د.سناء
الشعلان أستاذة زائرة في جامعة معسكر
وتكريم
أكاديمي ومجتمعي لها
استضافت جامعة معسكر في الجمهورية الجزائرية
الديمقراطية الشعبية الأديبة
الأردنية د.سناء الشعلان أستاذة زائرة في قسم اللغة
العربيّة/كلية الآداب واللغات في تأطير مرحلة الماجستير في المناهج النقدية
المعاصرة وتعليمية اللغة العربيّة عبر سلسلة من النّدوات التي تتعلّق بالنّقد
الأدبي المعاصر ونظرية الأدب وعرض تجربتها الإبداعيّة في الكتابة الرّوائية.
وقد
كرّم رئيس جامعة معسكر الأستاذ الدكتور عبد القادر الخالدي الشعلان على منتوجها
الأكاديمي وتميّزها الإبداعي ودعمها للقضايا الحقوقيّة العادلة ،وذلك في لقاء رسمي
بحضور كلّ من الأستاذ الدكتور نور الدين صدّار عميد الآداب،ود.شريط سنوسي نائب
عميد كلية الآداب،ود.مصطفى شويرف،ود.رقية جرموني رئيسة قسم اللغة العربيّة.كذلك
كرّمتها الجامعة لريادتها النسويّة إلى جانب القيادات الأكاديميّة والإداريّة في
الجامعة في احتفالها الجماهيري بيوم المرأة العالمي حيث تكلّمت في كلمتها في الحفل
عن مسؤولية المرأة والتحدّيات التي تواجهها وآمالها وإمكانياتها وطموحاتها.
وقد
افتتحت الجامعة سلسلة ندوات الشّعلان بحفل رسميّ للترحيب بها،حيث قدم الأستاذ
الدكتور مصطفى شوريف كلمة ترحبيّة عرض فيها سيرتها الإبداعيّة والأكاديميّة،وأنار
مراحل تجربتها بالتعريف والتفصيل والإشادة بمنجزها الإبداعي والأكاديمي.كذلك قدّمت
الأستاذة الدّكتورة رقيّة جرموني رئيسة قسم اللغة العربية كلمة ترحيبة بالشّعلان
ضمّنتها الوقوف على أهم خصائصها النفسيّة والشّعوريّة والفكريّة المتجليّة في
أدبها وشخصها وسيرتها ممّا يجعلها ناشطة في كلّ حقول الدّقاع عن الإنسان فضلاً على
اشتغالها بقضايا الإصلاح والتهديب والتحرّر في أدبه.كذلك قدّم الأستاذ الدّكتور
شريك السنوسي نائب عميد كلية الآداب الكلمة الترحيبية للهيئى التدريسية عبر إطلالة
على تجربة الشّعلان عبّر فيها عن مدى سعادته باستضافة الشّعلان التي يعدّ زيارتها
الأكاديميّة لجامعة معسكر إفادة إضافية وحقيقيّة للتجربة الأكاديمية لطلبة
الدّراسات العليا فيها،وتجربة تلاقح مباشر بين التجارب والخبرات الأكاديمية بين
الأردن والجزائر.
وقد
قرأت الشّعلان باقة كبيرة من أعمالها الإبداعيّة القصصيّة لاسيما الأعمال التي
جنحت إلى التجريب وتفكيك الشّكل التقليدي للسّرد،واستثمرت التشكيل الحداثي ومابعد
الحداثي لأجل إبراز القضايا المجتمعيّة العربية،لاسيما القضايا الكبرى منها لاسيما
قضايا المرأة والطفولة والحريّة والعدالة الاجتماعية وأزمة الفساد المجتمعي
والإداري ومعاناة الشعوب العربية المقموعة والمحتلة وعلى رأسها قضية الشعب
الفلسطيني الذي توقّفت طويلاً عند أزمة الجدار الفاصل الذي بناه الكيان الإسرائيلي
على الأرض الفلسطينية المحتلة،كما أشارت إلى جملة من القضايا العادلة في المنطقة
العربية مثل القضية الكرديّة.
وقد
أُثيرت الكثير من القضايا النقدية على هامش هذه الأعمال الإبداعية عبر جلسات
متعدّدة،وقد شارك فيها أعضاء الهيئات التدريسيّة في جامعة المعسكر من الأكاديميين
المختصصين في النقد الحديث ونظريات الأدب،كما شارك فيها متهمون ونقاد من تخصصات
أخرى إلى جانب إثرائها من جانب طلبة الدراسات العليا في قسم اللغة العربيّة؛فقد
تناولت الجلسات بالنقد والتدارس والتنظير جملة من القضايا الجماليّة والنقديّة
والفكريّة والتشكيليّة والسياقيّة والتكوينية والأسطوريّة والعقديّة والمجتمعيّة
توقّف عندها طويلاً كلّ من:د.حبيب بوزوادة د.علي مرشي،ود.محمد زعيتري،ود.مختار
قويدري،ود.رقية جرموني،ود.مصطفى شوريف،ود.شريط السنوسي،ود.يوسف ولد النبيه،ود.محمد
بن عزّوز.
وطلبة
الدّراسات العليا:زليخة عالم،وخديجة حبيبي،ونوال حميدي،ونوال سي صابر،وسعاد
زمولي،وأمينة العربي،وفاطمة مرابحة،وفاطمة الزّهراء بوسبع،وسيدي أحمد
الحمري،وأسماء راشدي،ومجد جابر،وغيرهم.
وقد عبّرت الشعلان عن اعتزازها بزيارتها لجامعة
معسكر حيث قالت في حفل استقبالها:"
صباحي هو الأطيب والأعذب والأعطر أريجاً بصحبتكم.أشكركم على فيضكم عليّ
بهذه الدّعوة الكريمة،وامتناني كلّه لجامعتكم الزّهراء التي تحتضننا برؤوم كنفها.
لم آتِ إليكم على جناحي هواء،بل جئتُ إليكم
أمتطي صهوة حكاية؛فهي وحدها من تملك حق الحياة والخلود والقداسة.هذا الصّباح أنتم
حكايتي،وحكاية هذا الصّباح هي حكاية المجد وتاريخ الأبطال،قليل هم من تنحني لهم
قامات الحكايا؛فالحكايا لا تنحني إلاّ لم قدّموا دماءهم ثمناً لكرامتهم،وحُقّ
للحكاية أن تنحني للشعب الجزائري الماجد الذي نسج حكايته من وجيب القلوب ووشائج
التّضحية.حكاياي كلّها تقول لكم: دمتم للمجد،وبكم يحلو.شكراً لقلوبكم المشرعة لي
على دفيئها.
شكراً لاستقبالكم الذي مسّد على روحي برفيف
حنان،شكراً لوجوهكم الصّبوحة المنذورة للحظات الجميلة،طوبى لمن وُهب ملكة إسعاد
غيره من البشر،وقد أسعدتموني بكم.فاسمحوا لي أن أدعوكم إلى عالمي الأثير
المقدّس،وهو عالم القصّة،لا أعرفني إلاّ بها،ولا أسردني إلاّ بها،ولا أعرف درباً
يصل إليها بها.سأحدّثكم عن سناء الإنسانة والتّجربة والخبرة،وعن طريقها إلى
الحكاية عبر الحكاية؛فقد كانت حياتي كاملة تقاسيم شجيّة على تقاسيم الحكايا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق