أحبك رغم أنف الجميع !
بقلم / أميرة الوصيف
أ قسم لك أيها الشرقى
بأننى " أحبك "
؛ رغم غيوم بلدتنا غير المُرَتبة !
و انعاكاسات القهر على وجوه البشر
" أحبك " !!
ورغم تلك الأشعار العقيمة التى يسمونها أشعاراً !!
" أحبك " !
ورغم رعد أبواق الحاكم وبرقه
" أحبك " !
ورغم شلالات دم العصابات الدولية
ورائحة العنصرية التى تلوح بالأفق
ونظارة عالمنا الفَذ المُهَشمة عمداً
" أحبك " !!
رغم رسوبي فى امتحانات التَصَنُع
ودهشتى ممن يضحكون على الطريقة المواكبه !
وهرولتى من ساحات النفاق
"أحبك " !
ورغم تلك الهوه التى تفصل بيننا وبين العالم الأول
" أحبك "
!
ورغم تَلعثم مُتحدثنا الرسمى
وبياض ذهنه
" أحبك " !
ورغم تلك الأكاذيب التى يتناقلها الناس عبر أسلاك الهاتف
" أحبك " !!ورغم تلك السيدة المُمتلئة التى تجلس قُربى الآن
, وترمقنى بنظراتِ مُتعَجرفة
" أحبك " !
ورغم حديثى غير المُجدى مع جارتى الفيلسوفة
و ثِقَل ظِل اللقاءات الخالية من الصُدفَة
"أحبك " !!
ورغم تلك الغازات البغيضة المنثورة فى فضاء
العالم
وهؤلاء المهرجون نهاراً
السكارى ليلاً
" أحبك " !
ورغم ثرثرة النساء حول العلاقات العاطفية
وعزوف بعضهن عن العمل , واشتغال بعضهن بالنميمة
( أحبك ) !
ورغم مكوث الساسة بالمقاهى
وتطاول أيدى اللصوص
وأسنان صديقتى الإصطناعية
( أحبك ) !
" ورغم عدم إجادتى للتبرج
وإستعطاف المرآه لحُسنى
( أحبك ) !
ورغم تجارة أحدم الفاسدة
وزعمه دوماً بأنه أشرف الخلق
( أحبك ) !!
" ورغم حِرص تلك المرأه على اصطحاب قطتها السمينة
بدلال على مرأى الجميع
وضربها بعصا المظاهر غير الرحيمة من خلفهم !
( أحبك ) !!
" ورغم ادعاء سيدات البلدة الزُهد فى كل متعة
وإدخال أنوفهن فى الأمور !
( أحبك ) !!
ورغم ملحمة الليل
وصراع النهار
وأخت القمر " مفكرتى "
( أحبك ) !!
" ورغم شهادات الزور بساحات المحاكم
وأعواد ثقاب من امتنعوا عن التدخين !!
ورقص زوجة القديس !
وتناقض أبجديات الوجود
( أحبك ) !!
" ورغم حديث تلك المرأه الي بالأمس
بأن تتشبث بذراع رجل لامع
حتى وإن امتلك قلباً بلاستيكياً !!
( أحبك ) !!
" أقسم لك بأنين تلك القطة الصغيرة ؛ التى لم ترضع من أمها الى الآن
بأننى ( أحبك )
وبتلك الطائرات الورقية التى تحتضنها أيادى الفقراء "فى الساحة المُجابهة لى
أننى أحبك !!
وبذلك الدُخان الأسود
الصاعد من رأس كل حاكم فاسد
بأننى أحبك
ورغم حدود البلدان
والخرائط غير الحيادية
وأكواب المياة
المُلوثة
( أحبك ) !!
ورغم السذاجة ؛ التى تطل من نافذة أعين من يشاركوننى الحافلة الآن
( أحبك ) !
ورغم نوبات غضب الإنسانية
والإنفعالات الرسمية سابقة النيه !
( أحبك )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق