2012/03/03

"للمدينة " قصيدة لخليل عز الدين

للمدينة
خليل عز الدين

حتى لو أجبرنى صمتى
أنتحر بالصبر
هرفض فكرة الأسماء
واخطى..
للى عدّوا العمر سهواً/
مَشى جنب الحيط..
وعاشوا فى البطايق،
خافوا.. والخوف احتواهم
فـ استخبوا فـ بعض
واتمنوا القليّل
واكتفوا
فـ اختفوا...


لما تعصانى الكتابة
بلقى عودى
زى عود صبار الهى
ارتوى بدم المسيح
تحتوينى العدرا بدموع الفرح
وتنادينى
استجيب..
ارمى روحى فـ حجرها
واهجر العمر الصليب...


والقى نفسى
باجرى اصالح أولياء الله
وباهدى للحسين.. خنجر نحاس
يبتسملى.. من ورا قضبان مقامه..
ويقاسمنى.. كل نقطة دم
باشت فوق تراب السيدة...


والقى ايدى..
حاضنة مجداف المراكبى
- المراكبى.
اللى شايل حمل نهر النيل
فى جوفه..-
لما يسقى البر تصبيرة غناه:
" القمر بيبص من فوق.. ع اللى فوق
والغريب.. تكفيه سماه...
يمكن الايام هتضحك..
يمكن.. الجايات كتير"
لما تتوحد فصوله/ صبر.. على رقمين غلط
ببقى عارف..
ان ضهره ملك عام
وان توفير السعادة.. عادة
والمحروم.. برئ م الاختيار


والقى نظرة عينى.. ساتر..
للمواطن اللى ثاير
- لما صدّر غنوته للبندقية
وانتظر..
فـ انكسر-...
بس كان واضح فى موته
انه كان واضح..
فى موته...
وانه ماخسرش الحياة،
ابتسامته.. بدّلت كل اللى مروا
قرب صمته.. واكتفوا بالصمت
بنى ادمين جداد..
بدلوا التواريخ معاه
وابتدوا..
فـ ابتدوا...


مرة شاعر.. كان بيحلم بالقصيدة
فـ يقابلها..
تبتسمله
يبتسم..،
يعتذر عن صدفة مابتحصلش
تعتذرله عن هدؤ كان مفتعل
يمسكوا ايد بعض
يتدفوا بسخونة لحمهم..
يحلموا...


فضة.. يا قلوب العذارى
وابيض الايام قليل
جرحكم كاسياه المرارة
لون محطات الرحيل
م البكارة.. للدموع
كام مساحة شك.. شايلة الاسئلة
صمتكم.. مفهوش اجابة
صمتكم مفروش كابة
زى.. ثمة شئ
بيفرض ع الغلابة صبرهم.. على اى جوع..
برضوا.. نفس الشئ
بيجبركم تعيشوا..
وتحلموا...

- شاعر عامية مصرى