مصر
د.سوسن أمين
مصر تغنى بها الشعراء ..
قالوا عظيمة بذل و فداء
قالوا وقالوا حتى أصابوا ..
عمق القلب بألف نداء
كل حروفي لعيناها حكر ..
من أول ألف وحتى الياء
وما بينهما من كل معاني ..
قيلت في فضل تلك الفيحاء
أوردت قلب الحسود أزيزا ..
من حسن زان تلك الحسناء
فالداء في قلب الأعادي حديدا..
يكتوي بنار حقده النجباء
فكيف بمن هي صرح ..
ولها في قلب التاريخ بهاء
و في ركب الحضارة منارة ..
وكان من أبنائها خير
الشهداء
خيرة شباب الأرض وركنها ..
هم والبحر الخضم سواء
رافعين راية الجهاد لنصرها ..
فهم الدروع وللمجد رجاء
فمن لم يرتوي من فيض عزها
..
ومن لم يدعوها الدره
العصماء
ومن لم يأت لباب بذلها ..
يرجو الملاذ من بؤس وشقاء
فهي السبيل لكل العابرين
..
وللمعلولين نبع وشفاء
كالغيث يهبط من عال ..
يروي كل من راح وجاء
فهي الكبيرة من دون مكابرة ..
وهي الصبورة إن بغى السفهاء
وهي الأصيلة من غير مفاخرة ..
وغوثا للملهوف حبا ورخاء
فتعطي وتعطي من غير حدود ..
هذا ري وهذا كساء
و ما تقتضيه صنوف المرؤة ..
فهذا غذاء وهذا غطاء
وفي الملمات تحمي الحمى ..
وفي الهجمات من المعتدين وقاء
وأول من يلبى نفير الوغى ..
وأول من يجزل للأخوة العطاء
وأول من ينادي حي على المدى
..
وتعفوا حين يتجرأ الجهلاء
دمت يادرة الكون و نده ..
دمت كما الكواكب في كبد السماء
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق