استضافت جامعة معسكر في الجمهورية الجزائرية
الديمقراطية الشعبية حفل توقيع رواية" أُعْشَقُني" للأديبة الأردنية
د.سناء الشعلان،وذلك بدعوة من رئيس جامعتها الأستاذ الدكتور عبد القادر الخالدي
بالتّعاون مع كليّة الآداب واللغات ومخبر المناهج النقدية المعاصرة وتحليل الخطاب.
وقد
أُفتتح الحفل بحضور رئيس جامعة معسكر وحشد عملاق من العمداء وأعضاء الهيئات
التدريسيّة والإداريّة وطلبة الدّراسات العليا في الجامعة ونخبة من الإعلاميين
والمهتمين بالثّقافة والإبداع في الوسط الثقافي والإبداعي الجزّائري.
وقد
قدّم الشعلان لجمهور الحاضرين الأستاذ الدكتور مصطفى شوريف الذي عرض تجربة
الشّعلان وسيرتها الأكاديميّة والإبداعيّة،مشيراً إلى ملامح عالمها
الرّوائي،وخصائص تجربتها في هذا العالم مّما جعل منها اسماً ذا قامة سامقة في
المشهد الإبداعي العربي على الرّغم من حداثة سنّها.
وفي الشّأن نفسه تحدّث الأستاذ الدكتور نور
الدّين صدّار عميد كلية الآداب واللغات في جامعة معسكر عن قلم الشّعلان بما يمتاز
من خصائص وميزات جعلت منه بصمة لا يمكن تجاوزها أو عرض المشهد الروائي والقصصي
المعاصر في الوطن العربي لاسيما في الأردن دون الوقوف عليها،مشيراً إلى أنّ هذه
التجربة الغزيرة الغنيّة جعلت منها قبلة للدّراسات النّقدية والأطروحات الجامعيّة
في الدّراسات العليا.
وقد عبّر الأستاذ الدّكتور عبد القادر الجزائري
رئيس جامعة معسكر عن سعادته باستضافة حفل توقيع رواية" أُعْشَقُني" التي أشاد بالأثر الإيجابي الذي أشاعته في فترة
إقامتها في صفوف طلبة الدّراسات العليا من أجواء العمل والاجتهاد وحبّ الحياة
والوطن والجماعة والإنجاز والإنسان والخير،كذلك أشار إلى أنّ هذه الرّواية من
الرّوايات التي تقدّم الكثير لإغناء الرّوح الإنسانيّة التي كادت تفلس في عصر
المادة.
وقد أسبغت الجامعة على الشعلان بالـ
"البرنوس" الجزائري العريق الذي يمثّل قمّة الضّيافة والفرح والتّقدير والأناقة والرّقي في الثّقافة الجزائرية.وقد
أُسبغ عليها في حفل رسمي وفق المتعارف عليه في العُرف الاجتماعي،ورافق الحفل
الزّغاريد والحبور وطقوس توقيع رواية الشّعلان لجمهور الحاضرين حيث أبدت تأثّرها
الإيجابي وسعادتها وفخرها باحتضان جامعة معسكر لحفل توقيع روايتها،كما فخرت
بـ" البرنوس" الجزائري الذي أشعرها بكرم الشقيق الجزائري،ولحمة الأمّة
العربية.
وقد قدّمت الشّعلان على هامش حفل توقيع روايتها
محاضرة عن روايتها " أُعْشَقُني" الحائزة على كثير من الجوائز،وطرحت
فيها إشكاليّة التكوين واللغة والرؤية ،كما فكّكت المرامي العميقة لهذه الرّواية
التي أخذت من شكل أدب الخيال العلمي لبوساً يخفي خلفه أزمة الإنسان المعاصر،وتلميح
إلى المصير المأساوي للبشريّة إن أصرّت على تحيد المشاعر النبيلة،والتّصارع على
المكاسب والمصالح،كما صرّحت برسالة الرواية وطروحاتها لإنقاذ البشريّة عبر توليفة
تخيليّة تطرح مصادر قوى شعوريّة ونفسيّة وماديّة في سبيل تقديم حلول مفترضة
للبشريّة من مصيرها الكارثي المتوقّع عبر جدليّة الصّراع مع العالم المستشرف في
عام 3010،وريادة بطلي الرواية،وهما خالد وشمس في زعامة البشرية في درب الخير
والبناء والإصلاح والعدالة والإخاء والحقيقة والمحبّة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق