديمي المغربي إسهام واضح في إغناء الثقافة العربية الإسلامية في العصر الحاضر بفضل جهوده في التأليف الكتب حول الأدب المغربي والأندلسي والدراسات الشرق أوسطية والخليلية، إضافة إلى إسهامه في تكوين أجيال كثيرة من الباحثين الأكاديميين، وفيما يلي نبذة موجزة من سيرته العلمية:
الاسم الكامل: مولاي عبد الله عبد الحفيظ بنصر العلوي - تاريخ الازدياد 01-01- 1949 أستاذ التعليم العالي بكليتي الآداب والعلوم الإنسانية بوجدة (1978- 1992) وفاس(1992-2005). حاصل على شهادة دكتوراه الدولة بكلية الآداب –ظهر المهراز –فاس – المغرب (1992)، وتحمل عدة مسؤوليات علمية وثقافية منها: - منسق اللجنة الثقافية لشعبة اللغة العربية وآدابها كلية الآداب -فاس (1993-1995) - عضو اللجنة العلمية بشعبة اللغة العربية وآدابها كلية الآداب -فاس (1996-1998) - عضو لجنة وضع مشروع المعجم الحضاري لمدينة فاس ، (أبريل 1992) - عضو منتسب للجمعية السورية لتاريخ العلوم –حلب- سوريا (1998) - رئيس وحدة الأدبية المغربية : التمثل والتمايز (2001 2004) - مستشار الهيئة العلمية لمجلة دراسات ، اتحاد كتاب وأدباء الإمارات (2002) - مندوب مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري بالمغرب (2004ــ 2009) - مؤسس وحدة : الكتابة الصوفية في الأدبية المغربية: الجلال والجمال(2004) - الرئيس المؤسس للمركز الأكاديمي للثقافة والدراسات المغاربية والشرق أوسطية والخليجية (2006) - منسق مجموعة البحث في الإبداع والدراسات المغربية – الإماراتية( 1998) - منسق مجموعة البحث في التفاعل الثقافي المغربي السعودي(2006) - عضو محكم في جائزة الملك فيصل العالمية لسنة (2006) - المشرف على الدورات التدريبية في مهارات اللغة العربية التي نظمتها بمدينتي فاس ومكناس والرباط مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري( 2006ــ 2014) ودورات علم العروض وتذوق الشعر(2010 ـــ 2014) – عضو مجلس أمناء مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري (2008 - 2010). وغير ذلك من المسؤوليات التي أداها بكفاءة عالية جعلته يكتسب سمعة علمية طيبة تجاوزت حدود المغرب لتشمل الوطن العربي والعالم الإسلامي برمته.
كما شارك العلامة الدكتور مولاي عبد الله نصر العلوي في العديد من الندوات العلمية والملتقيات الثقافية حليا ووطنيا ودوليا. ونشرَ عدة دراسات علمية في دوريات محكمة مغربية وعربية مشهورة مثل: دعوة الحق – المناهل – الدوحة – البطحاء (المغرب) -المنهل -الحرس الوطني (السعودية)- آفاق الثقافة والتراث ( الإمارات) –المستقبل ( لبنان ) وغيرها من الدوريات والمجلات العلمية.
أما مؤلفاته العلمية فكثيرة، نذكر من أشهرها وأكثرها تداولا بين الباحثين العرب،
كتاب: أبو سالم العياشي الأديب المتصوف (1998) - أرجوزة الفواكه الصيفية والخريفية لابن إبراهيم الأندلسي(1999)- في الأدبية المغربية (2003) - الفروسية الشعرية عند عبد الله باشراحيل (2004) - الشعر السعدي: تفاعل الواقع والفكر والإبداع (2006) - الفروسية الشعرية في إبداع خالد الفيصل (2008) ــــــ الفاعلية الإبداعية والفكرية في كتابات الدكتور مانع سعيد العتيبة (2009). بالإضافة إلى تنسيق الندوات المطبوعة، ومنها: - وقائع الندوات العلمية لكتاب سلوة الأتفاس ومحادثة الأكياس فيمن أقبر من العلماء والصلحاء بمدينة فاس ( بالاشتراك مع د. حمزة الكتاني) الدار البيضاء، 2007 - الحركة الأدببة في الكويت، مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري وأشعار رئيسها نموذجا، ندوة دولية، الكويت، 2008. - الفكر العروبي المعاصر وأسئلة الإبداع في كتابات الدكتور مانع سعيد العتيبة، وقائع الندوة العلمية التكريمية التي نظمتها جامعة فاس ومراكش في ماي 2009 ـــــــ المذهب المالكي في المغرب: من الموطإ إلى المدونة، ندوة أكاديمية دولية، ( بالاشتراك مع أ.د. حمزة الكتاني)، 2010 ــــــــ المذهب المالكي في سياقاته المعاصرة، ندوة أكاديمية دولية، ( بالاشتراك مع د. حمزة الكتاني ود. محمد العلمي ).
ثم أخيرا يأتي كتابه: "في صحبة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري: أبحاث وكلمات"، الذي صدر مؤخرا، ليضيء جوانب مشرقة من تجربته في البحث العلمي صحبة مؤسسة جائزة عبد العزيز سعود البابطين للإبداع الشعري. فهنيئا للمكتبة العربية الإسلامية بهذا الإصدار العلمي الجديد وهنيئا لمؤسسة البابطين ولكل الباحثين والمهتمين بالشأن الثقافي والعلمي داخل المغرب وخارجه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق