2014/11/13

غٌزوةُ وداُد قٌرنُى قصة بقلم: أشرف توفيق

غٌزوةُ وداُد قٌرنُى
 اشرف مصطفي توفيق

القاهرة - 2010 اذهب للمكتب مباشرة وهو شقه فاخرة مطلة على ميدان التحريرمن نهاية شارع قصر النيل وفى طريقى له كانت ثمه مظاهرة منتظمة تعوق المرور وصل لى أن سببها شاعر:(حكم عليه بالسجن3 سنوات بسبب تهم تتعلق بإهانة الرئيس مبارك، وبسبب ضغوط من "جمعيات حقوق الإنسان" تمت تسوية قضائية جعلت الحكم الغرامة 100ألف جنية ولعدم تمكنه من تدبير الغرامة استمر حبسه؟! ومع إلقاء القبض على3مدونين تابعيين للإخوان المسلمين، اشتعلت المظاهرة.تبين لى أن ساميه صليب قد سبقت لحجرة المكتب التى تجمع ثلاثتنا : أنا وهى والاستاذ ابراهيم كانت منكبة على (اللاب توب) ولكنها أنتبهت لحضورى الصاخب.فأنا لا أعرف الجلوس للمكتب قبل استدعاء القهوة, وبرى بعض الاقلام الرصاص فلازلت لا أكتب االمذكرات القانونية الأ بعد عمل بروفه ورقية بالقلم الرصاص,أظهرت تبرم (معتاد عليه) مع دخان سيجارتى الأولى والمبرد"التكيف" يعمل اشارت بيدها وبنظرة حادة أن أخرج للكريدور؟! أعرف كتالوجها : - فقد مرت سنوات منذ تخرجنا من الجامعة والتحاقى بالعمل بمكتب سراج يس بالجيزة ،حيث لحقت بى لكون شقتها الجديدة بعد زواجها بشارع فيصل قريبة للمكتب،ولكن القدر عاند فرحتها فمات زوجها فى ايام شهر العسل الأولى،تركت كل شىء الشقة والمكت لبيت اهلها وانقطعت اخبارها،حتى أتصلت منذ شهور،وعرفتنى بأنها عادت للعمل بمكتب الاستاذ "داود مهران" بوسط البلد وانها تعد السكرتيره التنفيذية للمكتب،وعرضت العمل بالمكتب وبفلوس زيادة،فحملت (زادى وزوادى) ورحلت لوسط البلد لأعمل معها.، تظل ساميه عالقهً في زاوية ما من ذاكرتك ببساطتها وشياكتها وروحها. – فحدثتها عن جمال شعرها "كانت قد شكلته مشات"..قلت لها: أن تايورها القصيرالجديد "البنك" يتحرش بى بقسوة؟!وعليها أن تراعى بأن مكتبها يواجه مكتبى؟ فشدت جيب التيورالقصير بأنامل رقيقة كلها حياء,غازلتُها بعد استسلامها لدخان سيجارتى بأنَّ عيْنَيْها بلَوْن بُحُور الْجنَة, استفسرت؟ كانت عيناها عسليَّة وبالجنَّة بحَورٌمن عسل. .قهقهت. ولكنها غيرت الموقف برمته, وبدت تتحدث بجدية - فهل ستتهرب دوما أمام آى معنى دينى؟!فمنذ ايام الجيزة والوحدة الوطنية تعانى بيننا من مرض الحساسية!! فمن وقت الجامعة علقت معى زميله من الجامعة بطريقه نظرة فابتسامه فكلام إلى اخرة،حتى وصلت للهيام واستمر مابيننا حتى وقت عملى بمكتب (سراج يس) كانت وقتها ساميه تعيش الحب منذ ( ال1/2 أكليل ثم وهى متزوجة ) وتقوم بدور المستشار العاطفى معى،حتى فجر حديثنا لغم قديم مخبأ بين طيات العقل الباطن (حين قالت الوصال ممكن أعاونك,هدية بسيطة،فستان مثلا,هل هى لها نفس مقاساتى؟.ثم ماألوانها المفضلة اتحبها فى القصيرأم الضيق؟ قلت: كيف لى أن أعرف قياس امرأة ماسبرت جسدها إلا بشفاه اللهفة.فقالت: يقولون عليها أنها حلوة؟ فقلت: لندع النساء الجميلات للرجال الذين لا خيال لهم؟! قالت: الرجال الذين يملكون خيالا يملكون حلولاُ.؟!ثم قالت عبارة سخيفة :أعتبرها من المؤلفة قلوبهم حتى تؤمن بك؟وعند إيقافها للمناقشة أنصرفت. ف (المؤلفة قلوبهم ) فى خيالها (مسلمون بالأيجار) يدفع لهم النبى ليضمن أن يكونوا معه - أنهم بين بين- ويحتاجون لوقت للإيمان.. ولذا حقق هدفاًما معهم بأن يأمن شرهم؟! آحبيبتى كانت بين أن تكون معى أو تكون مع غيرى؟!ام أنى متهم بالبخل مع الحبيب، أم كنت "عٌمَرى الهوى" فى عشق النساء؟ الغى عمر بن الخطاب سهم المؤلفه قلوبهم والغيت رشاوى الدباديب فى حب النساء! على العموم أنتهينا أنا ونجمه.. وأنهينا ماكان بيننا من خلاف أنا وساميه؟) اعود من سرحانى الذى تداخلت فيه الذكريات باحلام اليقظة.. هل ساميه اليوم خافت ان اكمل غزلى؟! بعد الشعروالعيون،والأثار الجانبية للتيور(البينك)؟! تنبهت لها تقول: قضية جديدة من دار النشر، رواية الاستاذ جبران بها نقل بالمسطرة من كتاب لدكتوره بجامعة القاهرة . قلت لها :وكيف عرفت؟ اكملت:الاستاذ نفسه اشار لذلك فى الهوامش؟ قلت لها :المرأة لا تتحمل صدق رجل؟! أين الأستاذ ابراهيم لم يحضر من يومين؟! قالت: بيقول البواب ومراته بلدياته وعندهم مصيبة.. ضحكت وهمست :جلسة التحقيق اليوم، وسيكون الاستاذ جبران وخليل الغمرى هناك..استفسرت ولماذا خليل الغمرى صاحب دار النشر؟! قامت من جلستها واعطتنى نسخة من الرواية،وقد أشارت على صفحتين بالقلم الفسفورى الأصفر،عرفت انهما موضوع الشكوى.. قالت :الدكتورة فتحت النار على الجميع..وطلبه مليون جنيه تعويض فحدث رعاش الركب.. كانت اعدت على (اللاب توب) ملخص بالمواد القانونية وضعته فى ملف كتبت عليه "مصنفات فنية" موضوع الرواية كان عن باحث يشغله سؤال هل الغزو العسكرى يحمل معه الحضارة للبلاد التى تم غزوها ام يحمل الدمار؟! باعتبار أن الدولة الغازيه بالطبع أكثر تقدم والدولة التى يقع عليها الغزو هى الاضعف.. وبالطبع يعود فى روايته لعدة مراجع وبحوث ويحضر مؤتمرات و لسوء الحظ ،وقع على كتاب د"جيهان" فأنتحل منه صفحتين. جلسنا بالمحكمة الاقتصادية القريبة من كارفوروحضرعن الست "جيهان- الشاكية - محامى مشهورتخصص فى قضايا النشر (عرفناه فى وقت الدراسة بالحقوق بعد أن ترافع فى قضية (مصطفا امين ونجاة الصغيرة) فى التسعينات،فمصطفى أمين كتب مقال بعنوان ( من قتل كامل الشناوى؟!) وطلب من سيد عبد الفتاح أن يرسم صورة للشاعر والمقابر مع الجزء الأكبر من وجهه المطربه نجاة الصغيره ليرفقه بمقاله وتم النشر بأخبار اليوم.وقاضت نجاه الصغيره الكاتب والرسام ورئيس التحرير: ابراهيم سعده وقالت فى دعواها : لقد سبنى،وقذفنى وأتهمنى بما ليس فى،وكتب ورسم صورتى لقد فضحنىى؟!. وجاء الاستاذ وترافع:أنه لا يمكن معرفه الشخص بالوصف باليقين وانما بالحدس والتخمين،طالما أنه لم يصرح بالأسم أما الرسم فيمكن أن يتشابه،فالرسم ليس فى حجية الصورة الفوتوغرافية ،وعلى الرغم من عدم تصريح موكلى بأسم المدعيه فقد أتت لتقول أنها أنا؟..ثم ماحكم المحكمه إذا كانت كل الوقائع صحيحه وتعرفها كل مصر..كيف تكون الكلمة قذفا وسبا إذا كانت كل الوقائع صحيحه؟! لاتوجد كلمه عيب ولكن يوجد فعل عيب،فإذاوصفت الكلمة الفعل بحقيقته فالعيب على الفاعل لا الكاتب العيب فى الوقائع وليس المقال.. وقبل الحكم سحبت نجا ه الصغيره القضية) حاولت أن اوقف رعشة الركب فى الكاتب والناشر،بأن خاطبته: يا استاذ ( مادة 47 - مكرر- من (ق) مصنفات فنية: يعاقب على مخالفة المادة 7مكرراً بالحبس مدة لا تتجاوز ستة اشهر وبغرامة لا تقل عن ألف جنيه ولا تزيد على ثلاثة آلاف جنيه، او بإحدى هاتين العقوبتين) فكيف تطلب الدكتورة مليون جنيه تعويض؟! ده حتى مع التسليم بحقها فيما تدعى؟!.كان لهذه المبادرة فعل السلامة على الكاتب والناشر..وفى مكتب القاضى بدأ التحقيق بأعداد الدعوى للمحكمة..كررت ماقلته داخل الحجرة، نبهنى المحقق إلى عدم الحديث إلا عند السؤال ابديت تأسفى بحركة الجسد وقلت: أسف ياريس.. وتأكدت بحدسى من توازنه وحياده وعدم تأثره الاشعورى بالمحامى الشهير.. على العموم قال محامى المدعية فينا ماقال مالك فى الخمر، بأن: سرقنا ثلاث صفحات من كتاب،بلغ الجهد فيه انه يمثل رسالة علمية حيث تعرض كتابها للحملة الفرنسية على مصر،حصلت بمقتضاه السيدة على الدكتوراه،وهو ليس مجرد نص عربى كما ظهر،بل سبق ذلك ترجمه من الفرنسية للعربية،حيث حصلت كاتبته على الدكتوراه من جامعة ليون،والغريب ان الكاتب استخدم فى روايته نصوص من الكتاب،على عكس ماذهبت له صاحبه الكتاب فى نصها ،فلقد جاء كاتب الرواية بشخص"من بنات أفكاره" فى روايته ليقول ماقالت موكلتى بأعتبارة مؤيد للحملة الفرنسية،وأن تاريخ مصر المعاصر يبدأ بهذه الحملة، لقد سرقوا وحوروا فيما يمس موكلتى الذى كان كتابها يثبت العكس تماماً، وبذلك حللوا لأنفسهم ماحرمه القانون مخالفين عن اصراروتعمد (مادة من (ق) مصنفات فنية - للمؤلف وحده إدخال ما يرى من التعديل او التحوير على مصنفه. ولا يجوز لغيره أن يباشر شيئاً من ذلك او أن يباشر صورة أخرى من الصور المنصوص عليها في المادة الثالثة إلا بإذن كتابي منه).. جاء دورى فرددت بأن (ق) مصنفات فنية ورد فيه م13- لا يجوز للمؤلف بعد نشر المصنف حظر التحليلات والاقتباسات القصيرة إذا قصد بها النقد او المناقشة او الإخبار ما دامت تشير الى المصنف واسم المؤلف إذا كان معروفاً.ولم نزيد عن ذلك،نقلنا عن الكتاب وذكرنا ذلك بالهوامش،وكان هدينا لذلك مادة 17- فقرة (أ) من نفس القانون الذى تذكرفي الكتب الدراسية وفي كتب الأدب والتاريخ والعلوم والفنون يباح: نقل مقتطفات قصيرة من المصنفات التي سبق نشرها. أنهيت كلامى بعبارة :" لقد رددنا على تهمتنا بالقانون ومحصنا كل لبس ونطالب بأن يكون قراركم العادل بعدم قبول الدعوى" وحتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الاسود قد تسمح لكاتب الرواية بالحديث وهو من سيقع عليه فى النهاية قراركم" بدى القاضى المعد للدعوى متردداً فى القبول،وبخاصة بعد أن حاصره محامى المدعية،بأن لب الدعوى هل حصل على أذن كتابى من موكلتى بالنقل من مصنفها "كتابها"أم لا؟! قاطعته بأن للدكتورة فوزيه عبد الستار تخريج بتفسير(الأذن ) فى حالتنا بواجب الأشارة فى الهوامش أوالمتن للكتاب الاصل وكاتبه.. قاطعنى بحدة هذا إجتهاد فقهاء القانون،ولكن النص على الإذن الكتابى ولأن عيون قاضى اعداد الدعوى لم تحسم الموضوع تنازلت عن طلبى. اهرب من الجحيم، بالتليفون واكرر رقم اعتاد صاحبة أن صوت الهاتف صوت رزق.أو كما يعلل: التليفون (سبوبة) يتوقعها المحامى؟! يرد ابراهيم:تصور"وداد قرنى"مرات البواب جمعت بين ثلاثة أزواج؟ أجيبه عبر الأثير : اوعى تكون واحد منهم يااستاذ.. يقول : بلاش روايات. أنا وشى كان ذى السمسمة وبنت الاية تقول للضابط هم بيسبونى ويطفشوا وعشان العيال، قلت ضل راجل؟! الغى موعد اليوم،ولن أحضر للمكتب غداً فلابد من البحث عن زوجها (الأول) أنه الحل بأعتبارة (الزوج الشرعى) أمام القانون؟! فالقانون يعلق تحريك الدعوى الجنائية فى (الزنا) على الزوج،وحتى بعد السير فى الدعوى له حق التنازل، فتنقضى الدعوى؟! اقول:وانت مالك لامؤخذه هو بواب العمارة جوز امك..ولا مراته مين؟ ضحك وقال: البواب ومراته أهم شخصين فى حياتى, تنظيف الشقة والغسيل.ولامانع من طبخة سخنه، دول بلدياتى، دى البلد تأكل وشى لوقلت أنا مالى؟!..ده أنا بفكر أخبيها عندك يومين اصل فى(امر بالقبض والأحضار) لها..لغايه ماأجيب قرارجوزها الاول،وهى تنضف لك شقتك المتنيله بطين..وكله بثوابه..قلت إيه؟ التقط الطعم الذى قادنى للتفكير بحماقة نحو حملة نظافة لاتبق ولاتذرللأوراق والصحف وكثير من الكتب وفى صباح اليوم الشتائى الذى لايفلح مع سقيعه ومطره ترك البيت أستدعيت بهمة نفسى نحو عملية تنظيف لترسينة حجرة النوم (البلكونة) التى حولتها لمكتبة وقد غاصت فى بحرمن الصحف وجدت لابد من التخلص منه،حتى أتمكن من فتح الشيش الذى يفصلها عن حجرة النوم وحتى أعود للكتب التى غاصت فى قاع الجرائد واختفت. وبدى البيت رغم صغره يحتاج لحمله نظافة عاجلة، قد يكون فى اقتراح الأستاذ ابراهيم الحل؟! كان الضعف الإنسانى يملأ الجرائد ففى صفحة الحوادث:؛( طالبة مسيحية تتزوج عرفيا من مسلم، تحررأمها المحضر رقم 11467 بقسم الساحل تتهم فيه الشاب بالتغرير بأبنتها وتحريضها على الهروب! تحضرالابنة للقسم ومعها زوجها وتقر بأنها تزوجته عرفيا وأمها تعلم وتحرر المحضر52 أحوال ضد أمها لعدم التعرض لها أو زوجها؟! داخل حمامات أحد مساجد حى (السيدة زينب) تم ضبط شاب مع فتاة شبه عرايا ويمارسان الجنس،وكانا مخمورين وحرر المحضر 13647 وحبستهما النيابة 4أيام على ذمة الجنحة - (امام مسجد الصباح) يتقدم بالبلاغ رقم 330 ادارى حلوان ضد زميله يتهمه بارتكاب افعال مخلة بالآداب مع ممرضة تعمل بالعيادة الطبية التابعة للمسجد؟) دق الجرس.. فتحت، وجدتها .. قالت : وداد قرنى ياباشا.. بعتنى الأبوكاتو ابراهيم. كانت طويله، فى جلباب اسود مجسم على جسد عرسى لدن، بصدر مفتوح ينبىء عن تفاحتين ناضجتين،تضع على شعرها طرحة بلون الجلباب،بوجه ممصوص يتبين فيه ضب بالاسنان،لمن يطيل النظر،وقد قدرت أنها فى العقد الثالث من العمروفى يدها شنطة قديمة وضعت فيها اشيائها.امسكت بالدفة من اللحظة الأولى قالت: فرجنى الشقة ياسى لفندى،عشان أعرف منين نبدأ (مشوار النظافة ) .. انصاع واتفقد معها المكان.واشرح:( أنا اعيش فيما يشبه "الاستوديو" بتعبيرالغرب وهوكناية عن حجرة وحمام صغير،وماأن تفتح باب شقتى حتى تجد مطبخ صغير بالطريقة الأمريكانى، دسست فيه بعبقرية حادة ثلاجة ايديال،ومطبقية صحون،واغلقت(بالالوميتال) تحت الحوض الصغير فيه، موفراً مكانا لخزين الشهر من الزيت والسكر.وخلافه، تم التحويط عليها برخامة إرتفعت على قوائم من الطوب،غطت بالسراميك فبدى اكثر مواضع البيت ثراءًا- اطلقت ضحكه وكأنها تخطرنى بتواضع الثراء- واستمر(يوجد فاصل رخامى بين المطبخ والانتريه (الفورفرجيه) بدى مميز،بخاصة بعد جرائتى الأخيرة بشراء كرسيان (بار) مرتفع لزوم مايلزم للرخامة المرتفعة الفاصلة التى كلفتنى الكثير!!) قاطعتنى مبتسمه : دول بيعملوها جرانيت ملون دلوقت ياسى الاستاذ. دخلنا الحمام، فتصرفت بعفوبة بأن اخذت الملابس المتسخة من مكمنها وبدأت تضعها فى الغسالة الفول اوتوماتيك،وهى تصنفها لبيضاء وملونة، مرت بيداها بيسر على كلتاتى "بوكسرز" فوجلت ،أزادت الوضع تعقيدا،حين لاحظت لمعة عيونى فضحكت قائلة( أوعى تخجل منى.ده انت أخويا؟!.)..تدخلت دون كلام لأشغل الغسالة، فأسرعت تسبقنى لتشغيلهاوصوتها يرتفع: عنك عرفاها زنوسى ذى غسالة الاستاذ ابراهيم.! تركتها.وذهبت لحجرةالنوم اقلب الجرائد،فوجئت بجوار القاضى "هشام البسطويسى"فى جريدة (المصرى اليوم) وهو يقول:التنظيم السرى لا يزال موجوداً بالقضاء،والدولة تمارس عملية إفساد للقضاه تركت مصر لشعورى بتقييد حركتى وكلمتى، وضعوا لى (جهاز تنصت) ببيتى؟! وارسلوا لى سيدة معروفة (حاليا)ً لتستدرجنى لخارج (نادى القضاة) وقت اعتصامنا وبعدها كانوا سيخطفونى ويصورونى عارياً بين احضانها؟ ولذا تركت مصر.فقد قيدواعلى حتى فى لقمة عيشى فمنعونى من التدريس فى الدراسات القضائية وقالوا لى مش عايز إستقلال القضاء؟! يقول : (هناك20%من القضاة تم إفسادهم وصاروا موالين لسلطة الدولة ويتم ذلك للأسف عن طريق وزير العدل! الذى سمح لة القانون بالنقل والندب والتأديب،فالتنظيم الطليعى القديم بالقضاء لايزال موجودا حتى الآن؟ وقد نشأ فى الماضى بفكرة وهاجة عاى اساس القضاء يعيش فى برج عاجى،ولا يعرف توجهات الدولة الاقتصادية والاجتماعية ولذا يجب الالمام السياسى حتى تصدر أحكامه متوافقة مع سياسة الدولة، وعلى ذلك تم تجنيد بعض القضاه،على الرغم من أن طبيعة القضاء البعد (عن السياسة) ويضيف: بالإضافة للتفويض الممنوح لرؤساء المحاكم، من الجمعيات العمومية للقضاة، وعن طريق هذا التفويض (الباطل قانونا) يتم أختيار قاض معين لنظر قضية معينة،عندما يأمرالوزير؟! فالقضاه يستخدمون كورقة التوت لتغطية تزوير الانتخابات؟! ) أقف مندهشاً امام الضعف الإنسانى أيقول ذلك ويهرب من معركته ويقبل الندب للعمل بالكويت بقرار تفضل به عليه وزير العدل؟..ولكن من هذه (المزة) التى أرسلوها للقاضى لتنام معه عارية؟! الوم نفسى وأضرب اخماس فى اسداس على قبولى عرض ابراهيم المهبب ،جأت خلفى بعد قليل تحمل صينية عليها فنجان قهوه وكوب ماء مثلج،وهى تقول:قهوة مضبوطة اندهش، تارة لجرائتها وتارة لشطارتها،كيف عرفت اماكن الاشياء وكيف تتحرك فى الشقه وكأنها تعرفها من وقت طويل..جلست مربعةعلى سجادة الغرفة وشدت للحديث خيوط قالت: طول الحزن يعلم البكى..أنا بأشتغل فى البيوت يطلع من عشرسنين،طبخت للبيه ،ودلكت الهانم ،ودللت العيال ،والله ده أنا رضعت ببى مدام عنيات.شقتك ساعة زمن وتبقى فله.. مش هى 90متر برضو؟ اكيد حتغيرها لما تتجوز؟! حاولنا معا فتح الشيش،بصعوبة إستطاعت الإنزلاق بجانبها من الجزء الذى فتح فى الشيش الفاصل بين حجرة النوم والبلكونه ودلفت لداخل الترسينة ونجحت فى فتح الشيش من الداخل وجدت، رواية "ذات" لصنع الله ابراهيم وقد طفى نصفها فوق بحرالصحف الفوضوى كان الروائى قد دفأ روايته بكمية من الجرائد؟! أدخلها بطريقة ما داخل النص "المتن"- يبدو انة كان يعانى من نفس مشكلتى حملة نظافة تحوات لروايه؟ً- وهاهى حملتى تحولت لحملة تفتيش بوليسية بالبحث بين اوراق الصحف الصفراء!؟ بالجرائد القديمة ابراهيم عيسى يكتب عن: لماذا يعتقد المسؤلون أن مصر عزبة أبوهم؟!..وريبورتاج عن"القفا بجريدة صوت الأمة":القفا الكبير ذكى, والقفا المتوسط منطقى, والقفا الملظلظ سريع الغضب، وأخبار عن ضياع القمر الصناعى المصرى (إيجيبت سات1 بالفضاء) وفشل الأتصال به وضياعه.وموضوع عن النكت السياسية عنوانه :هل يسمع الرئيس مبارك نكت المصريين؟ من هذه النكت أن رئيس"دولة فيحان"وجد مصباح علاء الدين ولما دعكه خرج له ابنه فسأله ماذا تفعل هنا؟ فقال له شاركت العفريب؟!" وافق هواى قوله ل (معاوية بن أبى سفيان) فى المعارضة ضده: (أنا لانحول بين الناس وبين السنتهم، مالم يحولوا بيننا وبين سلطاننا؟!) وجدته فى كتاب "المعارضة" نشر1988ديمقراطية (الدولة الأموية) التى تسيرعليها السلطة فى العالم؟! لقد نسوا نصيحة قديمة، جأت فى كتاب أرسطاطليس للاسكندر(اعلم أن الرعية إذا قدرت على أن تقول، قدرت على أن تفعل،فاجهد ألاتقول تسلم من أن تفعل).. فى احاديث الرسول صلى الله عليه وسلم فى( أمر الحكم) بالصفحات الدينية لجرائدنا- قوله:"ستحرصون على الإمارة ثم تكون حسرة وندامة يوم القيامة" فقال رجلاً بالمجلس: بئس الشىء الإمارة فنهاه الرسول وقال :"نعم الشىء الإمارة لمن أخذها بحقها وحلها".. فماهو حقها وحلها؟! أهو مايسمى فى السياسة "بشرعية السلطة".وقد ناقشها معاوية بن ابى سفيات ذات يوم مع بنى هاشم فقال:"بم تكون الخلافة أتكون بالاجتماع عليكم من الناس،أم بقرابتكم للرسول،أم بهما معاً فإن كانت باجتماع الناس فلا تكون القرابة أثبتت حقاً ولا أسست ملكا،وأن كانت بالقرابة فما منع العباس عم الرسول من طلبها؟! فالخلافة لمن بسط الناس أيديهم إليه بالبيعة،فانه لا ينفعكم أن تروا لأنفسكم مالا يراه الناس لكم؟!".. آهى قولة حق يراد بها باطل؟! ففى كل عصر،وأوان، زورت عيون الناس فلم ترى إلا مايرى الحكام؟! هكذا قال(جان بودان) الفرنسىى و(مكيافيلى) الايطالى بكتابة: (الأمير) من إنكار فكرة معارضة الحاكم والدعوى لوجود حاكم قوى له السيادة والسلطة المطلقة بل هو الذى يضع القوانين؟! الحيرة بدت على وداد، فاندفعت تكلمنى فى حده : يااستاذ.. اتفضل انت، وسيبنى ارمى الورق ده وامسح الترسينة ،وبعدين اقعد على مكتبك فيها.. دى وسخه وزايطه خالص.... لم ارد فقد عن لى معنى ورد بكتاب:( لأحمد بهاء الدين) عن معنى [شرعية السلطة] تصفحته بعد أن برز لى الكتاب من كومة صحف صفراء اللون، فعل بها ثانى اكسيد الكربون الافاعيل.واكل غلافها وخلع اوراقها من التغليف- وكأن الترسينة تحمى مافيها وتقول لى لاشيىء قابل للإخلاء- فيقسم الكاتب الشرعية لنصفين:(القانونية) أوالجانب الشكلى للحكم ويشمل:الأنتخابات،والتصويت،والقوانين،.. (المشروعية) :وهى اقتناع الشعب بأحقية السلطة وجدارتها ويعتبره جوهرالشرعية ومغزاها، ولاتغنى عنها كل أشكال السطوة، والرهبة، والنفوذ. حتى ولو أحاطت نفسها بعشرات الدساتير والقوانين ويقول أنه وصل لذلك من "دافيد ايترن" فى معنى قوله: (قد يقبل المواطن بسلطة الحكم لالف سبب ولكن كمال الشرعية لهذا الحكم هى أن يجد المحكوم أن من المقبول عنده،والمناسب له أن يطيع متطلبات النظام السياسى القائم،إذ يجد أنها تتسق مع قيمه ومبادئه، وأخلاقياته وأمانيه.ليس لمنفعة شخصية مباشرة له ولكن للمصلحة العامة على طول المدى).. يقع فى يدى مشهد من مسرحية ممزقة (لتوفيق الحكيم) لم اصل لأسمها..فى نفس المعنى (حيث يهرب ساحر من سجنه‘ويضع مسحوق للجنون فى نهر يشرب منه شعب الملك الحكيم الذى سجنه،فيتحول شعب الملك إلى مجانين‘وهنا يجدالملك الحكيم‘ أنه من الحكمة أن يشرب من نهرالجنون ليحكم المجانين؟) : يااستاذ.. اتفضل انت، وسيبنى؟! قهوتك بردت! بالجرائد 2004 (قنبلة (جيهان السادات؟!): اوافق على الإفراج عن (عبود الزمر) وكل قتلة السادات!! فالقانون وليس الثأر يحكم الجميع ،وطالما أن المتهم قضى مدة العقوبة ،فيجب الافراج الفورى عنه؟! بجريدةعربية-عن خطاب- القذافى فى القمة العربية ال20بدمشق : (حماس وفتح خطين متوازيين لا يلتقيان.لأنهما أيديولوجياً مختلفان وماحصلنا عليه هو فلسطين قبل 67: الضفة وغزة،وليس فلسطين قبل 48وقد حصلنا عليهما وفيهما اليهودوبشروط اليهود ايضاً؟ فأين إقليم الدولة وأين شعبها، و3 مليون فلسطينى خارجها،ولا يملكون حق العودة،ولاأحد يأخذ رأيهم فى شيىء؟ وإسرائيل (ارض48) عندها مليون فلسطينى بهوية إسرائيلية ولا أعتقد أننا نحن العرب نخسر،إذا قامت دولة واحدة بينهما؟!غير ذلك فلنتخذ الأن قرارالحرب؟! ولكن العائلات العربية الحاكمة فى الخليج تقول:إيران!يقولون ذلك والخليج80%من سكانه إيرانيون؟!هل أنتم أصدقاء أمريكا - بلاش نقول أنتم؟! كلنا أصدقاء أمريكا،اتستبعدون أن توافق أمريكا على شنقنا فى يوم ما؟!) فى مانشيت جريدة 2008: ( شعب مصر المتدين يشرب بيرة ب5’1 مليار جنيه سنويا؟! بدون مقدمات وجدتها على السرير،وقد خلعت جلبابها وطرحتها فانسدل شعرها الاسود الطويل وظهروركيها وقد خرجا من خلال قميص نوم ازرق فى غنج قالت:انا برضوا قلت انك مش جايبنى للتنضيف..ده انت حتى معنكش مكنسه ولا فنيك؟! انزعجت ونظرت لها شذرا وقد ركبنى 100عفريب، خافت وقامت مذعوره بحالها ، امرأه من ديوان شعر غجرى؟ صلصال ساخن تبحث من يدغدغ سخونتها بمكعبات ثلج الرغبة ويشكلها بالشهوة. قالت: طيب انظف المطبخ والفسحه والحمام قلت: البسى هدومك واخرجى برة

ليست هناك تعليقات: