عشاء رومانسي
بقلم: عبد القادر كعبان
دخلت غرفتي و دموع الفرح تنزل من عيناي.. زرت الطبيب
النسائي فبشرني بأنني حامل.. ثلاث سنوات من الإنتظار، أيعقل!.. ظننت أنني أحلم..
يا الله كم سيكون زوجي سعيدا بهذا الخبر.. تأملت وجهي في المرآة.. وجدته بدرا يشع
نوره في ليلة ظلماء.. اتجهت نحو المطبخ لإعداد عشاء رومانسي.. بعد اتمام كل شيء
تعطرت و تجملت كعروس في ليلة دخلتها.. عاد زوجي متعبا كعادته بعد يوم روتيني
خانق.. صدمني سكوته المفاجئ.. كانت ملامحمه متغيرة.. سألته بفضول مفتعل:
-ما الذي حدث يا رجل؟!
أجابني بصوت منخنق:
-انتهت المدة المحددة لعقد العمل الذي أمضيته منذ ثلاث
سنوات عزيزتي.. عدت عاطلا من جديد اليوم..
حاولت التخفيف عنه فأشرت الى بطني.. فجأة! ارتمى في
أحضاني متناسيا ما حدث معه اليوم.. همس في أذني:
-أتقصدين أنك..
-أجل لقد حصل ما تتوقعه حبيبي.. أخبرني الدكتور أنني
حامل..
-لا أكاد أصدق ما يحدث من حولي.. الحمد لله..
أخذت الدموع تجري على
خديه.. أمسكته من يديه و أجلسته على مائدة العشاء الرومانسي.. أشعلت الشموع
لنعيش فرحة العمر بعيدا عن كل المشاكل و الهموم..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق