2014/08/15

حفل إصدار"رجل من أرض الحلاج" لأحمد دليل و "أسارير دمي" لأحمد بم مهدي

حفل إصدار"رجل من أرض الحلاج" لأحمد دليل و "أسارير دمي" لأحمد بم مهدي
أقيم يوم الخميس 14/08/2014 بدار الثقافة لولاية أدرار - الجزائر، حفل إصدار لمجمعتين شعريتين صادرتين عن دار الأوطان بالجزائر، أولاهما بعنوان "رجل من أرض الحلاج" للشاعر "أحمد دليل" و الثانية بعنوان "أسارير دمي" للشاعر أحمد بم مهدي، و قد تخلل الحفل قراءات في قصائد المجموعتين بصوت الشاعرين، إضافة إلى قراءة إحتفائية في نصوص المجموعتين قدمها المستشارين الثقافيين بدار الثقافة "فاطمة علالي" و "جلول بن يعيش".
**********
أنموذج من مجموعة "رجل من أرض الحلاج" لأحمد دليل
قصيدة "رجل من أرض الحلاج"
قال: سلّم بالقضاءْ!
قلتُ: سلّم لي عليه!
قال: ويحك! أنت زنديقٌ مُهاترْ!
خِلت أني قد رأيت الله في عينايَ يبكي
بؤسنا نحن الحيارى..
قلت: يا قاضي القضاة،
قيل يوما أن بعض الحوت لامْ
و اشتكى حوتا كبيرا يأكل الحوت الصغير،
فاستشاروا قاضي البرّ فقال "اشنقوا البحر"... و سَافَرْ!
- هرطقات! لا تحاول لبس أسمال الجنون، أنت زنديق مغامرْ!
- ما أنا إلا هراءٌ، 
في سراديب الدهورْ،
عندما ألقاه عزرائيل في كفن القضاءْ،
كان من عمر الزهورْ!
و انقضى عمري و ولى
و أنا مذ كنتُ أحبو.. 
عشتُ أصبو،
أن تلفّ اسمي فيه أيّ حلهْ!
عالمٌ أو حاكمٌ أو تاجرٌ أو فاجرٌ يعرفه العالم كلّهْ!
و تجلّى أنّني لم أكُ إلا حرف علّهْ!..
كنتُ مثل الأحجيهْ،
أمتطي صهو الأماني و ألوكُ الأدعيهْ
أتساءلْ... هل جفاني؟!
أنت ربي.. أنت حبي،
كيف تنساني، و قد صرتَ لساني!؟
كنتُ في الفجر أناجي
و المساءات أناجي،
لم يكن يجفو و لكن..
لم يكن ينبو و لكن..
كان حائرْ!
- أنت كافرْ!
- أنا يا قاضي القضاة،
قبل أن أولدَ كافرْ
كان ذنبي أنني كنت فحسبْ!
نطفةٌ في الصّلب لم يُكتب لها حظّ النّجاة...
ليس لي حق اقتراف الذنب إلا وفق ما خط اليّراع،
تنبت الأيام في وجهي بلا ماءٍ و لا شمسٍ و "لا" تنبت في كل الأماكنْ!
- ما رأت عيناك غير الوهم يا شيخ الطريقهْ..
- لو أراد... قادَ عيناي إلى نور الحقيقهْ،
- اشنقوا الزنديق، هيا اشنقوه!! 
****************
أنموذج من مجموعة "أسارير دمي" لأحمد بن مهدي
قصيدة "و هيت لي البحر"
وكان البحر..
يهيت لي من بعيد.
ويرمق بسمتي الضائعة
على ثغر لينة..
.. من جديد.
***
أحاول أن..
أتذكر اسمي الجنوبي
يخونني الحرف
ولون الأسامي.
وها البحر..
يهيت لي من بعيد.
وويفرش زرقته الداكنة
حرير الغوايات
فتهوي
على ركبتيها الوارس
وترسل للماء
ضفيرة ما أهوى
من الأغنيات.
تضيع لينة
وأنشودة الرجوع 
من جديد.

هناك تعليق واحد:

غير معرف يقول...

كل المحبة للاحمدان ولما نضرا من جمال في قلبوبنا حين لامست في هذيان المجذوب روعة الحرف فيما اثبتاه اسوداً على ابيض في سماء الابداع وفي اثريهما"رجل من ارض الحلاج"و"اساريردمي"
شكراً.