الكاتبة الجزائرية ليلى حموتان في
ضيافة سيلا 19
بقلم: عبد القادر كعبان
ليلى حموتان من أهم النساء الكاتبات الجزائريات و التي اختارت اللغة
الفرنسية منبرا لها لتعكس من خلاله معاناة الشعب الجزائري بكل شرائحه من رجال و
نساء و أطفال. أعمالها القصصية و الروائية تدهشك من خلال شعريتها الناشئة من نضج
روحها و وعيها الفكري و هذا ما نلمسه في كتابات العديد من الأسماء الأدبية البارزة
اليوم التي كتبت بلغة المستعمر أو باللغة العربية كآسيا جبار، مليكة مقدم، ليلى
صبار، مايسة باي، زهور ونيسي، فضيلة الفاروق، ياسمينة صالح، كريمة الإبراهيمي و
غيرها.
تتمسك ليلى حموتان في معظم كتاباتها بالحداثة في الأسلوب و المضمون على
الرغم من تمسكها بالتقاليد العريقة للمجتمع الجزائري. عادت حموتان كضيفة شرف من
خلال الصالون الدولي للكتاب في طبعته 19 من خلال إصدار رواية جديدة تحت عنوان
"سامي و الكوكب الأزرق" الصادرة عن منشورات القصبة أين قامت بتسليط
الضوء على شريحة الشباب التي تعتبرها حاملة لمشعل المستقبل.
تدخل هذه الرواية التي تقدمها الكاتبة للقارئ باللغة الفرنسية تحت خانة أدب
الخيال. من خلال هذا العمل الروائي نقف وقفة تأمل حول المآسي التي تعرضت لها
الإنسانية في خضم جملة الصراعات العنيفة في العالم.
تيمة الرواية الموسومة "سامي و الكوكب الأزرق" تتمثل في إيقاظ
الوعي لدى فئة الشباب و هذا من خلال مغامرات تسردها الروائية لتلميذ نجيب يدعى
"سامي" الذي يظهر اهتمامه الشديد بالإعلام الآلي و تدفعه الصدفة ليجد
نفسه يتلقى دعوة غامضة من قبل مخلوقات فضائية تخبره أنه أختير تحديدا للقيام بمهمة
ما سيكتشفها القارئ عبر صفحات هذا المؤلف الجديد لحموتان الذي يقع في 110 صفحة بأسلوب
سلس لا يخلو من البراعة و الذكاء.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق