2014/03/30

صابر حارص: ملفات سبع لكتاب صعيد ما بعد الثورة على طاولة النظام القادم

صابر حارص: ملفات سبع لكتاب صعيد ما بعد الثورة على طاولة النظام القادم
وجميعها يؤكد أن الصعيد هو العمق الاستراتيجي للدولة المصرية جغرافياً وأمنياً واقتصادياً
ثقافة اليأس خيانة للوطن ولا مناص من المشاركة والمصالحة المجتمعية
ملف العمل الخيري والمدني يتصدى لمكافحة الإدمان والتسول، ومستقبل الفلاح ملف مستقل

كشف الدكتور صابر حارص رئيس الجلسات والورش العلمية لكتاب "صعيد ما بعد الثورة.. رؤية استشرافية" في إطار فعاليات ملتقى الصعيد الثقافي الذي يتم افتتاحه اليوم ببلدة الكاتب الكبير أحمد بهاء الدين عن وجود ملفات فرعية لخروج الصعيد من أزمات التهميش والإهمال والنسيان التي استمرت معه أكثر من نصف قرن، وقال حارص أنه آن الآوان لأن يُشكل الصعيد الملف الأول على طاولة النظام المصري القادم خاصة بعد أن مر ثلاث سنوات على ثورة يناير ولم يتحرك في الصعيد ساكناً على الطاقات المعطلة والثروات المهدرة والإبداعات المتنوعة التي تحمل في طياتها انطلاقاً للنهوض بالاقتصاد والدولة المصرية.
وأضاف حارص أن الملفات السبع التي تشكل محاور الجلسات والورش العلمية للكتاب تضم الملف الاجتماعي الاقتصادي الذي يطرح سبل الخروج من أزمات الفقر والبطالة والأمية ومشكلة الثأر وعمالة الاطفال وبرامج وصناديق خاصة بمكافحة وعلاج التسول والإدمان وخاصة من أقراص عائلة التيمول والترامدول، وملف التعليم والبحث العلمي الذي ينصب على الجودة النوعية وتوظيف البحث العلمي في النهوض بالتنمية البشرية والاقتصادية والمستدامة في صعيد مصر وتنمية وتطوير مهارات البحث العلمي والباحثين في الجامعات والمراكز البحثية بالصعيد، والملف الثقافي والإعلامي والفني والأدبي وتوظيفه في المصالحة المجتمعية والخروج من الأزمة السياسية الراهنة عبر حملات إعلامية تشارك فيها جامعات الصعيد وتحظى بتغطيات واسعة من وسائل الإعلام ويشارك فيها الوسطيون والمعتدلون من كل التيارات السياسية والأيدلوجية.
وحدد حارص أستاذ الرأي العام بجامعة سوهاج والمعروف بخبراته في تخطيط الحملات الإعلامية وتنفيذها أربع حملات توعية تشمل المصالحة المجتمعية، ومحاصرة ثقافة التعصب والتحيز والتطرف والإقصاء والعنف والتكفير والتفجير والإرهاب، وإحلال بدلاً منها ثقافة الحوار والتسامح والوسطية والاعتدال، وخصّص حارص حملة للقضاء على ثقافة اليأس والإحباط والسلبية وإحلال بدلاً منها ثقافة الأمل والتفاؤل والمشاركة، وحملة أخرى لثقافة المصلحة العامة أولى من المصلحة الخاصة.
وأضاف حارص أن الجلسات والورش العلمية ستناقش أيضاً ملفات السياحة والآثار حتى يعود الصعيد مرة أخرى مصدراً للدخل القومي المصري من النشاط السياحي وصناعته، وكذلك ملفات النهوض بالإدارة المحلية ومسئولياتها في تنمية الصعيد، وملف الجمعيات الخيرية والأهلية والعمل التطوعي والمجتمع المدني وتوظيفه في مكافحة ظواهر الإدمان والتسول، بالإضافة إلى ملف الصناعات واستصلاح الأراضي في الظهيرين الصحراوي الشرقي والغربي، وملف مستقبل الفلاح الصعيدي في ظل النظام القادم، وملفات أخرى في الشأن الصحي والبيئي والسكني.
وأوضح حارص أن الصعيد يمثل العمق الاستراتيجي للدولة المصرية جغرافياً وأمنياً واقتصادياً خاصة بعد أن أصبحت الفرص الاستثمارية الأكثر والأراضي الزراعية الأوسع والمواقع الأثرية الأهم والأكبر تقع في صعيد مصر الذي يحتل ربع آثار العالم وثلث آثار مصر ورغم هذا كله لا يزال يمثل الفقر فيه 70% تقريباً بزيادة قدرها 11% بعد ثورة يناير2011.
ودعا حارص الباحثين والخبراء وسائر المهتمين بالصعيد للمشاركة في كتاب "صعيد ما بعد الثورة.. رؤية استشرافية" بعد أن وافقت الأمانة العامة للملتقى على عدم وجود سقف لحجم الكتاب في محاولة لتغطية معظم الملفات المهمة لخروج الصعيد من أزماته التي يعاني منها منذ أكثر من نصف قرن، وأكد حارص أن كتاب "صعيد ما بعد الثورة.. رؤية استشرافية" سوف يكون أمام الدولة المصرية ومؤسساتها الرسمية والمدنية بعد فترة وجيزة. 
 

ليست هناك تعليقات: