الكاتب الجزائري بوزيان بن عاشور:
الروائي يحاكي واقعه المعاش
بقلم: عبد القادر كعبان
استقبلت كلية الآداب و اللغات و الفنون بجامعة وهران الكاتب الجزائري
بوزيان بن عاشور لتقديم عمله الروائي الجديد تحت عنوان "القمر أو الوقت
المختصر" التي صدرت عن الوكالة الوطنية للنشر و الإشهار و هي رواية خيالية
جاءت في 160 صفحة تتناول قصة البطل "صابر" الذي أصبح شاعرا بعدما ذاق
مرارة فقدان حبيبته "قمر". بعد مرحلة نظمه للقصائد يسعى البطل لخوض
تجربة جديدة بعيدة عن قصة عنتر و عبلة و التي تتمثل في عملية نحت جسد حبيبته كرمز
للحفاظ على حضورها الجسدي.
هذه الدعوة التي وجهها مركز البحث الأنتروبولوجي الإجتماعي و الثقافي
للولاية ركز على تحفيز الطلبة للإهتمام بالإبداع الأدبي الجزائري عموما الذي أصبح يقتصر فقط على نخبة من الأسماء اللامعة
كواسيني الأعرج و رشيد بوجدرة و ياسمينة خضرا و أمين الزاوي و أحلام مستغانمي و
غيرهم بل هناك أعمال أدبية لأسماء ظلت و لا تزال للأسف الشديد محلية رغم براعة
أسلوبها و مسارها السردي المتين.
و من جهة أخرى أبدى الكاتب بوزيان بن عاشور تفاؤله بالأسماء الأدبية الشابة
التي ينتظرها مستقبل زاهر في جميع الأجناس الأدبية، و حول تجربته الأدبية أوضح أنه
انتقل من الصحافة مرورا بالمسرح ليجد نفسه أخيرا في أحضان الرواية حيث أكد من خلال
تجربته أن الروائي يحاكي واقعه المعاش.
للكاتب بوزيان بن عاشور العديد من الأعمال الأدبية نذكر منها على سبيل المثال رواياته الموسومة "عشر
سنوات من الوحدة"، "مجنون"، "حروق" و هذه الأخيرة أهلته
بدون منازع للفوز بجائزة الأديب الجزائري "محمد ديب" سنة2012 إضافة الى
مسرحية من تأليفه تحت عنوان "سيفاكس" التي أنتجها المسرح الجهوي
"عبد القادر علولة" لمحافظة وهران الغربية في إطار تظاهرة تلمسان عاصمة
للثقافة الإسلامية عام 2011. و من بين آخر أعماله إقتباس مسرحي لرواية الأديب
الجزائري مالك حداد الموسومة "رصيف الأزهار لا يجيب" و هذه المبادرة
جاءت كخطوة لتكريم هذا الأديب من خلال التظاهرة الثقافية التي ستحتضنها قسنطينة
سنة 2015.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق