إسكندر
داغر
مُكرَّمًا
في
مؤسَّسة ناجي
نعمان
للثَّقافة
بالمجَّان
إفتتح
الأديب ناجي
نعمان الموسم
السابع لصالونه
الأدبي
الثقافي (2014-2015)،
فاستقبل
الصحافي والأديب
إسكندر داغر
في مؤسسته
للثقافة بالمجان
ضيفًا
مكرَّمًا في
"لقاء
الأربعاء"
السابع والثلاثين.
بعد النشيد
الوطني،
خاطِرتان من
نعمان في "جورج
جرداق الراحل
عنا بالأمس
القريب،
وأخرى في
جانيت
الفغالي التي
غادرتنا هذا
الصباح"،
فكلمةٌ في
الضَّيف
"الصحافي
العتيق، عاشق الأدب
والعاشق
المتأدِّب".
وتكلم
البروفسور
منيف موسى،
وممَّا قالَه:
"حملت بيتك في
كيسٍ، على
ظهرك، وقد
علَّقتَ في كتفك
جرابَ أدب
وصحافة.
وزَّعتَ
الكلام على الناس،
حِبرك دَفقُ
قَصَب،
غمَسْتَه في
قارورة طِيب،
ففاض علينا
ندًى من عطر
لبنان... وعندك
مزمار
إفريقي،
وألحان أدغال.
لكن الجرس الذي
كان قبالةَ
شباكك، هَزج
في أُذنَيك
صَليلُه.
قُمتَ إلى
الدير،
وأتيتَ منهُ.
وعلى كَتفَيك
قُبَّة وجرس.
وصرختَ
بِقَولة
أرنست همنجواي:
"لمن تقرعُ
الأجراس؟"
أجبتُك: "تقرع
الأجراس
للأبطال!"
فالشمس تُشرق
أبدًا،
بُرقُعُها،
متى
تحجَّبَت،
غوايةٌ
وإغراء".
وأضاف:
"ويا إسكندر،
لأَدبُك
أمير، وعقلُك
رجيح،
والقلمُ عندك
فصيح،
والبلاغة فيك
من أدب الملوك:
جزالةُ
قَولٍ،
وكِبرُ
همَّة،
وتواضعٌ على
شرفٍ وإباء.
وحُبُّك
الناسَ من دون
مجاملة.
فحسبُكَ،
واللهِ، من
مأثور الكلام:
"مَنْ صَدَقَ
لسانُهُ
كَثُرَ
أعوانه!".
وتكلَّمت
الدكتورة
كلوديا شمعون
أبي نادر،
رئيسة مجلس
الفكر، على
كتاب داغر
الأخير الذي
جرى توقيعُه،
وهو بعنوان
"صارت الأرض
رقصة
فلامنكو!"،
ويضمُّ
مدخلاً بقلم
الروائي جورج
شامي، فقالت:
"إسكندر داغر
متصالح مع
ذاته، وإن
تكرَّرت
ولاداتها
القيصرية!
وعشقه للسفر
لا علاقة له
بالجغرافيا،
فالهاهنا
والهناك
وجهتان لِزَمكانيَّة
حدودها الشغف
وأفقها متاهة
الما بعد!".
وأضافت: "أيها
الشاعر، في كل
رحلاتك انتقلت
منك إليك، أنت
الزورق
والشراع،
والبحر رَحِمُ
تحولاتك... بين
سكونك
الخارجي
وتبَركُن إنسانك
الداخلي
تناضُحٌ
ابتكاري
يمرُّ كالشهب في
عينيك
الباحثتَين
عن جسر عبور
يصلُك بالآخر...
معك حق، نلهث
وراء
أحلامنا،
ويغفل عن بالنا
أنها تموت حين
نحقِّقها!".
وتكلَّم
الشاعر لامع
الحر، فقال:
"إسكندر داغر
عملة نادرة في
هذا الزمن
المادي
البخس؛ زهرة
لا تجاريها
زهرة أخرى،
نغمة تزيِّن
المدى بنفخها
الباهر،
وعذوبة
تتسلَّل إلى
أحشائك
لتعطيك ذلك البهاء
الذي يكتمل
على إيقاع
إبداعه
المتوهِّج؛
عالَم ممتلئ
حيوية
وحضورًا،
يسطع كلما أوغلت
بعيدًا في
شطحاته التي
لا تعرف
الضمور أو
الانحناء".
وختمَ:
"لِيَبقَ
إسكندر النجمة
المضيئة في
فضاء الوطن،
والعنوان
العريض لكتابة
بلا رُتوش،
وبلا تزيين،
وسؤالاً
إبداعيًّا
يختمر على
إيقاع الحب
الشافي الذي
يأخذ من الحياة
بهاءها
المتواري خلف
باقات من
السحر والجمال".
وأما
الدكتور أمين
ألبرت
الريحاني
فقال: "الكلمة
عند إسكندر
داغر تطرد
التكلُّف
والتحذلق
لأنها تعي أثر
التوغل في
شرايين العالم
وعظام أشيائه
المركَّبة
المعقَّدة المتداخلة.
من هنا يكتشف
القارئ
موقفَه العبثي
الساخر من
أقنعة العالم
ورماحه
الدونكيشوتية.
ووسط هذه
العبثية
الساخرة
تستيقظ الأرض
من جديد
لتستحيل خشبة
لرقصة
الفلامنكو.
وأضاف: "لئن
كانت الحبيبة
مفتاح
المدينة،
فكلمة إسكندر
داغر مفتاح
الحبيبة،
وحبيبته
مفتاح وطنه، ووطنه
مفتاح
إنسانه،
وإنسانه
مفتاح كلمته الشعرية
والنثرية... هو
كلمة تسير
حيَّة متألمة
سيرَ النحل في
الأجساد
الطريَّة، لا
بقصد إيذاء
الجسد، بل
بقصد أن يترك
على الجسد
والروح بصمة
لا تزول".
وتكلَّم
نقيب
المعلِّمين
الأسبق
الشاعر
أنطوان رعد،
ومما قاله:
"إسكندر داغر
تمرَّس
بالشعر ومارس
الصحافة فذاق
نكهة الحرائق
وطعم الرماد.
وهذا الصديق
الذي عاش الحياة
طولاً وعرضًا
وعمقًا آثر أن
يبقى عازبًا
لأن الطائر
الغرِّيد
يعشق الحرية
ويكره الأقفاص
الذهبية،
وهو، في
مجموعته
الجديدة الصادرة
عن دار نعمان
للثقافة،
يطرح إشكالية
أراقت كثيرًا
من الحبر،
وأشعلت معارك
طاحنة بين المتزمِّتين
الذين
يحنِّطون جسد
القصيدة العربية
ويرفضون أن
تتجدَّد
خلاياها لكي
تواكب روح
العصر،
والمتحرِّرين
الذين
يُمعنون في
التجريب
والتخريب على
حدٍّ سواء،
فيقطعون حبلَ
السُّرَّة
السرِّي الذي
يربط الشعر
بالأصالة
والتراث".
وختم: "يا
صديقي
إسكندر، أيها
العاشق
الغجري الذي
يعزف على
قيثارة قلبه
المحطَّم
أناشيد الفرح
والحياة؛ يا
سجين جسد هو
أروع خريطة
بشرية، أنا لي
ملء الثقة
بأنك ستنهض من
تحت رماد
الحرائق التي
اندلعت في
غابة الأبنوس،
كطائر
الفينيق،
فالحب كما
الشعر هما صخرة
انتحارنا
وخشبة خلاصنا
في آن واحد".
ثمَّ
كانت مداخلة
من إسكندر
داغر، الضيف
المكرَّم،
فقال: "وأخيرًا،
تمكَّنت يا
صديقي ناجي
نعمان، من القبض
عليّ،
بالاشتراك مع
الصديق جورج
شامي، أنا
الزاهد
بالوقوف إلى
المنابر وأمام
الشاشات
والميكروفونات،
والمُكتفي
بالقلم
والورقة
البيضاء
سبيلاً الى
التوحُّد... والانطلاق!"،
وتكلَّمَ على
بعض مراحل
حياته، وتوقَّف
عند المواقف
الطَّريفة
التي عاشَها مع
بعض كبار
العصر، ومنهم:
الشَّيخ فؤاد
حبَيش،
والعميد
ريمون إدِّه،
والكاتب قدري
قلعجي، والأديب
المهجري
الشيخ حبيب
مسعود،
والدكتور فؤاد
إفرام
البستاني،
وحامل نوبل
للآداب الروائي
اليوغوسلافي
إيفو
أندريتش،
والشيخ خليل
الخوري،
والشيخ عبد
الله
العلايلي،
إلى ظريف
لبنان، نجيب
حنكَش، الذي
قال له الآتي:
"إذا كانت
لديك كلمة
حلوة، قُلها
بسرعة قبل أن
تفقد شيئًا من
حلاوتها، أما
إذا كانت لديك
كلمة فيها طعم
المرارة،
فاتركها الى
الغد لعلَّها
تفقد شيئًا من
مرارتها".
وسلَّم ناجي
نعمان ضيفه
شهادة
التكريم والاستضافة،
وانتقل
الجميع إلى
نخب المناسبة، وإلى
توزيع مجاني
لآخر إصدارات مؤسسة ناجي
نعمان
للثقافة
بالمجان ودار
نعمان
للثقافة. كما
جالَ
الحاضرون في
مكتبة المجموعات
والأعمال
الكاملة
وصالة متري وأنجليك
نعمان
الاستعادية.
هذا،
وتميَّز
اللقاء، على
الرَّغم من
الطقس العاصف،
بحضور
مكثَّفٍ
لِجمهرة من
مُحِبِّي
الثَّقافة
والأدب، من
مِثل
الشُّعراء
والأدباء
والفنَّانين
والدَّكاترة
والأساتذة:
نقيب
المحرِّرين
الياس عون،
القاضي غالب
غانم، جلال
الخوري
وعقيلته ماري،
جورج مغامس،
حسن جوني،
محمّد علي شمس
الدين، أسعد
جوان،
إبراهيم زود،
سمير أبي
راشد، سلمان
زين الدين،
زينب حمّود،
سليمان يوسف إبراهيم،
توفيق نعيم
يزبك، إيلي
لحّود، إبراهيم
عبدو الخوري،
أنطوان يزبك،
جان كمَيد،
فكتوريا
سلموني، إيلي
مارون خليل،
ميشال جحا، ريمون
عازار، نبيل
بو عبسي، إميل
كَبا، رياض حلاَّق،
جورج شامي،
أسعد خوري،
بول غصن، أنيس
مسلِّم، جوزف
مسيحي، ريمون
فكتور
الحايك، أديب
عقيقي، أنطون
البيطار،
لويس الحايك،
سامي حداد،
جوزف مطر،
سيزار نمّور،
سمير حداد،
جهاد فاضل،
فادي حمادة،
المختار
داوود
الحايك، جوزف
جدعون، تانيا
هارون، نجيبة
يونس الإبن، سليم
عقل، طوني
حداد، أنطوان
أبي عقل، عادل
يمِّين، بديع
أبو جودة
وعقيلته
مرسِلّ،
سونيا الأشقر،
عفاف صادر،
ألكسندر
ألواتشي،
ناجي حداد،
جورج شهوان،
إيناس مخايل،
أليس سلّوم،
هدى خوري، إلى
تيلدا وطنّوس
داغر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق