خالد جوده أحمد
فقدت الحياة الثقافية والأدبية أمس الأربعاء
الموافق 17/12/2014، فارس من فرسانها الكبار، واحد الشعراء الكبار الذين أثروا
الحياة الثقافية والأدبية، وفي مجال العمل الثقافي بعامة، إضافة إلي عطائه
الإنساني الكبير في الجماعة الأدبية بمصر والعالم العربي، الشاعر الكبير المنجي
سرحان، وكان للشاعر صلته العريضة بصناعة الكتاب علي المستوي المهني، وعلي مستوي
النشاط الثقافي، حيث كان لعدة سنوات مسئولاً عن لجنة النشر باتحاد كتاب مصر التي
أخرجت سلسلة كتاب الإتحاد المميز من خلال بروتوكول للتعاون بين الاتحاد والهيئة
العامة للكتاب، كما شغل مدير تحرير مجلة عالم الكتاب، ويتحدث (رحمه الله) في
مقولته الجميلة عن مولد
الكتاب بانه عبير الألوان وغناء المعرفة حين تدور آلة الطبع لإخراج فكره أو إحساس إلي نور المعرفة والعلوم الإنسانية، أما عن جانب من سيرته الثقافية فقد ولد عام 1955 بمدينة سوهاج، وبعد اتجاهه لدراسة الهندسة تركها لدراسة الأدب واللغة وتخرج من آداب سوهاج 1980، ثم حصل علي ماجستير النقد الأدبي، وله عدد من الدواوين الشعرية (حين يدق صمودك بابى – 1979، عائد إليك – 1987، قراءة في كتاب النخيل – 1992، الولد البرى – 1999، من كتاب المراثى – 2012)، والشاعر علامة في جيله، حيث أن فكرة الأجيال الأدبية والعلامات الشعرية المميزة في آفاقه تكون معدودة في كل نوع أدبي، وكان له رؤيته في هذا الإطار عن نوع من الشعراء اصحاب موهبة بسيطة، ونفهم رأيه حول الشعر بمفهوم المخالفة يقول: (وبقى الاخرون في دائرة القصيدة المتاحة أو المكتملة فنيا ولكنها تقع في إطار المتاح الذي لا يستشرف تصوراً فنياً أو ينحو تجاه التجديد حتي لو كان هذا التجديد في إطار الخيال، وهؤلاء الآخرون لا تخرج القصيدة عن كونها قصيدة جيدة لا تؤهلها جودتها إلي مستوي التميز أو التفرد وهؤلاء كثيرون ويملأون الدنيا ضجيجاً ...)، فهو يرى (ان الفن ليس المتاح)، وان (الشعر هو الشعر) شعار رفعه يبحث به الإجادة الشعرية في أي شكل فنى كان، وهو نفسه ترك بصمة خاصة في الشعر، كما مارس النقد الأدبي بكتابة عدد من الرؤي النقدية لعدد من الشعراء الشبان من منظور النقد العطوف، الذي يوجه في لطف وأناه، لكنه لم يكن مجاملاً أيضا، يتحدث عنه الناقد أ.د عوض الغباري رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة الأسبق عن كون الشاعر لم ياخذ حقه علي المستوى الإبداعى، وأن له حضوره فى الحياة الثقافية وفي القلوب علي المستوى الإنساني، وان نصه الشعرى في حاجة لمزيد من التأمل والتنبه لأن إبداعه أصيلاً يحتاج لقراءة متأنية ولا يمكن تلقيه في حالة فتور أو استرخاء، واسمى دراسته النقدية تباريح شاعر ، وأن (المرأة/القصيدة) يسيطرا علي وجوده الشعرى، وان بوحه الشعرى يتناص مع الصوفية، فنجد مفردات مثل (البوح/الحال) وهي لها دلالات صوفية، كما نجد الرصانة والفصاحة العربية، ونجد قصيدة السيرة الذاتية، وقصيدة السرد، وقصيدة الومضة، والشعر السياسى الذى يتناول مآسى العروبة، كان له نشاطه الجم وجانبه الإنساني الكبير، وتنوع مشهده الشعري، ونشير لقطرة واحدة من محيطه الشعري:
الكتاب بانه عبير الألوان وغناء المعرفة حين تدور آلة الطبع لإخراج فكره أو إحساس إلي نور المعرفة والعلوم الإنسانية، أما عن جانب من سيرته الثقافية فقد ولد عام 1955 بمدينة سوهاج، وبعد اتجاهه لدراسة الهندسة تركها لدراسة الأدب واللغة وتخرج من آداب سوهاج 1980، ثم حصل علي ماجستير النقد الأدبي، وله عدد من الدواوين الشعرية (حين يدق صمودك بابى – 1979، عائد إليك – 1987، قراءة في كتاب النخيل – 1992، الولد البرى – 1999، من كتاب المراثى – 2012)، والشاعر علامة في جيله، حيث أن فكرة الأجيال الأدبية والعلامات الشعرية المميزة في آفاقه تكون معدودة في كل نوع أدبي، وكان له رؤيته في هذا الإطار عن نوع من الشعراء اصحاب موهبة بسيطة، ونفهم رأيه حول الشعر بمفهوم المخالفة يقول: (وبقى الاخرون في دائرة القصيدة المتاحة أو المكتملة فنيا ولكنها تقع في إطار المتاح الذي لا يستشرف تصوراً فنياً أو ينحو تجاه التجديد حتي لو كان هذا التجديد في إطار الخيال، وهؤلاء الآخرون لا تخرج القصيدة عن كونها قصيدة جيدة لا تؤهلها جودتها إلي مستوي التميز أو التفرد وهؤلاء كثيرون ويملأون الدنيا ضجيجاً ...)، فهو يرى (ان الفن ليس المتاح)، وان (الشعر هو الشعر) شعار رفعه يبحث به الإجادة الشعرية في أي شكل فنى كان، وهو نفسه ترك بصمة خاصة في الشعر، كما مارس النقد الأدبي بكتابة عدد من الرؤي النقدية لعدد من الشعراء الشبان من منظور النقد العطوف، الذي يوجه في لطف وأناه، لكنه لم يكن مجاملاً أيضا، يتحدث عنه الناقد أ.د عوض الغباري رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة القاهرة الأسبق عن كون الشاعر لم ياخذ حقه علي المستوى الإبداعى، وأن له حضوره فى الحياة الثقافية وفي القلوب علي المستوى الإنساني، وان نصه الشعرى في حاجة لمزيد من التأمل والتنبه لأن إبداعه أصيلاً يحتاج لقراءة متأنية ولا يمكن تلقيه في حالة فتور أو استرخاء، واسمى دراسته النقدية تباريح شاعر ، وأن (المرأة/القصيدة) يسيطرا علي وجوده الشعرى، وان بوحه الشعرى يتناص مع الصوفية، فنجد مفردات مثل (البوح/الحال) وهي لها دلالات صوفية، كما نجد الرصانة والفصاحة العربية، ونجد قصيدة السيرة الذاتية، وقصيدة السرد، وقصيدة الومضة، والشعر السياسى الذى يتناول مآسى العروبة، كان له نشاطه الجم وجانبه الإنساني الكبير، وتنوع مشهده الشعري، ونشير لقطرة واحدة من محيطه الشعري:
ففي
قصيدتة ( القصيدة ) يشبه القصيدة بالبنفسجة ، ومن هذا الوصف المعنوي ينطلق ليتغني
بمعاني الشعر : ( إيه أيتها البنفسجة / انطلقي..، / فرحة تورق فوق هدبينا.. )
فقد
كان له الشعر حياة الشوق يقول عن القصيدة: ( أنت سيدة الوقت / أنا غربة الشوق ) ،
( كل من لقيته أنكرني.. / كل من لقيته.. / صرت قاب قوسين من اليأس.. / حتي
لقيتك..!! / تقتحمين طلاسمها / تعبرين الصياغات.. / تختصرين المجازات.. / في نظرة
واحدة! / إيه أيتها البنفسجة الرائقة!! / والشعراء / فوق الشواطي تدق طبولهمو.. /
أي ألحانهم أتخير لغتي.. / لغتي في دمي.. / ودمي مختصر في عيونك.. / فاشتعلي.. /
وانطلقي.. / وادخلي مملكتي )
ثم
يتحدث عن أثر الشعر في ذاته ( واختصري المسافات / بين دمي.. / ودمي.. دمدمي / أطلقي
طيرك الناري يرعي كيدي.. / وأطفئي لظي القلب الظامي )
رحم
الله شاعرنا الكبير
هناك تعليق واحد:
الله يرحمه
إرسال تعليق