ناجي
نعمان يكرِّم عصام خليفة
إستقبل ناجي نعمان في مؤسسته للثقافة بالمجان، وفي إطار الموسم السابع
لصالونه الأدبي الثقافي، المؤرِّخَ والناشط الثقافي الدكتور عصام خليفة.
بعد النشيد الوطني، ترحيب من نعمان بـ "رَضيع الأرض ورضيع تاريخها،
وأيضًا مُرضِع الأرض ومرضع تاريخها، ذاك الذي يُحسن معاملة التربة والزرع تماما
كما يُحسن التعامل مع المستندات والوثائق... أحد أكبر مؤرِّخي لبنان المعاصرين،
وأكثرهم تواضعًا، والتواضع لَصيقٌ بالكبار لصوقَ الشجرة الطامحة إلى السماء
بالتربة التي تحتضن جذورها".
وتكلم الدكتور هيام ملاط فوجد أن خليفة "يمثل الحداثة في علم تاريخ
لبنان، هو الذي غاص بعمق في مفاصل دقيقة من تاريخنا ما زالت تمثل موضوع إشكالات مأساوية
ودموية... وقد وفِّق في الربط بين عوامل الماضي ومعطيات الحاضر، في مجتمع قدره
النضال الدائم ومواجهة التحديات المستمرة".
وأما المؤرخ نايل أبو شقرا فقال: "الإبحار في محيط عصام خليفة فيه
المأزقان، مأزق التباري مع أبعاده المعرفية، ومأزق اللحاق بطموحاته الوطنية، إذ إن
رصانته ومثابرته وإحاطته بكل مسألة لبنانية وعربية، تُمَوضعُه في مقدمة المؤرخين
والباحثين العرب المتنوِّرين؛ كيف لا وعقودٌ أربعة وقنديلُ عرشه يضيء مساراتِنا،
ورشح خوابي فكره يغذي فينا الأمل بعودة الوطن المَسبي".
وألقى الدكتور يوسف عيد قصيدةً في المناسبة، منها: "يوسف! صوت عصام!؟
الخليفة آتٍ، يؤرِّخُ الزمان؛ إنه الوسام، عمرًا بعد عمر؛ حبرك يا لبنان ينخل ماء
الدهر في دار نعمان / يا قارورة الأسرار ومطابق الأوصاف العلمية؛ في ضوء النهار،
مَن بسواك رجمَ الشهادة الورقية؟ يا حجة العلم بأهل الدار، وروح الحركة
النقابية".
وكانت مداخلة من الدكتور ميشال كعدي، قال: "على مكتبه دواتان، دواة
تمدها العروق، والثانية من دفء عينيه، وجنون الذوق المترَف الشاهد على نحت الجمال،
وثمة دواة ثالثة نمَت على طَفح الجرأة اللبنانية".
وشكر الدكتور خليفة مُضيفه والمتكلِّمين، وحيَّا "الدوحة النعمانية
الكريمة على كل ما قامت وتقوم به من أجل خدمة مجتمع المعرفة والثقافة في
وطننا"، وأضاف: "لقد راهنَّا معًا على الثقافة كأداة لتنمية الناس،
وقاومنا من خلالها، ولمَّا نزَل، كلَّ أشكال الأخطار على استقلال الوطن
والدولة". ثمَّ انبرى يُلقي محاضرته حول الوجود الديمغرافي في كسروان بحسب
حدودها في القرن السادس عشر، مدعِّمًا آراءه بالحجج والمراجع، موضحًا إيَّاها
بالخرائط والبيانات الإحصائية؛ وجرت نقاشات.
وسلَّم نعمان ضيفه شهادة التكريم والاستضافة، كما وصلت خليفة بطاقةُ
"اعتزاز وافتخار" من الحركة الثقافية - أنطلياس، وقصيدةٌ مطرَّزة من
رمزي أحمد أبو شقرا، مطلعُها: عصامٌ إن يكرِّمك الكلامُ / فيكفي بالحقائق اعتصامُ
/ صديقَ العِلم، إن العِلم صعبٌ / وصعبُ الصعب في العِلم التزامُ. وانتقل الجميع
إلى نخب المناسبة،
وإلى توزيع مجاني لآخر إصدارات مؤسسة ناجي نعمان للثقافة
بالمجان ودار نعمان للثقافة.
هذا، وتميَّز اللقاء بحضور مكثَّفٍ لِجمهرة من مُحِبِّي التاريخ
والثَّقافة، من مِثل الشُّعراء والأدباء والفنَّانين والدَّكاترة والأساتذة: فريد
سماحة، أسمهان عيد، مارون الياس، جويل الترك، بيار مكرزل، مروان أبي فاضل، غسان الخازن،
جورج مغامس، سمير أبي راشد، جان كمَيد، ريمون عازار، جان أبي رزق، جميل جبران،
كلود كنعان، سليم حجار، جورج بارود، حبيب ياغي، منير سلامة، ماغي فريجة، جوزف
قصَّيفي وقرينته فيفيان، شربل عقل، توفيق الحكيم، خليل برجاوي، ألبير مسعد، وارف
قميحة، نبيل بو عبسي، إميل كَبا، رياض حلاَّق، أديب قسيس، جورجين ملاط، نايلة أبي
نادر، رؤوف الصيَّاح، جلال شربل، جورج شامي، بول غصن، واكيم بو لحدو، موريس النجار
وقرينته سميرة، سهيل قاشا، أنيس مسلِّم، نجوى أبو شقرا، أنطوان رعد، جوزف أبو
نهرا، أديب عبود، منذر جابر، فارس أشتي، هيكل درغام، بطرس بعَينو، إميل غازي
وقرينته دنيز، هند رموز، كمال أبو سمرا، هدى نعمة، تيريز الدويهي، جورج أبي صالح،
جوزف مسيحي، إلى قرينة المحتفى به ديزي، وابنهما شربل.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق