2014/11/16

"مرة وحيدة ربما أخيرة" نصوص جديدة لعبدالفتاح صبري عن الأدهم للنشر والتوزيع


 "مرة وحيدة ربما أخيرة" نصوص جديدة لعبدالفتاح صبري عن الأدهم للنشر والتوزيع
صدر عن دار الأدهم, نصوص للمبدع والناقد: عبد الفتاح صبري, مدير تحرير مجلة الرافد الامارتية, والنصوص متحررة من قيود النوع الأدبي، عابرة للأجناس وعلى تخوم الفنون، تجد فيها الإيقاع الشعري والمشهدية السينمائية مع السرد والحوار المسرحي، مُشكلة تقاليدها شديدة الخصوصية منفردة التكوين، ومبتكرة كتابة مغايرة في غاية الكثافة والتركيز مشرعة أجنحتها نحو الأقاصي الإبداعية.
من أجواء النصوص :
يا ليل
لن يصدقني إلاك
حين يبكي أرغولي
لن يعانق تأويله
سواك
صوتي المبحوح
في دفء وشمي
الناعب لدأبي
سيلمع في صرختي
وعتمة نزفك
وستنهمر أشباحي
منقوشة بجرحي
تستحم في نار رشفك
لايطهرها إصرار ظلمتك
ولا دمع شطحي
حين طفوت
على
نور وهمي
ياليل
هذه نفسي
لمن؟
هذه روحي
لمن؟
وهذا المدى
لا يكفي لانفراطي
بين أخذالريح
وتمطي أشواقي
يا ليل
تقتلني رماحك
حين أفكُّ
بياضك
في وهجي
وأعيد تدويرك
في قوسي
ولا أقوى
على كبح وقدي
وأطل عليك
وأنت أسفل ركبي
أفتح أقمارك
وأعيد ترتيب
تشكلها
في دورة سفحي
وأنقشع
عن نفسي
فتبدو هشاشة
أخذي
ويفضحني
رميمُ فعلي
وتصدر أخشابكُ
زمهريرها الهش
وينشطح الخواءُ
يجمعنا
فتتهشم عتمتكُ
وخناجر ذلي
فنسقط سويًا

ليست هناك تعليقات: