شعراء العامية غرّدوا بالمصري الفصيح في الكويت
كتب : شحات فكري
في أمسية شعرية
مغايرة ، أطل أربعة شعراء عامية على جمهور قاعة الاحتفالات بالمكتب الثقافي المصري
بالكويت في السابعة والنصف من مساء أول أمس السبت ، وتأتي هذه الأمسية ضمن فعاليات
تدشين الموسم الثقافي الجديد ، وأكد رئيس المكتب الثقافي في
سفارة جمهورية مصر العربية بالكويت الدكتور نبيل بهجت على حرص المكتب الثقافي على التواصل
مع كل الفعاليات الثقافية ومد جسور التعاون مع الأدباء والفنانين المصريين والعرب
الموهوبين .
وجاءكم نادي حافظ من مصر بخبرٍ يقين
أدار الأمسية الشاعر نادي حافظ الذي اختار للأمسية الأولى أربعة شعراء
مميزين للأمسية الأولى هم أشرف ناجي
وعبدالله صبري وحنان عبدالقادر وشحاتة فكري ، وقال أنه اختار عنوان ( بالمصري
الفصيح ) لأنه يعبر عن الروح المصرية ، وقد حرص على أن تكون الأمسية مختلفة لندرة
التجمعات الثقافية التي تحتفي بشعر العامية المصرية هنا بالكويت . فأراد أن يطلع
الجمهور المصري والعربي بالكويت على آخر تطورات شعر العامية المصرية .
الصعيدي أشرف ناجي سافر بالحضور إلى صفاء الصعيد ونقاءه
بدأت الأمسية بالشاعر أشرف ناجي الذي تميزت نصوصه بالحس واللكنة الصعيدية
المحبوبة من الجمهور العربي ، وأنشد عدد من القصائد من شعر العامية ، وفن الواو
المصري ، وتميزت إطلالته بالغوص في التراث الصعيدي والعودة إلى البياض والنقاء
الشاعري الأصيل .
شحاتة فكري مفاجئة الأمسية
تلاه الشاعر شحاتة فكري الذي كان مفاجئة للجمهور لقلة مشاركاته في
الفعاليات الثقافية وأدهش الحضور بقصائده البديعة التي تعبر عن روح الشباب
والرومانسية ، وتطلعات الجيل الجديد لحياة مختلفة ، وتميزت قصائده بالجمع بين ألق
التصوير وصخب الموسيقى الشعرية .
حنان عبدالقادر زهرة تموسق الحياة برحيق الشعر
وبعد الشاعر شحاتة فكري جاء دور الشاعرة المبدعة حنان عبدالقادر التي تتميز
بطابع خاص تفوح منه عطور الشعر المختلف ، حيث أنشدت مجموعة من القصائد التي لاقت
استحسان الجمهور وصاحبها في بعض القصائد الفنان محمد عطية على العود ، مما أطرب
الحاضرين .
عبدالله صبري المشاكس الذي يزعج الكواكب
وكان ختام الأمسية الشعرية بالشاعر الفذ عبدالله صبري ، بقصائدة التي تتنوع
ما بين الهزلي الساخر والفلسلفي العميق ، وكانت مشاركته بعنوان ( إليهم ... ) أهدى
فيها ومضات وقصائد شعرية إلى كلٍّ من والده والشعراء نادي حافظ ونهلة زكي وشحات
فكري . وتألق كعادته في جذب الجمهور بحضوره المبهر وخروجه عن المألوف في سواء في
الرؤية الشعرية أو التراكيب اللغوية وطريقة العرض والطرح الشعري .
محمد عطية أطرب الجمهور بالأغاني الوطنية والرومانسية
واختتمت الأمسية بفقرة غنائية للمطرب محمد عطية الذي حول القاعة إلى ساحة
للتجلي والطرب الأصيل بحسه المرهف واختياراته التي تنوعت ما بين الأغاني الوطنية
والتراثية ، وبين أغاني الطرب الأصيل والرومانسية الساحرة . وتفاعل معه الجمهور
بشدة لدرجة أن بعض الحضور طلبوا منه أغاني بعينها ليغنيها لهم لإعجابهم بصوته
وأداءه .
كانت ليلة شعرية فنية مصرية خالصة ، وكأنها حملت النيل إلى الكويت ليسقى
العطاشى للإبداع المصري في الشعر والموسيقى ، ليحتضنوا الوطن في النصوص والأغاني .
لتكون الآداب والفنون أهل وأوطان في الغربة .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق