عبد الفتاح صبري
في البدء لم تقم قيامتي
ترد الموت في نزع الرّوح
من دوائر الضباب
الخلود الجامح
يدفعني عابرًا
لممشى الوجع
ومسرى الغياب
***
كان الصبح ينوء وراء
جدل السكينة
يمضي إلى حيث لا يعرف
خلفه ألعق بكاءه
والعين تفتحها
مسربًا لضجيج الرحلة
وتهاويم الرّوح المتعبة
***
ونفسي الجاثية من نصب
حول فيض الأسئلة
ساجدة على
يقينها المشتهى
لاتملّ الانتظار على بوابة المجتبى
***
لاشيء
سوى احتراق الصحراء
تحت نار النور
المزّنز بعتمة النفس
الصابئة
تترجى عفو المطر
وغيم النهايات
وسطوة الأشواق البعيدة
***
لاشيء سوى الآتي
في الظلال المريرة
والصراخ النابت فوق
برج الخطيئة
ينضو عن النفس
تفاحة الحقيقة
***
لتتعرى بألق الفناء
ولحظة الرجوع للطين
ومنفى السكينة
والامتثال لهمود المحتوى
وخمود المطر
وانبعاث رؤى
التكوين الجديد
28-12-2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق