بقلم: أميرة الوصيف
كنا ثلاثة ننتظر زخات مطر
رجل نبيل القلب
وامرأة تلوذ بمعطفها
وطفل برىء
من البكاء ؛ كاد قلبه أن ينفطر !
كنا ثلاثة ترضع الأقمار من ليلتنا
تُحاور المرأة الأشجار المُتلاصقة
ويشرب الرجل نبيذ السَحَر
فى نَخب السَهَر
والطفل تائه فى ظلام الليل
لا يعرف له مُستَقَر !!
كمن يهم فى الوثوب كان الرجل
يتوق الى إبتلاع النجوم !!
عيناه بحاجه الى بريق "لافت "
و آدميته فى مأزق !
وحضوره الليله على مرأى الساهرين
"باهت" !
هذا إعياء السكارى !
وما أشد قسوة ليله
من دون عرقِ أو حرارة !
والمرأة تُنكِر المشهد
العبثى
و تُراقص حبيبها "الوهمى " !
كعادتها الساذجة
؛ تواعد نفسها بالخروج
وتدق الأرض بخطواتها الناقمة
على قصص الحب التقليدية !
تهيل فوق "منطقها " الأتربة !
وتُرضى ضميرها بلقطات
تم اقتراضها من الخيال " المُنفَلِت " !!
" تُعانق ظِلها القمري
ويأخذها النوم القاطن عواصم "اليقظه "
الى حيث يعيش الحبيب
؛ الذى لم يشأ له الواقع
الظهور !
" طاب لها طعم التمرد على
ما يتقيىء به "الوجود"
من أوقات عسير على اللذة تَقَبُلها !
" أشجانها الراقدة
؛ تُقَبِل دمعات المطر
تلك التى تتقاطر من بين سطور السماء " !
" وهذا الأسى ؛ يأخذ من الطفل اليتيم كل مأخذ
فى سفر عجيب
؛ يأتى الملاك المتأنق
فيراه اليتيم "إنساناً " !
ويُلقى
بجسده وروحه بين يديه الهاديتين !
تكاد السماء تهبط على رأس اليتيم
؛ يحيا بها لحظات خانقة
تعصف بذهنه بقسوة يعهدها البشر !
يقف الملاك بعيداً ؛ ينتظر الإشارة الآمره بالخير !
اشارة الملاك "كونية"
؛ تُحَرِك شفتاها على طريقة الطبيعة !
علامة مُبَللة بماء السُحُب المُتزاحمة
" و الآن
هاهو الملاك يلملم آهات اليتيم
ويصنع من الهناء طوق
زَهر !
ويتوجه به
الآن وبعد تصفيق المطر
يقترب الملاك
ويجفف الدمع
ويلاطف الكون " الآن
يصفق المطر
وتنقشع غيوم المرأة المسحورة
يصفق المطر
ويلمع جبين الرجل السِكير بيقظة لا تنمحى ! الآن يصفق المطر
ويتسع ثغر الحياة
؛ لإستقبال مباهج الغد
وأقواس قزح
وغاز الأكسجين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق