صراع
محمد حسني عليوة
استبد به الجوع. وليس أمامه غير إبعاد الكلب عن صندوق القمامة؛ لكنه يخشى مهاجمته كما في المرتين السابقتين.
ومع
فوات الوقت، قرر عمل محاولة أخيرة أو يمضي لحال سبيله. فنزل بركبته والتقط
حجرًا أكبر وسدّده مباشرة باتجاهه، فأصابه في قدمه مما جعله يعرج بها
ويعوي بشدة.
وفي منتصف الإسفلت تعرّض لرأسه بضربة من عكازه، ثم غرزَه في عينه، فتكوّر
ثقب أسود كبير!
وحين
توقفت سيارة فارهة ألقى صاحبها كيسًا على أكوام القمامة، نزع عكازه وقفز
هناك..قلّب الكيس بلهفة، نبشَه بأظافره، فلم يجد غير ورق تواليت وعُلب
معدنية فارغة!
فيما كانت السيارة "تدهس الكلب"، سمع أنينًا مكتومًا يصمّ أذنيه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق